عدنان يوسف: الصيرفة الإسلامية .. عندما تكون حلما وطموحا

TT

ما أن يذكر العمل المصرفي الإسلامي إلا ويذكر أيضا عدنان أحمد يوسف. وعلى الرغم من أنه لم يعاصر بدايات المصرفية الإسلامية منذ انطلاقتها الأولى في السبعينات، قبل أن تتمدد وتصل إلى آفاق القارات الخمس، لكنه تمكن من الانطلاق إلى عالم الأعمال المصرفية ومنها إلى الصيرفة الإسلامية، وأصبح أحد ممن يشار لهم بالبنان.

ومع هذا الانتشار الواسع يبدو عدنان يوسف سعيدا وهو يرى تحقيق حلم راوده طويلا وساهم فيه بالشيء الكثير. إلا أن يوسف لا يتوقف عند هذا الطموح والحلم، بل يؤكد أن القادم أحلى وسيبقى مدينا للمصرفية الإسلامية بالشيء الكثير.

ويتمتع عدنان أحمد يوسف يوسف، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لمجموعة البركة المصرفية بسيرة ومسيرة مهنية ثرة وغنية فقد شغل العديد من المناصب القيادية في المؤسسة العربية المصرفية وهي من أوائل البنوك العربية العملاقة بما في ذلك عضوية مجلس إدارة المؤسسة.

كما قد التحق عدنان أحمد يوسف ببنك البحرين الإسلامي \عضواً في مجلس الإدارة ورئيس تنفيذيا للبنك، وذلك لمدة عامين قبل أن يلتحق بعضوية مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية في عام 2004. ويتمتع عدنان أحمد يوسف بعضوية مجالس إدارات شركة التوفيق للصناديق الاستثمارية المحدودة، جزر الكايمان، والعديد من الوحدات التابعة لمجموعة البركة المصرفية، وعضو مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية لسوق البحرين للأوراق المالية. رئيس مجلس إدارة بنك البركة الجزائري وبيت البركة التركي للتمويل، وبنك البركة المحدود، جنوب أفريقيا، وبنك الاستثمار الأوروبي الإسلامي، المملكة المتحدة. وهو عضو مجلس إدارة البنك الإسلامي البريطاني، المملكة المتحدة، وهو يحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال، من جامعة هل، المملكة المتحدة. ويعتبر عدنان أحمد من أبرز الشخصيات المصرفية المرموقة في صناعة المال الإسلامية المعروفة على مستوى العالم، ما أهله للفوز بالعديد من الجوائز المصرفية العالمية، كما أنه حائز جائزة المصرفي الإسلامي لعام 2004 التي منحت له في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي عقد في ديسمبر (كانون الأول) 2004.

وكذلك تقلد العديد من المناصب القيادية في المنظمات والمؤسسات الإقليمية المهنية، وهو حاليا يشغل منصب نائب رئيس اتحاد المصارف العربية، ويتمتع بخبرة تتجاوز الثلاثين عاماً في الصيرفة العالمية.

وبالنظر للخبرات الواسعة التي يتمتع بها عدنان يوسف فقد تم اختياره لقيادة عملية نقل «البركة المصرفية» من مرحلة الريادة إلى مرحلة العالمية وتحويلها إلى مجموعة مالية إسلامية عملاقة لها وجود في كافة الأسواق الإسلامية الواعدة ولها كذلك امتداداتها الدولية المهنية والعملياتية. ولعل اللافت للنظر في عدنان يوسف هو ذلك الشغف الكبير بالمصرفية الإسلامية والتحدي المتواصل الذي يحمله على كتفيه للوصول بها إلى آفاق أرحب، ويبدو ذلك جليا في سلوكياته وفي حياته اليومية، من خلال ارتباطه المثير للدهشة بالمصرفية الاسلامية، فحديثه دائما يبدأ بها ولا ينتهي إلا معها أيضا، ولا بد من التطرق لها في المناقشات التي هو أحد اعضائها.

وهنا يقول «ولدت المصرفية الإسلامية لتبقى وتستمر، وها هي الآن تنتشر بطريقة أذهلت العالم»، هل هذا يكفي؟ لا يبدو الأمر كذلك، فالسعادة الحقيقية للمصرفي عدنان يوسف في زيادة انتشار المؤسسات المالية الإسلامية، وهنا يؤكد أنه في الوقت الذي ينتسب فيه لمجموعة البركة المصرفية «إلا أن تشجيعي وحبي للمنافسة وانتشار المصرفية الإسلامية تجعلني أسعى لانتشار هذا القطاع بصورة إجمالية من دون النظر لتصدر الشركة التي أعمل بها فقط».

ولم يذكر يوسف حلمه هل انتهى أم تمكن من تحقيقه، ولكن يبدو أنه سيستمر في مواصلة تحقيق نجاحاته المصرفية عبر الصيرفة الاسلامية.