خبراء عراقيون: علينا تأهيل وتطوير مصانعنا قبل البحث عن الشريك الاستراتيجي

TT

قال يعقوب يوسف شونيا المستشار الاقتصادي في وزارة الصناعة والمعادن العراقية «إن سياسة استقطاب الشريك الاستراتيجي عملية نافعة للنهوض بواقع صناعتنا التي يجب أن تكون بالمستوى المطلوب الجاذب للاستثمار والشراكات».

وأضاف شونيا خلال الندوة الاقتصادية الخامسة التي عقدتها الوزارة والخاصة بالإصلاح الاقتصادي ودور الشريك الاستراتيجي للمساهمة بالمشاريع، أن الهدف من عقد هذه الندوات وعلى مستوى الخبراء هو محاولة لوضع أسس وإجراءات موحدة والوصول إلى قناعات مشتركة من قبل كافة المعنيين بإعادة تأهيل وتطوير مصانع الوزارة المتهالكة تكنولوجيا وإنتاجيا وإداريا أيضا، بعدها تأتي مرحلة وضع خطط للتحرك بموجبها بعيدا عن الخوف المبالغ فيه من الشريك الاستراتيجي.

من جهته أوضح الخبير في وزارة الصناعة عامر عيسى بان هناك منافسة متصاعدة بين دول العالم لاستقطاب الاستثمار الأجنبي وما يترتب عليه من الإبداع في خلق الأجواء وعوامل الترغيب والإسناد والامتياز الجاذبة للاستثمار وذلك بفرض على الجميع استيعاب الهدف وأساليب تحقيقه والتثقيف به وحملات التوعية. وأكد عيسى حاجة العراق لعقد شراكات تساهم في نقل التكنولوجيا الحديثة واستخدام تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن إدخال أساليب في الإدارة والتشغيل والصيانة وتحسين النوعية والتوجه إلى إنشاء صناعات تكميلية وزيادة حجم العمل لضمان دخول استثمار أجنبي.

وأكد الخبير أن على العراق الاستفادة من تجارب الآخرين في آلية استقطاب الشريك ونحن بصدد التحرك للترويج للاستثمار بالتأهيل على وفق صفقة شاملة لكل معمل تتضمن تسلم المعامل مع ملاكه ومعداته وموجوداته، متضمنا تأهيله وتطويره وتحديثه.

وأكد في الوقت ذاته انه كلما ازداد دور الشريك الاستراتيجي في الإدارة كلما تحسن أداء الشركة أو المعمل بإدارته الجديدة وازداد رصيدهما في السوق عندئذ يزداد اهتمام الشريك بتطوير الإنتاج والإنتاجية وان تسعيرة منتجات المعمل تحت مظلة الشركة الجديدة وبإدارته ستكون غير خاضعة للتسعيرة الرسمية لأنه سيكون هدفها السوق المحلية ثم التصدير والاتفاق مع المستثمرين على أسس للتسعيرة تضمن عدم المغالاة لتحقيق الربحية من جانب ومصلحة المستهلك المحلي واستبعاد شبح الاحتكار مع توقيع اتفاقية المحافظة على سرية المعلومات بين الطرفين.