رجل أعمال يتبرع بإنشاء مركز لرعاية الأيتام شمال السعودية بـ 27 مليون دولار

وسط دعوات بتبني القطاع الخاص مزيدا من المسؤولية الاجتماعية في السعودية

TT

تبرع الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، رجل الأعمال ورئيس مكتب الرشيد للهندسة، خلال الأسبوع الماضي، بإنشاء وبناء «مركز رعاية الأيتام» في مدينة حائل (شمال السعودية) مع إحدى الشركات الوطنية بقيمة إجمالية تتجاوز 100 مليون ريال (27 مليون دولار) تشمل التشييد والتأثيث والتجهيز، وسط تنامي الدعوات في البلاد بتبني القطاع الخاص لمزيد من المسؤولية الاجتماعية.

وكان مسئولون من الحكومة حضروا خلال الربع الثاني من هذا العام أول مؤتمر وملتقى يجمع القطاع الخاص لمناقشة الدور المناط بالمؤسسات والشركات والمصانع العاملة في البلاد، لتحمل بعض المسؤوليات الاجتماعية في البلاد، أجمع خلالها المجتمعون بضرورة تبني رجال الأعمال والقطاع الخاص جزء من المسؤولية ومساعدة القطاع الحكومي. وهنا أهاب الرشيد برجال الأعمال المواصلة في تقديم المزيد من هذه الأعمال الخيّرة، وعدم قصرها في مجال معين لتستوعب حاجات المجتمع المختلفة وشرائحه المتعددة، وبالذات التي بحاجة للمساعدة ومد يد العون إليها.

وتم التوقيع في جدة بحضور مسؤولين من وزارة الشؤون الاجتماعية، وسيقام المشروع على مساحة تزيد على 30 ألف متر مربع سيخدم أيتام حائل والمناطق المجاورة لها، في حين سينتهي المشروع خلال سنتين ونصف سنة، بعدها يستطيع أيتام ويتيمات حائل الانتفاع من هذا المبنى الذي حرص أن يكون على أحدث الطرز المعمارية المعمول بها في العالم.

وروعي في المشروع أن يوفر بيئة وامكانات تسهل أن يقضي فيه هؤلاء الأبناء أياماً جميلة مليئة بروح المحبة والأخوة، فيما بينهم ومن ثم ينخرطون في المجتمع وقد تسلحوا بالعلم والمحبة لإخوانهم ومجتمعهم ولولا الدعم المباشر من الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأخر هذا المشروع سنوات في ظل عدم وجود الأرض المناسبة.

وبين الرشيد أن المشروع الذي صمم على أحدث التصاميم ينقسم إلى قسمين للأيتام واليتيمات، بجانب فلل أخرى للأيتام ذكور وإناث صغار السن، مع يتيمات كبيرات في السن كي يكونوا أسرة واحدة، ويوفر لهم بيئة اجتماعية مناسبة بجانب مبنى رئيسي يتألف من ثلاثة أدوار وتتسع الدار لـ 176 مقسومة على الجنسين ويجري العمل الآن على الدراسات الخاصة بمباني الوقف الخيري التابع لهذا المشروع.

ويشتمل الدور الأرضي للمبنى على صالتي طعام للبنين والبنات ومكتبتين وقاعتين للصلاة وغرف نوم للمشرفين والمشرفات وعدد من الأجنحة للنزلاء من الأيتام واليتيمات، تتسع لـ30 سريرا في كل قسم، إضافة إلي مطبخ رئيسي مشترك لخدمة القسمين ويتوسطها مبنى أرضي للنشاطات الرياضية تشتمل على مسبح داخلي مغلق وكافتيريا ومنافعهما. ويحتوي الدور الأول في كل قسم على صالة للنشاطات الثقافية وأخرى للنشاطات الرياضية وصالون جلوس وصالة كومبيوتر وغرف مشرفين وثماني غرف نوم تتسع في كل قسم لـ 36 سريرا.

ويضم الدور السفلي صالة متعددة الأغراض ومغسلة مركزية ومخازن مع دورات المياه، وتحتوي منطقة الفلل السكنية على أربع فلل دبلكس تشتمل كل فيلا على دورين ويحتوي الدور الأرضي على صالة معيشة، وصالة طعام، ومطبخ، وحمام، وغرفة نوم رئيسية بحماماتها، وغرفة نوم أخرى لشخصين، كما يحتوي الدور العلوي على أربع غرف نوم تتسع كل غرفة لشخصين وتتسع كل فيلا لـ11 سريرا بمجموع 44 سريرا.

وتوجه الرشيد بالشكر لعبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية على تفاعله مع هذا المشروع الخيري والاستعانة بخبرات الوزارة التي أصبح لديها حصيلة مهمة في هذا الميدان، وأجريت تعديلات على خرائط المشروع لتواكب نتائج الدراسات التي توصلوا اليها، والخبرات التي امتلكوها ليظهر هذا المشروع في أحسن صورة وبأفضل النتائج المتوخاة.