100 فندق تحمل أسماء جديدة في المنطقة بحلول عام 2010

علامات عربية تنطلق لأول مرة في الإمارات لتغزو أسواق المنطقة

TT

المتابع للمشهد السياحي في الإمارات حتما سيرى ويجد العديد من المتغيرات في المشهد الذي ينتظر مستقبلا واعدا، ولا يكاد يمر يوم إلا وتظهر للوجود منتجات سياحية جديدة يوما بعد يوم آخرها الإعلان عن مشروع «يونيفيرسال سيتي» ضمن «دبي لاند» أضخم المشاريع الترفيهية السياحية في العالم.

ولكن اللافت للنظر في الصورة التفصيلية لهذا المشهد، القطاع الفندقي الذي يعج بحركة غير عادية، ولم يشهدها العالم منذ سنوات طويلة، بخلاف ما شهدته مدينة شنغهاي الصينية في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن المنصرم، فالأسماء الفندقية التي تعمل بالإمارات حاليا تتجاوز 110 علامات متخصصة في صناعة الفندقة، والأكثر التفاتا للانتباه هو ولادة علامات فندقية جديدة بعضها دخل حيز الوجود والبعض الآخر في الطريق، لتصبح أسماء تلمع في سماء الإمارات وتنطلق منها إلى دول الجوار والمنطقة والعالم.

ولا شك أن هذا كله عائد الى الطفرة السياحية التي تشهدها الإمارات منذ سنوات، واستهداف الوصول إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2015 أو قبل ذلك بسنوات، ومع التوقعات باستقبال مطارات الإمارات في نفس الفترة أكثر من 85 مليون مسافر.

وبدأت تظهر للوجود وتخرج للنور أسماء وعلامات فندقية جديدة، والعديد منها يولد لأول مرة، في محاولة للاستفادة من هذه الطفرة وحصد حصة من النمو القادم والمتزايد، وكذلك لاتخاذ الإمارات قاعدة انطلاق إلى دول المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي منها بشكل رئيسي، ثم الى العالمية، وتخصصت بعض هذه الأسماء في الإدارة الفندقية، والبعض الآخر جمع بين الإدارة والملكية.

هذه الصورة الجديدة تتكامل يوما بعد يوم وتتجسد ملامحها في دبي، والجديد في تفاصيل الصورة الفندقية ظهور أسماء وعلامات فندقية عربية المنشأ والهوية، البداية كانت مبكرة قليلا بظهور اسم «روتانا للفنادق» التي انطلقت من الإمارات قبل نحو ثماني سنوات، لتتوسع اليوم في أكثر من خمس دول عربية، وتلتها «جميرا» لتصبح اسما لامعا في سماء عالم الفندقة ينافس الأسماء العالمية.

والأحدث بين العلامات في هذه الصناعة أسماء تظهر لأول مرة، منها «تماني» للضيافة، و«موون» للفنادق و«بيبلوس»، و«سنترو» و«بريميير ان جلف هوتليز» ، وغيرها من الأسماء العربية، والمعرّبة، مع توقعات بظهور أسماء تحمل الكثير من الأفكار والمشروعات، وهو ما يؤكد التوقعات بوجود أكثر من 100 فندق تحمل العلامات الفندقية العربية بحلول عام 2010.

سليم الزير الرئيس التنفيذي لفنادق روتانا يصف الظاهرة بقوله إنها ثورة في صناعة الفندقة، وصياغة جديدة لهذا القطاع الذي ظل لسنوات يقع تحت مفهوم الثقافة الغربية، بينما نحن العرب أصل الضيافة، منذ بداية التاريخ فالضيافة العربية عنوان، والإبداع العربي فيها يمتلك كل مقومات النجاح، والتجربة خير دليل.

وأشار الى أن القطاع الفندقي في المنطقة يمر بمرحلة في غاية الأهمية، وتحقق منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل نمو في هذا القطاع، مشيرا الى أن النمو يمثل فرصا كبيرة أمام ابتكار علامات فندقية جديدة تحمل المفاهيم العربية والعالمية للضيافة.

