آل نشوان: هم فندقي تحول إلى تحالف استثماري تخطى حدود السعودية

بعد خبرة اعتلاء مناصب فندقية في كبريات فنادق أميركا

TT

أدى همّ الإدارة الفندقية للسعودي محمد بن سالم آل نشوان، إلى بحثه عن تأسيس كيان يتخصص في تقديم الاستشارات والفرص الاستثمارية عبر مكتب أسسه خلال العام 2002 في العاصمة الرياض اختار له مسمى مكتب هارت للاستشارات الفندقية، بعد إيقانه الحاجة الماسة لبلاده والمنطقة بابتكارات استشارية لتطوير قطاع الفندقة والارتقاء من مستواها لاسيما مع توجه البلاد لأن تكون وجهة سياحية.

ويميز آل نشوان بين أقرانه من المكاتب الاستشارية هي البحث عن التخصص الدقيق في تقديم الخدمات الاستشارية الفندقية دون غيرها في نظرة منه إلى أن الوقت حان للبحث عن التخصص كأداة إتقان للعمل ونجاح للنشاط الفندقي الذي لا يزال يحتاج إلى مزيد من التطوير في السعودية والخليج والمنطقة العربية.

ولعل هذا السبب، جعل آل نشوان ينشأ مكتبا لدراسة الجدوى والفرص التسويقية والتخطيط والدراسات الإستراتيجية للمشاريع السياحية والفندقية، إذ يقول «يغطي مكتبنا شريحة واسعة من العملاء في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وأبها، والرياض، ودبي»، نتج عنها بناء علاقات واسعة مع الثقة الكبيرة للاستشارات التي يقدمها المكتب، مما زاد العلاقة مع القطاعات الأخرى والعمل مع بنوك استثمارية في البحرين والكويت لإيجاد فرص استثمارية وتسويقها للشركات ومؤسسات القطاع السياحي والفندقي بالإضافة إلى الهيئة العليا للسياحة وعدد من الشركات الفندقية العالمية.

ويحمل آل نشوان درجة البكالوريوس في الإدارة الفندقية من كلية الإدارة الفندقية بجامعة نيفادا بولاية لاس فيغاس بالولايات المتحدة خلال العام 1991، قبل حصوله على درجة الماجستير في إدارة الفندقية لتصميم وتثمين المنشآت بجامعة كورنيل، بولاية نيويورك العام 2000.

ويمكن اختصار مسيرة آل نشوان الناجحة، بأنها لخصت أخيرا وتحديدا في يوليو (تموز) الماضي، بالنجاح في قيادة شركة هارت للاستشارات الفندقية ومجموعة الطيار السعودية تحالفا يضم مستثمرين سعوديين للمشاركة في تأسيس شركة أسكت العربية للاستثمار السياحي «ذات مسؤولية محدودة» الاسم اللامع وواسع الانتشار في مجاله، برأسمال قدره 112 مليون دولار (420 مليون ريال) وتتخذ من مدينة الرياض مقراً لها، وتتوزع نشاطاتها بين السعودية ومصر، بجانب استثمار آخر في البحرين.

وهذا يعني أن التحالف الذي نتج عنه شركة جديدة تحت مسمى «أسكت العربية» تعني فرصة تطوير عقارات وتحويلها إلى منشئات فندقية تدار من قبل أسكت العالمية، التي كما يراها آل نشوان تمثل ثقة لمجموعة عالمية تمتد إلى أكثر من 22 سنة وتتخذ من سنغافورة مقرا لها وهي أكبر مشغل للشقق الفندقية في العالم، بإدارتها أكثر من 16 ألف وحدة سكنية في 17 دولة و43 مدينة منها لندن، باريس، بروكسل، برلين، برشلونه، سنغافورة، بانكوك، كوالا لمبور، جاكرتا، طوكيو، سيوول، سيدني، ملبورن وأوكلاند وغيرها من المدن الكبرى. جاء ذلك بعد مشوار طويل لآل نشوان، نجح خلاله في اعتلاء العديد من المناصب الفندقية في الولايات المتحدة الأميركية وبلاده، وساهم في صقل قدراته الإدارية في مجال الفنادق، إذ كان سابقا مديرا لفريق افتتاح فندق الفور سيزون في السعودية، ومدير قسم الغرف بفندق بيير في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، وواحد ضمن سماسرة الفنادق الأميركية «هوتيل بروكرز» في ذات الولاية، ومدير مناوب في مجمع ماقرو هاوس، وعضو اتحاد الفنادق والموتيلات الأميركي، ومدير عام شركة الحفلة للتمويل الغذائي بشركة دلة للتنمية العقارية، ومساعد مدير العام في «دلة للفنادق والمنتجعات»، والنائب التنفيذي لفندق الهدا شيراتون، وكبير مديري المبيعات بفندق جدة شيراتون.

وجاء ضمن سيرته الأكاديمية أنه كان عضو تأسيس لكلية الأمير سلطان بن عبد العزيز لعلوم السياحة والفندقة، وأستاذ السياحة والإدارة الفندقية بمعهد الإدارة العامة، ومحاضر التطوير السياحي في منطقة عسير بغرفة تجارة وصناعة أبها، ومدير دورة الإسكان السياحي في مجلس الغرف السعودية. ويحمل آل نشوان عددا من العضويات والمشاركات الدولية من أبرزها عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسياحة، وعضو الاتحاد العالمي للمفاتيح الذهبية بفرنسا، وعضو جمعية كورنيل الفندقية بنيويورك، وعضو اللجنة الوطنية للسياحة، ورئيس لجنة السياحة والفنادق والمطاعم بغرفة تجارة جدة، ورئيس لجنة السياحة والفنادق بغرفة تجارة الطائف.