انضمت «الأول» للخدمات المالية، شركة مساهمة مقفلة سعودية إلى سوق الخدمات المالية بعد حصولها على موافقة وزارة التجارة والصناعة مؤخرا، الأمر الذي سيزيد من كسر احتكار البنوك لسوق بلغت حصته السنة الماضية 2006 قرابة 13 مليار ريال (3.4 مليار دولار) فازت بها البنوك وحدها التي احتكرت عمولات تداول الأسهم منفردة لأكثر من عشرين عاما.
إلى ذلك، أشار الدكتور صالح جميل ملائكة رئيس مجلس إدارة شركة الأول للخدمات المالية التابعة لمجموعة رصد العالمية، إلى أن مزاولة نشاط الاستثمار المالي في السعودية يمثل تحديا حقيقيا نظرا لما تمثله السوق السعودية على اعتبارها واحدة من أكبر أسواق المال والأعمال في العالم، معتبرا أن «الأول» قادرة على خوض غمار المنافسة ومزاولة نشاطها بكفاءة عالية بفضل خبرات مهنية مؤهلة تقنياً ومالياً تؤهلها للمشاركة وبشكل أساسي في قيادة قطاع الاستثمار المالي في المملكة خلال المرحلة المقبلة. وأوضح ملائكة أن النشاط الاستثماري المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، الذي ستعمل الشركة من خلاله، آخذ في الاتساع والنمو على نحو لافت، نظراً للإقبال المتزايد على الأدوات والمنتجات الاستثمارية الإسلامية في العالم أجمع وحتى من قبل غير المسلمين الذين وجدوا في تلك الأدوات خياراً ناجحاً يحقق تطلعاتهم المنشودة، مبيناً أن حجم المصرفية الإسلامية في البلدان العربية والإسلامية يقدر بنحو 252 مليار دولار، فيما يبلغ حجم البنوك الإسلامية وشركات التمويل والاستثمار الإسلامية في العالم 450 مليارا، مبيناً أن كل ذلك يعكس الانتعاش الكبير الذي تشهده الأدوات المصرفية والاستثمارية الإسلامية والذي يستلزم وجود شركات وجهات متخصصة قادرة على توفير خدمات تتوافق والشريعة الإسلامية وإدارتها بقدرٍ واسع من الكفاءة وحسن الأداء.
ولفت ملائكة إلى أن وجود شركات متخصصة في الخدمات المالية يزيد من النشاط الاستثماري في الأسواق المالية التي كانت حكراً على البنوك، وكذلك يفتح المجال أمام تطوير ذلك القطاع والارتقاء به إلى مستويات متقدمة، موضحاً في الوقت نفسه أن مزاولة البنوك الأجنبية النشاط الاستثماري في المملكة، يسهم في إنعاش القطاع، بينما تسهم المنافسة الناشئة في إيجاد منتجات وخيارات مبتكرة تصب أخيرا في مصلحة الاقتصاد المحلي.