شركات الإعلان اللبنانية تتجه لدول الخليج سعيا للتعويض

بيروت تستقبل للسنة الثانية مهرجان الإعلان العربي

TT

أكد مسؤولون اعلانيون ان شركات الإعلان اللبنانية بدأت تواجه صعوبات جمة في الداخل، بسبب المساحات الإعلانية التى تباع بطريقة «الاوكازيون» مثل سائر السلع في زمن الركود محاولة التعويض بالتوجه نحو منطقة الخليج. حيث قال هاني حداد رئيس مجلس ادارة شركة الاعلان اللبنانية «سبيريت» اننا إذا أخذنا حجم المساحات الإعلانية التي احصتها مؤسسة «ايبسوس ستات» عام 2006 في لبنان لوجدنا انها تبلغ 442.6 مليون دولار، وهو ما يشكل طفرة مهمة، إما الانفاق الاعلاني الفعلي في العالم المذكور لم يتجاوز 88 مليون دولار، فهذا يعني ان ما يدفع هو خمس المساحات الإعلانية فقط وهناك اشارات اخرى الى 60 مليونا فقط. ويشير حداد الى ان المساحات الاعلانية تباع بطريقة «الاوكازيون» مثل سائر السلع في زمن الركود، وهو الأمر الذي أدى إلى حرب أسعار بين الشركات الإعلانية المحلية. ولهذا تتجه الشركات اللبنانية، في زمن الأزمات بصورة خاصة، إلى إنشاء فروع في الخارج، وبالأخص في منطقة الخليج التي تشهد طفرة اقتصادية ومالية غير مسبوقة.

ويستند بشركة «سبيريت» التى انتقلت الى دبي منذ أشهر، وقطع مشروع التوسع لدى «سبيدرمونكي» شوطا متقدما. ولمعرفة هذا التهافت على الخليج لان الإنفاق الإعلاني في دولة الإمارات العربية وحدها بلغ العام 2006 مليار دولار.

وعلى صعيد آخر أعلنت لبنان استقبالها لمهرجان الإعلان الثالث في الدول العربية (Mena Cristal Award) من 11 الى 15 فبراير (شباط) المقبل، وللسنة الثانية على التوالي، الذي سيقام في فندق «فاريا المزار» الواقع في اعالي جبل لبنان بحضور نحو 450 مشاركا، بزيادة نحو 100 مشارك عن مهرجان السنة الماضية. ويعتبر المهرجان العتيد مكملا لمهرجان الإعلان الأوروبي الذي يقام كل سنة في مركز «ميريبل» للتزلج (في جبال الألب الفرنسية).

وتتكون لجنة التحكيم المخصصة في «ميريبل» للمنطقة من 18 عضوا يتوزعون على المبدعين والمعلنين، وهم الذين يشرفون، بالاقتراع السري، على الاختيار بين الحملات الإعلانية العربية، برئاسة اوليفييه التمان مساعد الرئيس المكلف إنشاء «المجلس الإعلاني».

ويرى كريستيان كاب، رئيس المهرجان انه سيكون مساحة تبادل افكار بين مهنيي القطاع، ولاسيما بين المبدعين والمعلنين، مشيرا الى ان الإبداع الإعلاني في العالم العربي مرتفع المستوى بشكل شامل. ولكن مهنيي المنطقة بحاجة إلى التلاقي، لان لكل بلد خصوصيته الثقافية وظروفه. وستتناول إحدى المحاضرات التي ستلقى في المهرجان مسألة كيفية التواصل مع العالم الإسلامي.

والجديد فى مهرجان هذا العام هو ما سماه رئيس المهرجان «كريستال ـ لاب» او «مختبرات النقاش» حول قضايا القطاع، وستتمثل بسلسلة من المحاضرات وورش العمل والطاولات المستديرة.