وقال لقد راهن البعض في بداية ظهور «روتانا للفنادق» على فشل أي اسم عربي في المجال الفندقي، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، فقد بدأت المجموعة بفندق واحد في عام 1993 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك بعد عام واحد من إنشاء «روتانا للفنادق».

وأوضح سليم الزير بأن مجموعة روتانا، لم تتوقف عند ذلك بل ابتكرت علامة جديدة تحمل اسم «سنترو» وهي متخصصة في الفنادق الاقتصادية، وتستهدف ادارة 25 فندقا بحلول عام 2010، وتوشك على بدء نشاطاتها بإدارة فندقين في كل من دبي وأبوظبي قريبا، يليها فندق في القاهرة، لافتا الى أنه بحلول عام 2010 سيصل عدد الغرف التي تديرها مجموعة «روتانا» تحت علامتي «روتانا» و« سنترو» إلى 13 ألفا و300 غرفة، وتصل قيمة استثماراتها الإجمالية الى 9.8 مليار درهم.

ويشير عابدين نصر الله المدير العام لفندق باب الشمس الى أن مجموعة جميرا انترناشيونال أضحت من الأسماء اللامعة في عالم الفندقة والضيافة العربية والعالمية، واسمها مقرون حاليا بالخصوصية والضيافة الراقية، ولم يتوقف نشاطها على السوق المحلي، بل تتواجد في الأسواق العالمية، كما انها تمتلك وتدير مجموعة من الفنادق الراقية.

واشار الى أن جميرا تمتلك وتدير حاليا 10 فنادق داخل وخارج دبي تحمل اسم جيما، الذي اصبح اسما عالميا في مفهومه، ولاشك أن برج العرب وهو أعلى فندق في العالم وضع مقاييس جديدة للفخامة والخدمة، وقد توفقت خدماته على توقعات النزلاء بتقديم منتهى الضيافة العربية لهم، بينما جميرا بيتش هوتيل منتجع خمسة نجوم رائع، ومقصد المؤتمرات والحفلات، وتدير مجموعة جميرا أبراج الإمارات، وهو فندق لرجال الأعمال ومكان للتسوق وبرج إداري.

ومن بين الأسماء الفندقية العربية التي دخلت إلى السوق السياحي «تماني» للفنادق والمنتجعات، ويشير ألين رجيرنير المدير التنفيذي لشركة تماني إلى أن اسم تماني يمثل اسما جديدا في عالم الضيافة والاستثمار الفندقي، والادارة الفندقية الاسلامية، مضيفا أن السوقين المحلي والاقليمي بحاجة لهذه النوعية من الفنادق.

وقال إن أول مشروعات الشركة سيكون عبارة عن فندق في مرسى دبي «تماني مارينا» بطاقة 209 وحدات بسعة ثلاث غرف وغرفتين وغرفة واحدة، ضمن سبعة مشروعات أجنحة فندقية في دبي، تضيف ألفي غرفة في غضون ثلاث الى أربع سنوات، ويجري حاليا تنفيذ مشروع فندق آخر في شارع الشيخ زايد، وثالث في الخليج التجاري.

وأضاف نستعد لإطلاق محفظة استثمارية جديدة متخصصة في مجال الاستثمار الفندقي الإسلامي، ونتفاوض مع البنوك التي ستشاركنا في هذه المحفظة الجديدة، وستكون قيمتها في حدود 3 مليارات دولار، كما سبق للشركة إصدار محفظة بقيمة 650 مليون دولار، «الشريعة» وقد حققت نجاحا كبيرا، ونتطلع لدخول أسواق مختلفة منها السوق الهندي، وقد افتتحنا مكتبا في الهند وكافة الأسواق الخليجية مفتوحة أمامنا، مثل البحرين وقطر وعمان.