رجل الأعمال نظمي أوجي يعيد «هيلتون» إلى وسط بيروت بمشروع فندقي فاخر

كلفته 75 مليون دولار

TT

بعد تنفيذه لمشروع فندق «لو رويال» في منطقة ضبية شمال بيروت والبدء بتشغيله قبل نحو عامين، يشرع رجل الأعمال العراقي الأصل نظمي أوجي (الحائز الجنسية اللبنانية) رئيس مجلس إدارة مجموعة «جنرال ميديتيرينيان هولدينغ» (مقرها الرئيسي لندن) في تنفيذ فندق هيلتون في بيروت من خلال «مجموعة العقارات والأبنية» التي يملكها بالمشاركة مع الدكتور نزار يونس والمحامي عصام يونس.

ويقع فندق هيلتون عند جادة «افنو بارك» (مقابل مرفز اليخوت) التي تمتد ما بين منطقة عين المريسة ووسط بيروت التجاري. ويعرف هذا الشارع حالياً بأنه من اكثر شوارع بيروت فخامة بعدما انتشرت في أرجائه مشاريع لعمارات فخمة لا تزال قيد الإنشاء ويراوح سعر المتر المبني فيها ما بين 3000 و6000 دولار. كما يقع في الجادة ذاتها فندق «فور سيزنس» الذي تملكه مجموعة المملكة القابضة المملوكة بدورها من الأمير الوليد بن طلال. ويفترض أن تكتمل عملية بنائه في غضون سنتين.

ويقوم فندق هيلتون ضمن عقار مساحته توازي حوالي 2000 متر مربع ويرتفع ثماني طبقات. وسيتألف من 158 وحدة بينها 19 جناحاً. وتبلغ مساحة البناء الإجمالية 23.5 الف متر مربع ويفترض إنجازه أواسط سنة 2006 بكلفة اجمالية تناهز 75 مليون دولار.

وسيعيد هذا الفندق وجود سلسلة «هيلتون» للمرة الأولى الى لبنان منذ عام 1975 حين تزامن افتتاح فندق «هيلتون» في ذلك العام مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي ألحقت به أضرارا جسيمة.

عن هذا المشروع وحيثياته تحدثت «الشرق الأوسط» الى ناثر أوجي، المدير العام المساعد في مجموعة العقارات والأبنية، فقال: «يقع الفندق عند نقطة مهمة جداً في العاصمة وقريبة من ابرز مرافق المدينة ومعالمها السياحية. وفضلاً عن السمعة العالمية الرائدة التي تستحوذ عليها شبكة هيلتون في عالم الفندقة، فان «هيلتون بيروت» سيتمتع بأقصى مقاييس الفخامة. اذ يتولى التصميم الهندسي الداخلي المهندس الفرنسي Richard Peduzzi مدير أكاديمية الفنون الجميلة في روما. أما التصميم الهندسي العام فيتولاه مكتب المهندس الفرنسي Claude Montfort بالتعاون مع المكتب الهندسي اللبناني «A and A» وتتولى شركة Butec اللبنانية تنفيذ أعمال المقاولات».

وعن طراز الفندق، يقول: «سيشكل هيلتون بيروت مفهوماً جديداً في عالم شبكة فنادق هيلتون اذ يتخذ طابعاً عصرياً جداً سواء من حيث التصميم الخارجي او طراز الأثاث والمفروشات، وقد تجاوبت ادارة الشبكة مع رغبتنا في تقديم مفهوم عصري مميز».

وعن اهتمام الشبكة بالحضور الى لبنان، يقول: «مما لا شك فيه ان بيروت اصبحت تحظى بمكانة مهمة كوجهة سياحية رئيسية في المنطقة العربية وذلك رغم التداعيات السياسية الاخيرة. وقد بدأت دراسة المشروع عام 1996 عندما بدأت صورة بيروت الجديدة تتبلور وظهر ان مستقبل العاصمة واعد في ظل نمو الاقبال السياحي، وهذا ما جعل وجود فندق يتبع لسلسلة هيلتون ضروري على خريطة الفنادق اللبنانية. ونحن نعتبر ان توقيت المشروع مناسب وليس من مجازفة في الأمر بتاتاً، خصوصاًً ان سلسلة هيلتون لا تزال مصرة على المضي بالمشروع على قاعدة التفاؤل بالمرحلة المقبلة، ويتابع القائمون على ادارة السلسلة، عن كثب، كل التفاصيل. كما يترددون على بيروت للاطلاع على سير العمل وتطوره».

ويفترض ان يوفر هيلتون بيروت 200 فرصة عمل على الأقل، فيما وفر فندق لو رويال 350 فرصة عمل، علماً ان فنادق شبكة لو رويال تنتشر، اضافة الى لبنان، في الاردن والمغرب وتونس ولوكسمبورغ. ويتميز فندق لو رويال عمان باعتماده شكل ملوية سامراء وبرج بابل، ويشكل علامة فارقة في العاصمة الاردنية. وتم افتتاحه في سبتمبر (ايلول) 2002 بعدما بلغت تكاليفه 150 مليون دولار وهو يوفر حالياً 300 فرصة عمل.