المغرب يتطلع لزيادة حجم قطاع التقنية لـ 8.9 مليار دولار في 2012

TT

كشف بشير الراشدي، رئيس جمعية مهنيي تكنولوجيا المعلومات بالمغرب عن قرب التوقيع على برنامج تعاقدي جديد بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات بالمغرب. وأوضح الراشدي أن الاستراتيجية الجديدة التي تم التوصل إليها بتعاون تام بين المهنيين والقطاعات الحكومية المعنية، والتي ارتكزت على نتائج ثلاث دراسات متكاملة، تهدف إلى زيادة رقم معاملات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمغرب من 26 مليار درهم (2.9 مليار دولار) حاليا إلى 80 مليار درهم (8.9 مليار دولار) في سنة 2012.

وقال الراشدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الاستراتيجية تستند إلى برنامج عمل دقيق، يتضمن حوافز لدعم الابتكار وولوج الأسواق وإطلاق برامج ترويجية في مجموعة من البلدان المستهدفة للتعريف بالمنتجات المغربية ومؤهلاتها كوجهة لاجتذاب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى برامج للتكوين وتنمية الموارد البشرية، وتدابير أخرى لتسهيل تمويل الاستثمارات، وتهيئة مناطق استقبال مشاريع الصناعات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، وأضاف الراشدي أنه يترقب أن يتم التوقيع على البرنامج التعاقدي بين الحكومة والمهنيين قبل نهاية العام الحالي.

من جهة أخرى، أعلن أول من أمس خلال مؤتمر صحافي في الدار البيضاء عن إنشاء مرصد مغربي لتقنيات المعلومات في إطار شراكة بين الوكالة المغربية لتقنين المواصلات وجمعية مهنيي تقنيات المعلومات بالمغرب.

وقال محمد بنشعبون، مدير عام الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إن إنشاء المرصد جاء لسد حاجة المغرب إلى توفره على مصدر رسمي مرخص وذي مصداقية للمعطيات حول مؤشرات انتشار واستعمال تقنيات المعلومات من طرف المؤسسات والأفراد في المغرب، وأضاف أن المرصد الذي يعتمد المعايير والمواصفات الدولية المتبعة في هذا المجال، هو الثاني من نوعه في القارة الأفريقية.

وفي سياق إجابته على أسئلة الصحافيين، قال بنشعبون إن الإعلان عن الشركة الفائزة بالرخصة الثالثة للهاتف الثابت بالمغرب، والتي تتضمن خدمات التنقل المحدود في نطاق 35 كيلومترا، سيتم الإعلان عنها قبل نهاية الشهر الحالي. وأشار إلى أن الشركتين المتنافستين على هذه الرخصة اي شركة «مغرب كونيكت» المغربية وشركة «أوراسكوم» المصرية، قدمتا للوكالة كل التوضيحات الإضافية التي كانت قد طلبتها بشأن عرضيهما يوم 15 من الشهر الجاري.

ويتوفر المغرب حاليا على فاعلين شاملين في مجال الاتصالات هما: شركة «اتصالات المغرب» التي تراقبها مجموعة «فيفاندي» الفرنسية بعد شرائها لحصص الدولة في الشركة على دفعات خلال السنوات الأخيرة، وشركة «ميديتيليكوم» التي تراقبها المجموعة الإسبانية «هاتفيكا» ومجموعة «الاتصالات البرتغالية» بشراكة مع مستثمرين مغاربة والتي ستشرع في إطلاق خدمات الهاتف الثابت الشهر المقبل بعد فوزها في يوليو (تموز) الماضي بالرخصة الثانية للهاتف الثابت بالمغرب.