رامي صبري: «المال» سبب اتجاه الفنانين لبرامج المسابقات

قال لـ «الشرق الأوسط»: خاب ظن جميع المصريين في «الثورة»

TT

رغم أن ظهور المطرب رامي صبري كان قبل 7 سنوات، فإن رصيده الفني اقتصر على ألبومين فقط هما «حبيبي الأولاني» الذي ظهر عام 2006، وألبوم «غمضت عيني» عام 2008. ورغم ذلك، فقد استطاع تحقيق نجاح كبير، وحجز مكانه في منافسة أبناء جيله أو المطربين الذين سبقوه.

في حواره مع «الشرق الأوسط»، يكشف صبري عن أنه ينتظر طرح ألبومه الثالث الشهر المقبل بفارغ الصبر، بعد أن مر بمشاكل إنتاجية مع شركة الإنتاج التي كان متعاقد معها، والتي يتهمها صبري بأنها كانت سببا في إيقاف مسيرته الفنية.

ويعترف صبري بعدم نجاح «تتر» مسلسل «سر علني» الذي قام بغنائه وعرض في شهر رمضان الماضي. كما يكشف عن تفكيره الجدي في خوض تجربة التمثيل، وأيضا الغناء للأطفال من خلال ألبوم مخصص لهم، كما بين رأيه في برامج المسابقات الغنائية التي تنتشر حاليا. وهذا نص الحوار.

* ماذا عن ألبومك المقبل الذي تجهز له منذ سنوات؟

- الألبوم جاهز للطرح في مطلع شهر مايو (أيار) المقبل، بعد أن عملت على تجهيزه وقتا طويلا وصل إلى ثلاث سنوات تقريبا، وهو يحتوي على 12 أغنية تدور في إطار رومانسي اجتماعي، كما يغلب عليه طابع التفاؤل الذي نحتاجه الآن، وقد تعاونت فيه مع الكثير من الشعراء والموزعين المتميزين ومن بينهم من أعمل معه للمرة الأولى، إلى جانب قيامي بتلحين 11 أغنية تقريبا في الألبوم. وسأقوم بتصوير أغنيتين من الألبوم، ستعرض الأغنية الأولى مع طرحه، أما الأغنية الثانية فستعرض بعد عدة أشهر، وما أود أن أقوله للجمهور أنني أعتبر هذا الألبوم مختلفا عن الألبومين اللذين سبق أن قدمتهما من قبل، سواء في الكلمات أو الموسيقى.

* أليس كثيرا أن يستغرق تحضير ألبوم غنائي ثلاث سنوات؟

- ليس الأمر بيدي وليس تقصيرا مني، فقد كنت متعاقدا مع شركة إنتاج وهي السبب في تأخري، حيث أوقفت طرح الألبوم أكثر من مرة، وصبرت أربع سنوات مراعاة لـ«العيش والملح» بيننا، وفي ظل محاولات كثيرة للانتقال لشركة إنتاج أخرى، ولكن كانت تأتي بالفشل نتيجة وضع شروط تعجيزية من قبل الشركة لكي أنفصل عنها، وبعد استحالة الاستمرار فيها لجأت إلى المنتج محسن جابر لكي يكون وسيطا لكي أنهي تعاقدي والخروج إلى شركة أخرى، وبالفعل تعاقدت مؤخرا مع شركة «مزيكا» التي ستطرح الألبوم بعد عمل 3 سنوات عليه.

* هل ترى أن هذه الخطوة عطلت مسيرتك الفنية؟

- بالتأكيد، وبالفعل تأخرت في قرار الخروج، لكني كنت أسعى إليه بكل الأشكال، ولكن العقد المبرم بيني وبين الشركة يوجد به شرط جزائي بمبالغ كبيرة، ولم أكن أستطيع أن أدفعه، فحاولت الخروج أكثر من مرة من الشركة ولكني لم أستطع، رغم نجاحي في الألبومين اللذين طرحتهما لي في الماضي واللذين لا يزالا يحصدان نجاحا حتى الآن.

