رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ21 مساء أمس في الصالة المغلقة بالقرية التراثية، والذي ينظمه الحرس الوطني سنويا في منطقة الجنادرية شمال العاصمة السعودية، وكانت رعاية الملك عبد الله قد بدأت بسباق الهجن السنوي الكبير الـ (32)، والذي أقيم عصر أمس في المضمار المخصص له في القرية التراثية، حيث سلم جوائز السباق على الفائزين، ثم أدى خادم الحرمين الشريفين صلاة المغرب في جمع من الضيوف والإعلاميين المدعوين من داخل المملكة وخارجها.
وعرف السباق الذي يبلغ مضماره 19 كلم والذي نظمته رئاسة الحرس الوطني بتعاون مع إدارة مهرجان الجنادرية، منافسة شرسة بين الهجن المشاركة في السباق، حيث استطاع مرخان القرشي صاحب الرقم 25 الوصول أولا إلى خط النهاية ليتسلم الجائزة الكبرى من يدي خادم الحرمين الشريفين، وهي عبارة عن سيف ذهبي مقدم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما رصدت اللجنة المنظمة للسباق جوائز وسيارات جيب مقدمة من الجهات الراعية للمسابقة، واحتل المرتبة الثانية المتسابق رقم 68 والمرتبة الثالثة المتسابق رقم 110.
وحضر المناسبة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني بمملكة البحرين والشيخ سعيد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الموانئ البحرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما حضرها الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض والأمير مقرن بن عبد العزيز مدير الاستخبارات، والأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني، والفريق أول ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، والأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية. بعدها شرف الملك عبد الله بن عبد العزيز مأدبة العشاء التي أقامتها اللجنة المنظمة للمهرجان، عقب ذلك أدى خادم الحرمين الشريفين صلاة العشاء، ثم توجه إلى الصالة المغلقة لرعاية فقرات الحفل الخطابي الكبير، التي بدأت بكلمة للحرس الوطني ألقاها الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الذي تحدث فيها عن بداية فكرة المهرجان الذي كان عبارة عن سباق للهجن ثم رأى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحويلها إلى مهرجان سنوي، ثم استعرض الأمير متعب ما حققه المهرجان في دوراته العشرين الماضية، ثم كرم الملك عبد الله الشخصية الثقافية لهذا العام الأديب عبد الله عبد الجبار تسلمها نيابة عنه محمد أحمد العربي، ثم ألقيت كلمة ضيوف المهرجان التي ألقاها محمد علي زوزو مفتي جبل لبنان، تطرق فيها إلى حملة الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا إلى وحدة العرب والمسلمين. ثم ألقى الشاعر الدكتور ناصر الزهراني قصيدة بعنوان «ملحمة الوحدة» باللغة العربية الفصحى. وكالعادة ألقى اللواء خلف بن هذال العتيبي قصيدة نبطية تحدث فيها عن تاريخ المملكة وعن الملك عبد الله، ثم بدأ عرض الأوبريت الذي استمر قرابة الساعة، غنّى فيه الفنانون محمد عبده وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله وعباس إبراهيم، أوبريت «وفاء وبيعة» الذي كتبه الشاعر فهد المبدل ولحنه الدكتور عبد الرب إدريس، وأخرجه السعودي فطيس بقنه، ثم تشرف المشاركون في الأوبريت بالسلام على الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقدمت مجموعة من الأطفال من الجنسين لوحة فنية راقصة بعنوان "بابا عبدالله"، حيث لقيت تفاعلا كبيرمن قبل الجمهور.
وقام الملك عبد الله بأداء العرضة السعودية بالسيف، متفاعلا مع المشاركين في الحفل، بالإضافة إلى جميع الأمراء، وفي ختام الحفل ودع الجمهور وضيوف الحفل.