رجل الأعمال السعودي فهد العذل: من طموحات طبية إلى مجموعة تجارية متعددة

TT

يأتي فهد بن محمد العذل كرجل أعمال سعودي من الطراز الأول واحد القياديين المطورين في مجالات اقتصادية عدة، يأتي في مقدمتها المجال الطبي والعقاري والسياحي والصناعي على مستوى المنطقة العربية، ويرى ان بيئته العائلية والاجتماعية وتعليمه الأولي في العاصمة الرياض ساهم في بناء قوي لشخصيته التي غادرها لمزيد من التأهيل والتطوير العلمي والقدرات لإثراء تجربته العلمية والعملية التي أوجدت لديه حبا في الكسب من الجهد الشخصي وسط والدين حرصا على تربية شديدة الالتزام بالدين والتقاليد الاجتماعية والاعتماد على النفس والتي حرصا أيضا على ان يتوجاها بتعليم عال مؤهل.

وفي هذا السياق قال فهد العذل تلقيت تعليما عاليا ومؤهلا مع إخواني في الخارج ولم يتركنا الوالد من متابعته الشخصية مع تزايد مسؤولياته في العمل بالقرب من شخص له مكانته الوطنية والعالمية المهمة كخادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، وهي عوامل كانت احد حوافز الإبداع والحرص على الوصول إلى مراتب ونجاحات علمية وعملية. ويضيف العذل كانت بداياتي تتبلور عندما كنت أتلقى تعليمي في الخارج، حيث حاولت استقطاب مجاميع طبية متخصصة سعيا إلى تطوير تلك النشاطات في السعودية وبناء عمل خاص وجدته ينمو بشكل كبير مع نمو عاشته السعودية آنذاك، مبينا ان الامور سارت من نجاح تلو النجاح لتصبح الشركة السعودية للخدمات الطبية «جاما» واحدة من اكبر وأفضل الشركات السعودية والعربية العاملة في القطاع الطبي وتشغيل الخدمات الصحية.

وحاليا تعمل المجموعة على توسيع نشاطاتها، ولكن وفق مفهوم نوعي يستهدف مسايرة التطور النوعي في البلاد، حيث دخلت أخيرا في شراكات تجارية وفنية مع قطاعات عامة وخاصة، مشيرا الى ان أعمال المجموعة بعد ذلك تطورت الى نشاطات أخرى في المجال السياحي، حيث تمتلك المجموعة واحداً من المنتجعات السياحية المتقدمة في السعودية بما يضمه من إمكانات وخدمات (منتجع فال السياحي بجدة)، كما تساهم وتدير المجموعة منتجعا سياحيا راقيا في تونس وحسب تقييم هيئات سياحية عالمية فهو احد الإضافات السياحية في شمال أفريقيا عموما. وقال العذل إن نشاطاتنا التجارية المتعددة لم تمنعنا من الدخول في الاستثمار العقاري، حيث حققنا فيه إنجازات كبيرة ساعدت المجموعة في تحقيق مهامها المتعددة، مضيفا ان الجميع قد لمس في سوق التقنية والمعلوماتية والاتصالات نجاح القطاع الخاص السعودي في هذا المجال على المستوى العربي أيضا، عبر فوز المجموعة برخصة تشغيل واحد من أقدم أسواق الاتصالات العربية وأبرزها وهو السوق اللبناني عبر تكتل قادته «فال القابضة» مع شركة «ديكتون» الألمانية للاتصالات.

وعن النجاح الذي حققه البنك البحريني السعودي، خاصة بعد أن تسلم رئاسته، قال العذل إن المرحلة كانت تتطلب خطوات تطويرية جريئة وسريعة، ولذا سعينا إلى التطوير من خلال رفع رأسمال البنك وإعادة هيكلته الإدارية والسماح للخليجيين بتملك أسهمه وهو الأمر الذي حقق مكاسب معتبرة للبنك. ويؤكد العذل ان لدى المجموعة الكثير من الخطط المستقبلية استعدادا لمرحلة انتقالية، «نعتقد ان السعودية ودول المنطقة والعالم بأجمعه يتحرك نحوها بشكل سريع وهو التخصيص في الأعمال التجارية وهي مرحلة تحتاج إلى الكثير من العمل والتركيز ويجب الاستعداد لها بكل الإمكانات». وشدد فهد العذل على ان المرحلة التالية من مسيرته العملية تركز على زرع مبادئ الصدق والعمل باحترافية في نفوس الابناء لما يخدم الوطن، لأنهم من سيرث ويكمل المسيرة، وفي هذا المجال أدعو أبناءنا الشباب إلى اغتنام الفرص والجرأة في التوجه التجاري بدلا من التركيز على الربح السريع مثل تداول الأسهم، «والتي لا نقول إنها غير مجدية ولكنها لا تساعد على العصامية والانطلاق نحو أفاق أوسع، كما أن عواقبها في حال الخسارة قاتلة»، ولذلك التجديد والإبداع مطلوب في المرحلة المقبلة، خاصة مع دخول السعودية المنظمة العالمية التي تتطلب قوة وجودة في الأفكار والمشاريع.