هل يمكن لرئيس «سيتي غروب» الجديد أن يملأ الفراغ؟

إدارة أكبر بنك في العالم تبحث عن بديل.. وروبن المرشح الأول

روبرت روبن
TT

بدأت قائمة المســـتقيلين من مناصب تنفيـذيــة في كبــرى المؤسسات المصرفية العالمية في الازدياد، جاذبة الانتباه بعد استقالة ستان اونيل رئيس شركة «ميرل لينش»، والذي حصل على اكبر خامس مكافأة نهاية خدمة قدرها 161.5 مليون دولار ثم تشارلز برينس رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لـ«سيتي غروب»، وهو ما يعد اكبر بنك في العالم تاركا وراءه 11 مليار دولار نتيجة خسائر في سوق الرهون العقارية العالية المخاطر. وهذا هو طريق العودة الذي يتخذه اكبر المصرفيين الآن بعد ان تتكتل الخسائر والديون ولا تصبح هناك أية وسيلة للإصلاح غير شطب الخسائر أو إعدام الديون. «فما باليد حيلة»، وعلى هذه الشركات تعيين رئيس جديد ذي تاريخ عريض وكفاءة عالية، حتى تكون لديه القدرة على ادارة مثل هذه الشركة الضخمة، وما على الهيئات التي توقع الاختيار إلا حبس أنفاسها والنظر الى الجانب المشرق فربما تتحسن الاوضاع. الاشارة الآن الى روبرت روبن، 69 عاماً، وهو المرشح الاول لتولي منصب الرئيس الجديد نظرا لتاريخه المشرف وخبرته الواسعة، والذي بدأ حياته المهنية بالعمل وكيلا دائما لهامياتون بنيويورك ثم التحق بالعمل كمزامل لشركة «غولد مان» لفترة تجاوزت 26 عاما بنيويورك عام 1966، ثم شريك عمومي عام 1971 ثم عضو للجنة عام 1980. وعمل روبن نائب رئيس مجلس ادارة الشركة من 1987 الى 1990 ثم اتجه الى البيت الأبيض ليعمل مساعد الرئيس للشؤون الاقتصادية، تاركاً مجال القطاع الخاص عام 1993 وليقود المجلس الاقتصادي النشط (NEC ) الذي كان قد أسس أخيرا، منظما ترجيحات القوانين الاقتصادية، ومتمما اهداف الرئيس الاقتصادية.

وقد اختاره الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ليخدم أمين خزانة الدولة رقم 70 بعد ان أدى اليمين امام مجلس الشيوخ الاميركي في 10 يناير (كانون الثاني) عام 1995.

وعمله أميناً للخزانة كان من اهم اولوياته؛ موازنة الميزانية الفيدرالية، فتح التجارة العالمية، تدعيم الازمة الاقتصادية في المكسيك، آسيا وروسيا، حماية العملة الاميركية، عرض خطط تأمينية لمنع التضخم، ومتصدِّيا لأية اصدارات او قضايا تجاه قوانين الخزانة حاملا مقترحات إصلاحية حساسة لخدمات الدخل الذاتي ثم ترك الخزانة في 2 يونيو (حزيران) عام 1999.

انضم روبن الى «سيتي غروب» في 26 اكتوبر(تشرين الأول) 1999 مشاركا في الاستراتيجية الادارية للشركة ثم اصبح عضواً استشاريا متخصصا في شركات التجارة الالكترونية، متوليا مركز رئيس مجلس ادارة مشارك لمجلس العلاقات الاجنبية.

ومن نشاطات روبن عضو موجه لشركة «فورد» للسيارات، شريك قائمة الاوصياء لشركة «كارنيج» بنيويورك، رئيس بلدية نيويورك لمجلس المستشارين الاقتصاديين ومدير المركز المالي والاقتصادي لولاية نيويورك. ومن أبرز النجاحات التي تدعم ترشيحه لهذا المنصب على وجه الخصوص جمعه لمبلغ 150 مليون دولار ديونا للبنك في شكل نقدي وسندات تجارية في فترة 8 سنوات أثناء خدمته للبنك، مما يعزز موقفه اكثر. اضافة الى ان برينس المدير المستقيل، لم يكن لديه عقد للتعيين، وبالتالي اي مدفوعات منفصلة يجب ان يتم التحقيق فيها. وفي أي حال من المرجح خروجه بسندات منوطة تقدر بمبلغ 94 مليون دولار، اضافة الى 1.74 مليون دولار معاشا، اضافة الى مليون دولار سندات من اختياره. كل هذه الخسائر اضافة الى نداء المستثمرين باقالته منذ فترة طويلة. واخيرا استجاب بعد ان سجلت «سيتي غروب» خسارة بـ6.5 مليار دولار في الربع الأخير من العام، ولكن لم يتبين للإدارة السبب إلا الآن ولعله درس مستفاد حتى تستدرك الادارات سابق الانذار وتستجيب له قبل فوات الأوان.