محمد منير لـ «الشرق الأوسط»: أجهز للجزء الثاني من أغنية «إزاي»

قال إنه لا يملك سوى الغناء للوطن في هذه المرحلة

محمد منير
TT

حالة من النشاط الفني يعيشها المطرب محمد منير خلال الفترة الحالية، فبعد أن قدم مؤخرا الكثير من الحفلات الفنية في دبي، عاد إلى القاهرة لكي يبدأ في التجهيز لأعمال جديدة غنائية وفنية.

عن حفله الأخير الذي أقيم بمنطقة «حديقة برج خليفة» بدبي، قال منير لـ«الشرق الأوسط»: «كنت في غاية السعادة من نجاح الحفل، مما جعلني أغني لمدة ساعتين متواصلتين رغم سوء الأحوال الجوية». وأشاد منير بالجمهور المنضبط من مختلف الثقافات الذي جاء للحفل خصيصا، لافتا إلى أهمية دور الموسيقى والحفلات في ظل المأزق التاريخي الذي تعيشه المنطقة العربية.

وتحدث الفنان النوبي، الملقب بـ«الملك»، عن نجاح الفكرة الذي ابتدعها مؤخرا ثم بدأ في تقليدها عدد من المطربين، بعد أن اختار أغنية الفنانة أم كلثوم «يا حبنا الكبير» ليقوم بمشاركتها الغناء من خلال حذف مقاطع لصوتها، واستبدل بها مقاطع صوتية له، لتصبح الأغنية في النهاية في شكل«دويتو» يجمع منير وكوكب الشرق، قائلا: «الأغنية تم طرحها مؤخرا على موقع (يوتيوب)» على شبكة الإنترنت، ولاقت نجاحا وإقبالا من الجمهور وهو ما أسعدني للغاية. مشيرا إلى أن هذا الدويتو فكرته، كما أن كلماتها تحمل كل المعاني التي تعبر عما يحدث وما يتمنى المصريين تقديمه للوطن الغالي في الوقت الحالي، مضيفا: «لابد أن نبحث عن كل ما هو جديد لتقديمه وأيضا الابتعاد عن الأفكار المستهلكة، فهذا هو دور الفنان».

وعن مشاريعه الفنية القادمة، قال منير: «أقوم بتجهيز أغنية جديدة بعنوان (دول ولادك)، مع نفس فريق عمل أغنية (إزاي) التي لاقت نجاحا إبان اشتعال فتيل ثورة 25 يناير، والتي كانت أقرب إلى الصرخة، واعتبر أن أغنية (دول ولادك) هي الجزء الثاني من أغنية إزاي».

وحول تنوع أغنياته الوطنية في الفترة الأخيرة، قال: «منذ بداية مشواري الغنائي ولدي مسؤولية كبيرة تجاه وطني الغالي، ولذلك كنت دائما أعمد إلى العتاب بإيقاع هادئ، حتى جاءت ثوره يناير». وتابع: «أنه دائما ومنذ بدايته الفنية يغني في العلن وليس في السر، نافيا تعرضه لأي مضايقات بسبب ذلك سواء من النظام السياسي الحالي أو السابق».

وأضاف: «أنا كفنان مصري مهموم بقضايا وطني ومرتبط بالأغنية الوطنية، ولا أملك في هذه المرحلة سوى الغناء للوطن، كما أنني كفنان عربي محاصر دائما بظروف وطني المكسور».

وعن خوضه تجربة التمثيل مرة أخرى، قال منير: «إذا جاءتني فكرة مميزة وجيدة فلن أمانع في خوض التجربة مرة أخرى، فالتمثيل بالنسبة لي هواية أمارسها في أي وقت، وقد قدمت من قبل تجارب سينمائية مميزة منها (المصير) و(حدوته مصرية) مع المخرج الراحل يوسف شاهين، وغيرها من الأعمال».

واختتم منير تصريحاته متمنيا أن تعود مصر إلى سابق عهدها كقبلة للفنانين العرب، قائلا: «نحن شعب يحلم بمكانة كبيرة تتناسب مع تاريخنا العريق، ويجب ألا نفقد الأمل وسنظل نحلم ونعمل على تحويل الحلم إلى حقيقية، وتقديم فن راقي يعيش».