* أليس قليلا أن تطرح ألبومين فقط خلال السبع سنوات الماضية؟

- بالتأكيد قليل جدا، وكان من المفترض أن يكون رصيدي الغنائي خلال الفترة الماضية خمسة ألبومات غنائية على الأقل. وكما ذكرت، الشركة المنتجة كان لها دور، إلى جانب وجود عوامل أخرى، منها الوضع الذي نمر به جميعا في مصر بعد ثورة 25 يناير، فحال الفن أعتبره «واخد جنب ومتوقف مؤقتا»، ولكنني رغم كافة هذه الظروف كنت أرغب في العمل والوجود.

* ألا تقلق من طرح ألبومك في ظل هذه الأزمات التي تشهدها مصر؟

- لم أقلق، ولا يهمني أن ينجح الألبوم أو أن يفشل، فكل ما يهمني أن أكون موجودا في السوق الغنائية لأنني متعطش للقاء الجمهور، كما أنني مقتنع بأن الألبوم سيحقق النجاح لأنه يحتوي على أغنيات وموضوعات مميزة.

* ولماذا لم تفكر في تقديم أغنية تتحدث فيها عن الأحوال الحالية؟

- لم أفكر في ذلك، وليست لدي الرغبة في تقديم عمل فني تدخل فيه السياسة؛ فهي لا تستهويني على الإطلاق، بل إنني أكرهها في ظل ما يحدث الآن على الساحة، ولا أركز في ما يقال لأنني لو ركزت في ما يحدث فسأصاب بحالة من الجنون، ففي رأيي أنه خاب ظن الجميع في الثورة، طالما لا يوجد أي نتيجة إيجابية ملموسة، كما أنني لا أستطيع أن أقيم هذه الفترة بأي كلام.

* هل تغيرت اختياراتك الفنية بعد ثورة 25 يناير؟

- اختياراتي في عملي لم تتغير، فدائما أختار العمل المتميز، أما على المستوى الشخصي فقد تغيرت، ولكن إلى الأسوأ، فأصبحت شخصية كئيبة طوال الوقت.

* ما رأيك في تخوف فنانين على الفن في ظل وصول التيارات الإسلامية إلى كرسي الحكم؟

- التيارات الإسلامية لم تهاجم الفن من وجهة نظري، حيث لم يقوموا بإيقاف حفلة غنائية لمطرب أو يتدخلوا في عرض مسرحية أو أوقفوا عرض فيلم سينمائي، ولكنهم هاجموا بعض الفنانين فقط وهذا أمر مرفوض، وهم لم يحكموا لكي يهاجموا الفن.

* بعد زواجك وإنجاب طفلين، هل فكرت في إصدار ألبوم غنائي للأطفال؟

- بالفعل، أفكر في العمل على ألبوم مخصص للأطفال خلال الشهور المقبلة، يحتوي على أغنيات تناسب عمرهم، فأبنائي يعشقون هذه الأغنيات وهو ما يشجعني على خوض هذه التجربة.

* ما رأيك في اتجاه المطربين إلى تقديم برامج المسابقات الغنائية؟

- أعتبرها بمثابة «بزنس» لكثير من المطربين لكي يحققوا عائدا ماديا يستطيعون العيش به بعد الانهيار النسبي الذي يحدث في الفن، وأعتبر أنه ليس بعيب، وإذا عرض علي برنامج سأقدمه بشرط ألا يؤثر على شكلي الفني كما يفعل الآن الكثير من المطربين.

* ألا ترى أن الوقت قد حان لخوض تجربة التمثيل؟

- أفكر بشكل فعلي في أن أخوض تجربة التمثيل في الوقت الحالي، بعد أن عرضت علي عدة عروض في الماضي، لكني سوف أنتظر اتخاذ قرار في هذه الخطوة بعد طرح ألبومي المقبل كي تأتيني عروض كبيرة، وسأقدم عملا سينمائيا وليس دراميا.

* في شهر رمضان الماضي، قمت بغناء تتر مسلسل «سر علني» بطولة غادة عادل وإياد نصار، لماذا في رأيك لم يحقق نجاحا؟

- بالفعل، التتر لم يحقق النجاح المنتظر، رغم أن الأغنية كانت مميزة، وفي اعتقادي أن عدم نجاحها جاء نتيجة أن العمل ككل لم ينجح، ولم يحقق نسبة مشاهدة عالية، ويرجع أيضا إلى كثرة المسلسلات التي عرضت في رمضان الماضي. لكن على المستوي الشخصي أعجبني «تتر» مسلسل «مع سبق الإصرار» للفنانة اللبنانية «إليسا».