الطاقة والتغير المناخي تصدرا أعمال منتدى «دافوس السنوي»

افتتح أمس بحضور حوالي 800 من رجال الأعمال وتحت شعار «الالتزام بتحسين وضع العالم»

TT

تحت شعار «الالتزام بتحسين وضع العالم» افتُتح في منتجع دافوس السويسري أمس المنتدى السنوي لأصحاب القرار الاقتصادي والسياسي في العالم، بحضور رؤساء حكومات ودول 12 بلدا لمناقشة اكبر الملفات الراهنة من العراق الى التغييرات المناخية.

وسيشارك 2500 مدعو الى المنتدى الذي يعقد، في عشرات الاجتماعات حول مواضيع عديدة حتى الاحد المقبل، تحت حماية مئات من جنود الجيش السويسري المستعدين لمواجهة اي تهديد من معارضي العولمة. وسيخصص الجزء الاكبر من اللقاءات التي ستفتتحها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ويختتمها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، للقضايا الدبلوماسية بحضور رؤساء جنوب افريقيا والبرازيل والاردن والفلبين. وأعلن عن حضور رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ايضا.

وتضم اللائحة ايضا مسؤولين «صاعدين» بينهم غوردون براون وزير الخزانة البريطاني الخليفة المحتمل لبلير والروسي دمتري ميدفيديف الذي يرجح فوزه في الانتخابات الرئاسية الروسية في 2008.

وفي القطاع الاقتصادي، يتوقع بحسب وكالة الصحافة الفرنسية (اف ب) حضور حوالي 800 من كبار مسؤولي الشركات في العالم مثل «لاكشمي ميتال» الشركة الاولى في العالم للصناعات المعدنية والروسي الكسندر ميدفيديف نائب رئيس المجموعة الروسية العملاقة «غازبروم» ومسؤولي محرك «غوغل» للبحث على الانترنت.

وسيبحث حوالى ثلاثين وزيرا في الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية، في مستقبل المفاوضات حول نظام عالمي تجاري جديد.

ويمكن ان يؤدي هذا الاجتماع الاول منذ تعليق المفاوضات في يوليو (تموز) الماضي، الى برنامج زمني لاستئناف المشاورات.

وفي هذا الصدد طالب باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية وزراء الدول الغنية والفقيرة المشاركين في المنتدى بضرورة توجيه إشارة سياسية قوية برغبتهم في استئناف جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية المجمدة حاليا.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) عن لامي قوله أول من أمس في مؤتمر صحافي في العاصمة البلجيكية بروكسل إنه لا يتوقع أن يحقق الوزراء الذين سيجتمعون في دافوس اتفاقا جوهريا بشأن خفض الدعم الزراعي في الدول الغنية أو خفض الرسوم على واردات المنتجات الصناعية. وحذر لامي مِن أن مَن يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع دافوس سوف يصاب بخيبة أمل لأنه لن يحدث على أساس أن الاجتماع ليس جلسة مفاوضات حقيقية.

ولكن لامي توقع أن يرسل الوزراء المجتمعون إشارة سياسية قوية تتيح للمتفاوضين في مقر منظمة التجارة العالمية بجنيف الفرصة لاعطاء قبلة الحياة لجولة الدوحة التي تعيش حالة جمود رسمي وفعلي منذ يوليو (تموز) الماضي.

وستكون أوساط رجال الاعمال مدعوة بشكل خاص في اجتماع دافوس الى التفكير في سبل كسب المال مع «التكنولوجيا الخضراء» التي تحترم البيئة والطاقة النووية وفكرة فرض ضريبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ولفت كلاوس شواب مؤسس المنتدى الى «وجود تغير نوعي في الوعي العام لسخونة المناخ في 2006»، وامل في ان يناقش مدعووه «الحلول الممكنة» للحد من هذه الظاهرة الخطرة.

وينعقد المنتدى مباشرة قبل نشر تقرير لمجموعة خبراء حكوميين حول تطور المناخ بتفويض من الامم المتحدة في الثاني من فبراير (شباط) المقبل في باريس، يتوقع ان يؤكد على خطورة ارتفاع حرارة الكوكب ووضع اسس تحرك لقادة العالم اجمع من اجل التصدي لهذه الظاهرة.

وسيحتل موضوع المناخ حيزا واسعا في كلمة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي ستعرض عند افتتاح المنتدى اولوياتها لرئاسة مجموعة الدول الثماني الاكثر تصنيعا في العالم والاتحاد الاوروبي.

وقد طلبت ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقته الاحد الماضي مزيدا من الضمانات لتوفير امدادات النفط والغاز الى اوروبا.

الى ذلك سيكون موضوع السباق العالمي على الطاقات الاحفورية (النفط والغاز) موضوع مناقشة في ندوات عدة في اطار المنتدى الذي يخشى منظموه من خطر نشوب حرب للحصول على النفط.