السليمان: الفشل ليس نهاية المطاف.. بل هو طريق للنجاح

رئيس شركة غسان أحمد السليمان القابضة في السعودية

TT

لخص الدكتور غسان السليمان رئيس شركة غسان أحمد السليمان القابضة دروس تجربته العملية في عالم المال والأعمال، بأن الفشل ليس نهاية المطاف بل هو طريق للنجاح، والتعلم من الفشل أكثر من التعلم من النجاح.

ويروي السليمان عن سيرته الذاتية خلال فعالية نظمتها لجنة شباب الأعمال المنبثقة عن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض هذا الأسبوع، أن أول شركة ساهم في إنشائها مع عدد من زملائه بالدراسة بعد تخرجه كانت شركة فاشلة، ولكنه لفت إلى أن شركته كانت تعمل في نشاط الاتصالات، ومنيت بالفشل كون المجموعة المؤسسة كانت من الشباب المفتقد للخبرة والمدفوعة فقط بحماسة الشباب، الأمر الذي لا يكفي للنجاح بل لا بد من أن تسنده التجربة.

وكشف السليمان الذي يرأس شركة غسان أحمد السليمان القابضة عن الخلفية التي أسهمت في ولادة فكرة إنشاء أول بنك متخصص في دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومقره البحرين، وهو بنك فينشر كابيتال الذي يتولى هو رئاسته، وقال إن فكرة البنك نشأت من إيمانه بضرورة المزج والموازنة بين العمل الربحي والعمل الاجتماعي، ودعا السليمان الشباب السعودي إلى التقدم بما لديهم من أفكار لمشروعات ذات طبيعة صغيرة ومتوسطة للاستفادة من تمويل البنك. وأوضح السليمان عن استمرار جهود تأسيس بنك عالمي في البحرين أيضاً يختص بتمويل مشاريع البنية التحتية وأغلب المستثمرين فيه هم من السعوديين ويتولى السليمان رئاسة المجلس التأسيسي للبنك، منتقلا بالحديث عن واقع ومستقبل العقار حيث توقع أن تشهد الفترة القادمة طفرة عقارية على مستوى البلاد كما توقع خلال الستة أشهر القادمة صدور أنظمة عقارية جديدة ستسهم، بتقديره، في تحقيق دفعة كبيرة للسوق العقارية بالمملكة ومن بينها أنظمة تعمل على تفعيل قرار التملك لغير السعوديين.

وقال إنه استصدر مع عدد من المستثمرين أول رخصة لمؤسسة تعنى بالتمويل العقاري بالسعودية، مبينا أنه ساهم في تكوين جمعية رجال الأعمال التي تأسست في جدة وتضم حتى الآن حوالي 1000 شخصية، حيث أوضح أن هدف الجمعية تطوير القدرات الإدارية لرجال الأعمال والعمل كفريق لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الأعمال في ظل التطورات والمستجدات الاقتصادية العالمية وما يعرف بتحديات العولمة، مشيراً إلى أن الجمعية تهدف كذلك إلى تصحيح الصورة الذهنية عن رجال الأعمال من خلال الرد على الاتهامات المتحاملة الموجهة إليهم عبر وسائل الإعلام. وروى السليمان الدروس التي تعلمها من جده ابن سليمان الذي كان أول وزير للمالية في السعودية في عهد الملك عبد العزيز والملك سعود، وقال إن الوزارة كانت تضم آنذاك كافة قطاعات الشؤون الاقتصادية وليس المالية فحسب حيث كانت تشمل قطاع التجارة والصناعة. ووصف جده الوزير بأنه كان يجمع بين العمل الاقتصادي العام والمبدع، وبين الإسهام النشط في ميادين العمل الاجتماعي، كما كان أول من أسس شركة مساهمة سعودية وأول من ساهم في تأسيس جامعة الملك عبد العزيز الأهلية. وتطرق السليمان للحديث عن قصة إنشاء شركة غسان أحمد السليمان للمفروشات (إيكيا)، التي تحولت من مشروع مفروشات صغير في فيللا متواضعة بجدة إلى أكبر صالة عرض أثاث في الشرق الأوسط.

ويحمل السليمان درجة بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة منلو بكاليفورنيا عام 1978، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من إحدى الجامعات البريطانية عام 2004، ويرأس العديد من الشركات المحلية والعالمية، كما أنه ناشط في مجال الأنشطة التجارية والإسلامية، مثل رئاسته لمجلس الأعمال السعودي التركي والماليزي، ويشارك في عضوية الكثير من المجالس التأسيسية لهيئات إسلامية محلية وعالمية.