«المنتجات المالية الإسلامية التقليدية» محور مؤتمر دولي بدبي في نوفمبر

من تنظيم مركز دبي المالي العالمي و«وول ستريت جورنال»

TT

سيركز أسبوع مركز دبي المالي العالمي على نمو القطاع المالي الإسلامي الذي يعد الأسرع في القطاعات المالية على النطاق العالمي، وذلك من خلال فعالية تمتد ليوم كامل أثناء هذا الأسبوع الذي ينعقد من 17 – 23 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الجاري. وتنعقد هذه الفعالية بالتعاون مع «وول ستريت جورنال» بعنوان «المنتجات المالية الإسلامية التقليدية»، وتأتي لتضع أول تعاون من نوعه بين مركز دبي المالي العالمي والجريدة الأميركية الرائدة في عالم الأعمال على مستوى العالم.

وجدير بالذكر أن المنتجات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تمكنت من استقطاب العديد من المستثمرين من كافة أنحاء العالم، وتقدر قيمة السوق المالي الإسلامي حاليا بـ 500 مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن تسجل نمواً سنوياً من 10 إلى 15 في المائة.

وتشهد الأسواق المالية حول العالم بغض النظر عن مواقعها، توسعاً في بنيتها التحتية لبناء منصة راسخة تعمل بنظم التمويل الإسلامي.

وقال ناصر الشعالي، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: «لقد ساهم مفهوم المصارف الإسلامية في نمو العديد من البلدان الإسلامية. ونتج عن ذلك فوائد إيجابية للهيئات المالية والمستثمرين والشركات والقطاعات الاقتصادية التي لا تعد جزءاً من العالم الإسلامي».

وأضاف «على الصعيد العالمي، ساعدت زيادة الوساطة التي توفرها المنتجات الإسلامية في فتح أبواب الأصول التي لم تتوفر من قبل للأسواق المالية العالمية. كما ساعد ذلك في زيادة الفعالية التي يمكن من خلالها تخصيص رأس المال على نطاق العالم الإسلامي والعالمي».

وأنهى حديثه قائلاً «نشهد اليوم قيام العديد من الهيئات والحكومات غير الإسلامية في إصدار سندات إسلامية، بينما يقوم المستثمرون من غير المسلمين بشراء سندات تتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية. ويعني ذلك المزيد من الوصول للصناديق والمحافظ، وقنوات الاستثمار، والابتكار، وخلق فرص واعدة لكل من المستثمرين المسلمين وغير المسلمين».

وقال مايكل بيرغميجر، مدير عام مجموعة «داو جونز» الإعلامية للمستهلك في أوروبا: «نتشرف في «وول ستريت أوروبا» بالعمل المشترك مع أسبوع مركز دبي المالي العالمي».

وأضاف: «تقدم منطقة الشرق الأوسط فرصاً واعدة للنمو الاقتصادي، وبدورنا فإننا ندعم ما يقوم به مركز دبي المالي العالمي من أعمال للمساهمة بشكل فعال في تطور المنطقة بأسرها، وما يقدمه من منتجات إسلامية مالية عصرية، وسنوفر المزيد من التفاصيل عن ذلك أثناء المؤتمر الذي سينعقد في شهر نوفمبر المقبل». وتشمل المواضيع الرئيسية للمؤتمر مناقشة العديد من القضايا، منها: المسؤوليات المحظورة لجهة إصدار المنتج، وفعالية الهيكل القانوني في الأقاليم المختلفة، وتنظيم وتصنيف آراء العلماء، وابتكار المنتج ورأس المال البشري.

وتماشياً مع عنوان المؤتمر، سيتم التركيز بشكل رئيسي على حلقات الوصل بين المفهوم الإسلامي والتمويل التقليدي. ويوضح نك نوريشكي ثاني، المدير التنفيذي للتمويل الإسلامي في مركز دبي المالي العالمي: «هناك فرص جديرة لدول العالم غير الإسلامية لتطبيق بعض مما يقدمه التمويل الإسلامي من أفكار ومنتجات». ويضيف: «العديد من الشركات والأفراد حول العالم يبحثون بشكل أوسع عن أفضل الطرق لممارسة الأعمال، على نطاق هامش الربح، وعلى نطاق ممارسة العمل التي تتماشى مع المقاييس الأخلاقية وتلبي برامج المسؤوليات الاجتماعية للشركات».

وأردف قائلاً: «سنقوم خلال هذا المؤتمر بالنظر إلى الفرص التي تعطي الأفضل للعالم الإسلامي بالأخص، والعالم بشكل عام، كما سنلقي الضوء على عدد من الابتكارات في هذا القطاع».

وأضاف رشدي صديقي، المدير العالمي لمؤشر «داو جونز» الإسلامي قائلاً: «بالرغم من ظهور المفهوم الإسلامي المالي منذ 40 عاماً فقط، تمكن هذا القطاع وخلال فترة قصيرة نسبياً من اكتساب واستقطاب أسواق المال العالمية. وسواء أكان ذلك على نطاق إصدار صكوك من أميركا، أم المصارف الإسلامية المتعمدة من سلطات الخدمات المالية في المملكة المتحدة، أم إعلان سنغافورة نفسها بأنها مركز حيوي للأسواق المالية الإسلامية، يقدم القطاع الإسلامي المالي خيار بديلاً وفعالاً لجميع شركاء الأعمال في رؤوس الأموال».

ومن جانبه، قال غانم الشامسي، مدير تطوير الأعمال في مركز دبي المالي العالمي: «يلتزم مركز دبي المالي العالمي بالحفاظ على نمو البنية التحتية لتزويد قطاع الخدمات المالية الإسلامية بأفضل بيئة ممكنة للازدهار، مما يتيح لمركز دبي المالي العالمي مواكبة التطور العالمي بل تجاوزه في هذا القطاع الحيوي».