دخلت شركات التأمين الخاصة السورية في سباق سريع لتقديم خدماتها في السوق المتعطشة وخاصة للتأمين الصحي الذي أصبح متاحا وبمختلف أشكاله. ولم تبتعد المؤسسة العامة للتأمين الحكومية عن هذا السباق حيث أعلنت عن خدماتها التأمينية في قطاع الصحة وبقوة.
وذكر سليمان الحسين مدير المؤسسة أن المؤسسة بدأت تعمل بعقلية القطاع الخاص، ولذلك فإن دخول الشركات الخاصة لم يؤثر عليها وتمكنت من الظهور بنفس القوة، مشيرا إلى أن سوق التأمين في سورية واسع والمنافسة فيه تسير نحو المزيد من القوة، مؤكدا أن «السورية للتأمين» ستبقى لاعبا أساسيا في السوق نظرا للعراقة التي تمتع بها وللثقة التي حظيت بها مع زبائنها، إلى جانب قدرتها على مسايرة التطور وإدخال الخدمات الجديدة إلى نشاطاتها، موضحا أن المؤسسة بدأت تبيع التأمين الصحي مسجلة حضورا جيدا.
إلى ذلك أعلن عزت أسطواني، مدير «المتحدة للتأمين» وهي أول شركة تأمين خاصة بدأت بالمزاولة، أن الشركة حققت في أربعة أشهر أقساط تأمين تصل قيمتها إلى 100 مليون ليرة ذهب 40% إلى تأمين الممتلكات ضد الحريق، و 26% تأمين صحي و15% تأمين سيارات و10% بضائع.
وأضاف أسطواني لـ«الشرق الأوسط» أن هناك استجابة لافتة من المصانع والشركات السورية للتأمين لدى شركته وللمرة الأولى، مشيرا إلى أن الشركة بدأت بعمليات إعادة التأمين.
وأوضح اسطواني أن دخول المتحدة كأول لاعب خاص في سوق التأمين جاء لمصلحة الشركات الأخرى، حيث فتحت لها الطريق للتعامل بشكل أفضل مع الجهات الحكومية، مشيرا إلى أن شركات التأمين الخاصة والتي تم ترخيصها على نفس المعايير تمتلك فرصة جيدة للتمدد في السوق السورية براحة وإقامة منافسة عادلة فيما بينها.
ومن المعروف أن تجربة فتح السوق السورية على التأمين الخاص سجلت نجاحا لافتا، خاصة أنه تمت صياغة قانون جيد استطاع جذب أهم شركات التأمين في الوطن العربي وخاصة الخليج العربي.
وتعمل في السوق السورية حاليا أربع شركات خاصة، هي «المتحدة» و«الوطنية» و«آروب» و«السورية العربية»، في حين تستعد عدة شركات أخرى للبدء بالعمل في مقدمتها «السورية الكويتية» و«ترست سورية».