تغريدة للمطرب مدحت صالح تثير جدلا في الوسط الفني

قال فيها إن الرئيس السابق تعرض للظلم

TT

أثارت تغريدة على موقع «تويتر» للمطرب المصري مدحت صالح جدلا في الوسط الفني، بعد أن قال فيها إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك تعرض للظلم.

وكان السؤال الأول بالنسبة للمطربين والمطربات من أصدقاء صالح ومحبيه وجمهوره: هل الحساب الذي يحمل اسمه على «تويتر» يخصه بالفعل؟ «الشرق الأوسط» توجهت بالسؤال للمطرب المصري فقال إنها صفحته بالفعل، وإن ما كتبه صحيح، ونابع من تفكيره الخاص وقناعاته الشخصية، ولا يريد المزيد من المناقشة في هذا الأمر.

وكان صالح قد أعلن في السابق أنه ينبغي على المصريين أن يعطوا فرصة لجماعة الإخوان المسلمين في الحكم، وهي الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس الحالي محمد مرسي.

وبدا من الواضح في الوسط الفني أن كلمات الفنان صالح على «تويتر» بشأن ما قاله عن تعرض الرئيس المصري السابق مبارك لـ«الظلم» أعادت الجدل حول مواقف الفنانين من مبارك ونظامه الذي سقط بعد احتجاجات ضخمة في مطلع عام 2011، وانهالت الاتصالات على صالح للتساؤل حول موقفه والسبب في ذلك، إلا أنه فضل عدم الرد، ما تسبب في وصول الشكوك إلى الحساب على «تويتر» وما إذا كان يخصه بالفعل أم لا.

وقال صالح ردا على أسئلة «الشرق الأوسط»: «إنه حسابي بالفعل، وهذه صفحتي الرسمية.. أعلن من خلالها كل أخباري. وكتبت هذه الرسالة بالفعل، ولكن لن أتحدث في تفاصيلها». وأنهى المطرب مدحت صالح المكالمة قائلا إنه قرر أن يمتنع عن الحديث حول هذا الأمر لوسائل الإعلام دون إبداء أي سبب لذلك.

ويقول مقربون من المطرب المصري إن تغريدته وضعته تحت ضغط عصبي ونفسي بعد أن انهال عليه سيل من المكالمات والاستفسارات، خاصة أن صالح سبق وأعلن من قبل في بعض وسائل الإعلام أنه ينبغي إعطاء فرصة الحكم لـ«الإخوان المسلمين»، وقال أيضا إنهم ليسوا سيئين خاصة أنه تربى وسطهم في جمعية الشبان المسلمين.

وجاء نص رسالة صالح الجديدة بشأن مبارك كالآتي: «أشعر في داخلي برغبة ملحة بالاعتراف بأنني غاليت في ظلمي للرئيس السابق مبارك، ولا أخجل إلا من نفسي حين أراني ظالما لأي إنسان، وبرغم اعتراضي على سياساته في السنوات الخمسة الأخيرة من حكمه، إلا أنه حتى الآن الرمز الأخير الباقي من رموز نصر أكتوبر المجيد، ولن يستطيع أحد محو هذا التاريخ أو ينكر عليه حقه، إلا إن كان معارضا جاحدا يملأ قلبه الكره والحقد.. سيدي الرئيس السابق أعتذر لك عن هذه المغالاة.. وكم من الآباء يخطئون في حق أبنائهم.. وكم من الأبناء يثورون على آبائهم ثم يهدأون فيعتذرون.. أنا الآن مرتاح الضمير أمام الله وأمام نفسي.. مدحت صالح».