سيدة الأعمال السعودية العنود الرماح: هدفنا إفادة جميع شرائح المجتمع

عمرها 24 عاما.. ودشنت أول معرض للعائلات في المملكة

TT

تتمتع سيدة الأعمال الشابة العنود الرماح بخبرة غنية في قطاع تنظيم المعارض، إذ بدأت مشوارها المهني في شركة ارامكو حيث عملت في تنظيم المعارض الموجهة للسيدات إلى جانب تنظيم البرامج التدريبية، وتشغل حاليا منصب مديرة لشركة الرماح للدعاية وتنظيم المعارض إلى جانب منصب نائب رئيس مركز سيدات الأعمال للجنة القطاع التجاري بالغرفة التجارية.

ولم يثن صغر سن سيدة الأعمال السعودية، 24 سنة، من أن تتوجه صيف 2006 لترشيح نفسها لانتخابات الدورة الخامسة عشرة في غرفة الشرقية، إلا أن اعتذار اللجنة العليا للانتخابات عن قبولها لعدم بلوغها السن القانونية للترشي كان دافعا لها للإصرار على هدفها حيث كانت تحلم بالكثير لتحقيقه «كنت أضع أمامي جملة من القيود التي كانت وما زالت تعرقل مشاريع السيدات التجارية وأهمها البيروقراطية وصعوبة إنجاز المعاملات، لقد رغبت كثيرا في أن يكون لي دور في تذليلها بشكل أو بآخر أو حتى المساهمة في إعادة النظر بها عندما أتولى هذا المنصب».

وتبين الرماح بأن ثمة مشاكل متعلقة بتنظيم المعارض بالشرقية بالتحديد «عدم توافر صالات لإقامة المعارض حيث تقتصر على صالتين بالمنطقة الشرقية إلى جانب دخول الكثير من المؤسسات غير المصرحة لإقامة المعارض للسوق المحلي؛ ما أدى إلى انتشار بعض المعارض بطرق غير سليمة وذلك أظهر القطاع بالمستوى غير الملائم على الصعيد المحلي».

وخلال منصبها كمديرة شركات الدعاية والإعلان نظمت الشركة خلالها 7 معارض نسائية في 4 سنوات إذ كشفت الرماح عن رغبة في توسع الشريحة المستهدفة من إقامة المعارض وعدم اقتصارها على فئة السيدات، إذ ينتظر افتتاح أول معرض للعائلات وهو معرض في مجال الكمبيوتر والاتصالات (عالم التقنية) الذي انطلق في السادس والعشرين من فبراير (شباط) الحالي.

وعن المعرض تقول «سيقام المعرض على مساحة تقدر بأكثر من 3500 متر مربع وسيهتم المعرض بأحدث ما وصلت إليه الشركات والمؤسسات والقطاعات في مجال تقنية المعلومات والشبكات وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، وسيجمع آخر الاختراعات الرقمية والإلكترونية بحيث يختصر البحث عن الأفضل كونه يضم جميع الشركات ومقدمي الخدمات في مكان واحد»، وسيشكل نقطة تواصل بين الموردين والمستثمرين والمستخدمين لقطاع تقنية المعلومات.

وبحسب تعبيرها تؤكد بأن «توسع الشركة من المعارض النسائية إلى العامة يهدف إلى استهداف جميع شرائح المجتمع ليتسنى لهم المشاركة في هذه المعارض»، مشيرة إلى أن البداية كانت في مجال التقنية والاتصالات على اعتبار بأن العصر الحالي مليء بالتقنيات، ويكاد الجميع من دون استثناء أن يهتموا بالتقنية.

وتحظى مسألة تدريب سيدة الأعمال اقتصاديا لسوق العمل والإنتاج بأهمية كبرى بالنسبة لسيدة الأعمال الشابة وهو ما تترجمه في الشركة التي ترأسها قائلة في هذا السياق «لقد بدأنا بتبني الكثير من الكوادر النسائية الشابة للعمل لدينا بعد تدريبهم إلى جانب الدعوات المفتوحة لجميع من يرغبن في المشاركة سواء في التنظيم أو التسويق في أي معرض نقيمه إلى التقدم إلينا وخوض التجربة بعد حضور دورات في أساليب التنظيم والتسويق».

أما في جانب التدريب في لجنة القطاع التجاري فتقول «نقوم كفريق بإظهار مواهب سيدات الأعمال من خلال دورات تدريبية أسبوعية تهدف إلى رفع مستوى المشاركات الاقتصادية». وشددت العنود انه ليس بالضرورة ان تنحدر سيدة الاعمال من أسرة اقتصادية على اعتبار وجود عدد لافت من السيدات العصاميات بدأن العمل في قطاعات مختلفة واثبتن جدارتهن، فالمجال الاقتصادي يعتمد على رغبة المرأة وذكائها في النواحي الإدارية والربحية، مؤكدة بانه لا يمكننا القول إن كل ابنة رجل أعمال سيدة أعمال ناجحة، إلا أنها في الوقت ذاته تؤكد أن «وجود الفتاة ضمن أسرة اقتصادية أسهم كثيرا في توجيهها بالخبرات».