دومينيك حوراني: أعيش أجمل أيام حياتي وبرنامجي التلفزيوني يرتكز على عفويتي

تنصح المرأة بعدم التدقيق في خصوصيات زوجها لأنها ستتعب

TT

قالت الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني إنها تعيش حاليا أجمل أيام حياتها، فهي إلى جانب كونها تجتهد في عملها وتركز على مهنتها بالمرتبة الأولى، فإنها تمر بحياة شخصية مستقرة، موضحة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنني أدرس الموسيقى وأتابع عملي بدقة، حتى إنني سأمتنع عن غناء الـ(ديو) مع أحدهم لأنطلق في مسيرة فنية تخصني وحدي». وتضيف «على الصعيد الشخصي فاليوم أنا أكثر هدوءا، وزوجي يعيش بقربي، وهو معي في لبنان، ونشكل مع ابنتي عائلة سعيدة، فهو لم يستطع أن يبتعد عنا أكثر، ولذلك فهو سيقسم إقامته ما بين لبنان وأوروبا حيث مركز عمله».

وعن مدى انعكاس حياتها الشخصية على أسلوب حياتها ككل أجابت «الوضع العائلي قلما أتأثر به، ولذلك أتجاهله أحيانا فيما لو كان سيئا، فأنا على يقين بأنني إذا تعمقت به سينعكس سلبا علي، ولذلك أبحث دائما عما يزودني بالطاقة الإيجابية وأبتعد عمن يتسبب لي بالعكس، ولطالما رددت أنه في استطاعتي أن أعيش وحيدة، وحاليا أتمتع بسلام داخلي جميل، فالنكد في رأيي معدٍ، والحياة قصيرة علينا أن نستغلها بكل ما فيها دون الوقوف طويلا أمام الحزن».

وعن رأيها في الخيانة الزوجية والنصيحة التي توجهها للمرأة في حال تعرضها لها ردت بصراحتها المعهودة «الخيانة موجودة بين المتزوجين شئنا أو أبينا، وأنا شخصيا أفضل عدم معرفتي بالأمر فيما لو خانني زوجي، لكني أقول للمرأة بشكل عام إياك أن تدققي في خصوصيات زوجك، وإلا فإنك ستتعبين وتواجهين تحديات ومشاكل عدة».

وعن أغنيتها الجديدة «مالك» التي تنوي إطلاقها لمناسبة عيد الفطر قالت «هي من كلمات صلاح مندي وألحان أحمد صالح، وصوّرتها تحت إدارة المخرجة سوزي سليمان، وقد استعنت بفريق تقني أجنبي لأضع اللمسات الأخيرة لها إن من ناحية المونتاج أو التصوير، وقد رغبت في هذا التعاون معه بعد أن لمست مدى حرفيته في الإعلان التجاري (لماركة كريم مرطب) الذي صورته معه في تايلاند، وبالفعل ستكون إطلالتي في الكليب مختلفة عن غيرها في أعمالي المصورة السابقة، فأبدو تماما كما أنا على طبيعتي دون المبالغة بأي شيء إن في شكلي الخارجي أو في أدائي الذي ستتخلله تابلوهات راقصة من النوع البلدي الشعبي».

وكانت دومينيك حوراني قد انتهت من تسجيل أغاني ألبومها الجديد الذي تنوي طرحه في الأسواق قريبا، ويتضمن 14 أغنية تتنوع ما بين اللبناني والمصري، وقد تعاونت فيها مع عدد من الشعراء والملحنين العرب، بينهم أحمد مصطفى وأحمد عبد العزيز وهيثم شعبان وغيرهم. أما الجديد في الألبوم فهو أداؤها لأغان من تأليفها، وتعلق على هذا الموضوع بالقول «أردت أن أعبر عن أغانيّ بأفكاري الخاصة، وهناك أغنية رومانسية كتبتها بعنوان (بطّل في) أبكي كلما سمعتها لأنها حقيقية وتحاكي واقعي، ولا أذيع سرا إذا قلت إن معظم الأغاني التي ترد في ألبومي الجديد مستوحاة من قصص واقعية ومن الواقع الاجتماعي الذي نعيشه، وهناك أيضا أغنية (طلّقني وامشي) و(علكة)، وأعتبر مواضيعها تلامس المرأة بشكل عام وتحكي معاناتها في مجالات عدة، وهناك أشخاص اعتقدوا أنني أتوجه بها لزوجي، لكني في الحقيقة أحاكي فيها كل الرجال تماما كما ترغب أن تقولها أي امرأة غيري عانت من علاقة عاطفية ما».

