الحمادي رجل الأعمال السعودي: أسعىلوجود هيئة تدعم المنشآت الصغيرة

TT

لم يدر بخلد رجل الأعمال فهد بن محمد الحمادي أن الوساطة التي تدخل فيها قبل أكثر من 30 سنة، انها ستكون بوابة دخوله للمجال الاقتصادي والتجاري، ليدير حالياً أكبر المجموعات الصناعية في السعودية والتجارية والطبية، إذ تضم مجموعته العديد من الأنشطة التجارية والتي تعمل في العديد من الدول العربية والعالمية.

ويحتل الحمادي حالياً عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ورئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورئيس لجنة الفروع، وعضو المركز الوطني للمنشآت العائلية، ورئيس مجموعة شركات الجازع التي تنبثق منها شركة الجازع للمقاولات والتجارة المحدودة، وشركة الجازع للمقاولات، وشركة الجازع للتسويق، وشركة الجازع الزراعية، وشركة الجازع للاستثمار الصناعي، ومصنع جدف لمسبوكات الحديد الزهر الدكتيل، ومصنع الجازع للمشغولات المعدنية، ومصنع الجازع للكيماويات الانشائية والمعدنية، وشركة الجازع الدولية للخدمات الطبية، شركة الجازع للصيدليات، وشركة الجازع لتجارة المنتجات الطبية.

ولم تثن فهد الحمادي التجارة عن الدراسة، ليحصل على درجة بكالوريوس تجارة تخصص إدارة أعمال، والتي أكملها بالعديد من الدورات والتي منها دورة الجوانب القانونية في المعاملات الالكترونية، ودورة إعداد وتأهيل القادة، ودورة إدارة الذات وفن التأثير في الآخرين، ودورة مهارات وتكتيكات التفاوض. ويأتي ذلك كما يقول الحمادي بأنه لا بد أن يستثمر الشخص أولا بنفسه، وهو ما يسميه الاستثمار المعرفي، وأن يستثمر في أبنائه، وذلك بالتحصيل العملي الجيد.

وعن بدايته في التجارة يقول الحمادي «كانت بدايتي في التجارة بمبلغ صغير، نتيجة وساطة في عملية بيع تم انجازها، ومنها بدأت في مسيرة العمل بداية بالمقاولات ثم التجارة، ومن ثم إنشاء مصانع القائمة حالياً.

ويقضي الحمادي الأب لسبعة أبناء وثلاثة أحفاد، يومه في قراءة كتاب أو متابعة أحد البرامج الاقتصادية، التي تهتم بوضع المنطقة، ويحرص على قراءة مجلة الرجل، ومتابعة صحيفة «الشرق الأوسط» و«الاقتصادية» بشكل يومي، إلا أنه حينما يتذكر الماضي، يقف برهة يتأمل فيها الحنية والرومانسية والبساطة العذبة في تلك الأيام على بساطتها، وكلما تذكر الماضي وقريته عرجاء بالدوادمي، التي يكن لها معزة خاصة، كونها مسقط رأسه، وبها أصدقاء تربطه بهم كل معزة وتقدير، والتي يزورها كل فترة وأخرى.

ويحرص الحمادي على زيارة الأقارب في المناسبات، كما يحرص على أصدقاء الطفولة، وهم من أبناء محافظة الدوادمي، الذين درس معهم وعاش مرحلة يعتبرها عزيزة على نفسه. ويحرص الحمادي على ان تكون مائدته عامرة، بالسلطات التي يحبها، وخاصة اثناء سفره، إضافة إلى أنه يحب اقتناء دهن العود الأصلي والعطورات الشرقية، التي لا تفارق حقيبته أثناء سفرة وترحاله.

وعن الشخصيات التي يحب متابعة أخبارها دائما، بعد أخبار خادم الحرمين الشريفين ونائبه الأمين، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، كونه يعد «الدينمو» المحرك لمنطقة الرياض كاملة، في الوقت الذي يرى فيه تطور ونمو المدينة الحالمة مدينة الرياض، والتي أصبحت أكبر المدن العالمية، ومركزاً سياسياً وعالمياً وتجارياً.

ويحمل الحمادي دائماً هموم قطاع المنشآت الصغيرة، كونه يرى أن بدايته انطلقت من منشأة صغيرة، مشددا على ان القطاع يحتاج إلى دعم أكبر من المنشآت الكبرى، على الرغم أهميتها الكبيرة، كون المنشآت الصغيرة تحتضن أكبر قدر من السعوديين، وهي بداية الانطلاقة لصغار المستثمرين، الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة من قبل الجهات الحكومية بحسب قول الحمادي.

ويرى الحمادي، أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ستواجه عثرات كثيرة، إذا لم يتم الإسراع في إنشاء هيئة مختصة لدعمها، إضافة إلى تبني همومها ومشاكلها مع الأجهزة الحكومية، لافتا إلى أن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهو مركز خدمي للمنشآت الصغيرة، يقدم لها استشارات وتوجيهات محدودة، مبينا ان إنشاء هيئة سعودية لدعم المنشآت الصغيرة تم رفعه لولي الأمر.

ويرى الحمادي أن المنشآت الصغيرة، تواجه هموماً مع العديد من القطاعات الحكومية والخدمية، موضحا أن المنشآت التي حصلت على سجلات تجارية ولم تزاول العمل تدخل ضمن المنشآت الصغيرة، في إطار ضيق تعد منشآت متناهية الصغر، مشيراً الى أن نحو 90 في المائة من المنشآت القائمة في المملكة، هي منشآت متوسطة وصغيرة، وأن لها مساهمة كبيرة في الناتج المحلي، إلا أن هناك قصوراً في الدور التمويلي لها.