دراسة: نصف الموظفين في منطقة الخليج يفكرون في العمل خلال العطلات والإجازات

TT

يعتبر العمل لساعات إضافية طويلة، مشكلة يعاني منها الكثير من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط، لكن دراسة جديدة أجرتها «بيت دوت كوم» المتخصصة في خدمات التوظيف والتخطيط المهني عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، ألقت الضوء على حجم هذه المشكلة وانعكاساتها في المنطقة.

فقد أكد نحو نصف المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته الشركة من خلال موقعها على الإنترنت أخيرا، أنهم لا يستطيعون التوقف عن التفكير بالعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أن هنالك أكثر من شخص واحد بين كل 10 أشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للتواجد بشكل منتظم في المكتب والعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية، بينما ذكر 18 في المائة فقط، من أصل الـ 545 شخصاً، الذين شاركوا في الدراسة على مدى أسبوعين، أنهم لا يفكرون في عملهم بعد ساعات العمل.

وقال ربيع عطايا، المدير التنفيذي للشركة إن النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد في المنطقة، يفرض المزيد من الضغوط على الموظفين، ويترجم ذلك من خلال العمل لساعات طويلة. وعموماً، فإن العمل في منطقة الخليج يوفر مستويات دخل وحياة أعلى من مثيلاتها في دول أخرى، لكن في الوقت نفسه يتطلب العمل المزيد من الوقت من قِبَل الموظفين، ما يزيد من نسبة الإجهاد لديهم. فالتوازن المنطقي بين متطلبات العمل والحياة الخارجية السبيل الأفضل للحفاظ على إنتاجية ومعنويات الموظفين. أضف إلى ذلك، أن تدريب الموظفين على كيفية الاستفادة من الوقت بفعالية أكثر في العمل يلعب دوراً مهماً في هذا الأمر. ويتسبّب الإجهاد وضغط العمل في الكثير من المشكلات الصحية الرئيسية من بينها أوجاع الرأس، واضطرابات المعدة، وغيرها من المشكلات العديدة التي تؤثر في عمل وأداء الموظفين، مما يعكس السبب الذي يدفع بكثير من الموظفين في منطقة الخليج إلى البحث عن وظائف أخرى. ووفقاً لاستطلاع الرأي الذي شمل 2275 موظفا، فإن مجال الرعاية الصحية يعتبر الخيار الأول للساعين إلى دخول قطاع عمل جديد، بينما جاء العمل في قطاع تقنية المعلومات في المركز الثاني، حيث استقطب حوالي 14.8 في المائة من نسبة التصويت، في حين احتل القطاع المصرفي وقطاع النفط والغاز المركز الثالث على حد سواء.

وقد يكون العمل في قطاع النفط والغاز، ذا طابع مختلف نوعاً ما عن العمل في المجالات الأخرى، لكنه يعتبر بالنسبة للباحثين عن عمل عبر «بيت دوت كوم» من أفضل القطاعات من حيث الرواتب. فقد أظهرت دراسة شملت 2801 شخص في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن قطاع النفط والغاز يوفر أعلى الرواتب حسب اعتقاد المشاركين في الدراسة. بينما اعتبر نحو 20 في المائة فقط، أن قطاع تقنية المعلومات هو الأفضل في هذا الأمر.