يمتلك منصور بن عبد الله العثيمين رجل الاعمال السعودي الذي انطلق بحياته العملية من سياتل في الولايات المتحدة ايام دراسته الجامعية، ذخيرة واسعة من الخبرات المتراكمة في المجال المصرفي والعقاري والاستثماري بحيث آثر على نفسه اخيرا بأن يشرع في مغامرته الخاصة بتأسيس شركة استثمارات في دبي التي كانت محطته الأكثر نجاحا في مسيرته المهنية الممتدة على مدار اكثر من 25 عاما. ويأمل العثيمين بأن تساهم شركته «بكة القابضة» التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقرا لها في تعزيز قيمة الاستثمار في القطاع العقاري المزدهر في المنطقة والذي يفتقر الى اهم عناصره متمثلا في الجانب الاستشاري الذي تحتكره مؤسسات غربية.
اكمل العثيمين دراسته الثانوية في المدينة المنورة ليلتحق مبتعثا بإحدى الجامعات الاميركية في سياتل، الا ان ظروف الابتعاث في الثمانينات تعرضت لمصاعب بسبب انهيار اسعار البترول ما انعكس على وضعه المادي هناك فكان الحل الافضل ان يعمل ويدرس في الوقت نفسه فعمل لدى سلسلة متاجر «جي سي بيني» وكذلك تنقل في وظائف مختلفة في عدة مصارف الى ان تخرج وعاد الى بلاده مطلع التسعينات فعمل لدى البنك السعودي الاميركي الا ان هذه الوظيفة لم تدم طويلا بسبب اعتراضات من اسرته التي ارادت له ان لا يعمل في بنوك تقليدية فانتقل الى دلة البركة واثبت نجاحا مهنيا بارزا هناك الى ان وصلت اخباره الى الشيخ صالح كامل الذي وثق به وأوكل اليه تأسيس واطلاق عدد من المحافظ الاسلامية التي حققت نجاحا واسعا ومنها محفظة مدينة العقارية ومحفظة اعادة اعمار لبنان. المهمة التالية التي اوكلها رئيس دلة البركة لمنصور كانت الاشراف على اطلاق شركة الدولية للعلاقات العامة والتي كان فيها مساهمون من الاسماء المعروفة، فنجح منصور في افتتاح مقرات لها في السعودية والامارات والبحرين.
بعد التجربة الثرية لدى دلة البركة، التحق منصور بشركة اعمار العقارية عام 1999 حينما كانت الشركة لا تزال في اول الطريق وشغل منصب مدير مبيعات الخليج والشرق الاوسط. ويقول منصور ان مهمته الاولى في الشركة كانت النجاح في تأسيس ادارة المبيعات والتسويق وهي الادارة التي كانت الأولى من نوعها في التطبيق والمنهج في المنطقة واصبحت مثالا يحتذى لدى شركات التطوير العقاري في المنطقة بعد ذلك. ويقول منصور «كان لإعمار الاثر الاكبر في حياتي المهنية وأنجرنا الكثير فيها حتى خروجي منها العام الماضي».