وعن سبب قدرتها على التحدث في أمورها الشخصية إلى العلن قالت «لأنني لست خبيثة، وأحب أن يعلم جمهوري ببعض تفاصيل حياتي فلا أخبئها عنهم كما تفعل فنانات غيري فيقلن بالعلن عكس ما يعشنه في الواقع، فأنا مررت في مطبات عدة في زواجي وفي طلعات ونزلات، لكني أملك شخصية قوية تمكنني من مواجهة أي موقف حرج فلا أستسلم أو أنعزل لأعاني من حزني». ورأت أن كل علاقة بين زوجين معرضة للخطر في فترة معينة، وأن الطرف الذي يكن الحب بشكل أكبر للطرف الآخر هو الأضعف في رأيها، ولذلك تعتبر نفسها أقوى من زوجها في هذا المجال. ووصفت زوجها بداعمها الأكبر في مهنتها، وبأنها حاليا ليست مطلقة، وبأنها سعيدة وطبيعية وتشعر بأنها أصبحت قريبة من تحقيق أحلامها الكبيرة، وأن شيئا وحيدا ينغص حياتها وهو تفشي الحروب في المنطقة العربية. وأكدت أنها رفضت المشاركة في فيلم سينمائي إلى جانب الفنان تامر حسني بسبب هذه الحالة.

وتحدثت دومينيك حوراني عن البرنامج التلفزيوني الجديد الذي تستعد لتقديمه على شاشة الـ«إم تي في» قريبا، موضحة أنه يتضمن حوارات فنية وغناء وإلقاء الضوء على نواح لا يعرفها المشاهد حول ضيفها. وعما إذا كانت خائفة من هذه التجربة ردت «برنامجي يرتكز على العفوية التي أتمتع بها في شخصيتي، ولطالما أحببت الظهور على التلفزيون والمسرح، وكنت أقول لأبي وأنا ما زلت في الخامسة من عمري وهو يتابع برنامج ما (عندما سأطل أنا على التلفزيون لن تشاهد غيري)، فطبعا التجربة جديدة وستحمل الكثير من الإضافات إلى مشواري الفني، لكني لا أخافها». وعما إذا كانت هذه التجربة ستشكل لها منافسة حامية مع الفنانة مايا دياب في عقر دارها (الأخيرة تقدم برنامج «هيك هنغني» على المحطة نفسها)، رفضت التعليق.

واعتبرت أنه لو كانت هناك إنتاجات فنية خاصة بالمسرح الاستعراضي لكانت هي ملكته بالتأكيد، إلا أنها أكدت أن «الاهتمام بهذا الموضوع يتطلب إنتاجا ضخما ووجهة فنية تتحمله، ففي الماضي كانت مصر راعية هذه الأعمال، إلا أنها اليوم تعاني من مشاكل سياسية ولا استقرار أمنيا فيها، مما أجبرها على الابتعاد»، مشيرة إلى أنها ستطلق ألبومها الجديد من القاهرة في حال استتباب الأمور الميدانية فيها لأنها ما زالت تمثل بالنسبة لها «أم الساحة الفنية».

وعن التعليقات التي توجهت بها إلى كل من وائل كفوري وإليسا بأن قالت عن الأول إن «عينه زائغة»، وعن الثانية إنها لا تملك الثقافة الفنية الكافية لتكون عضوا في لجنة حكم برنامج للهواة، ردت «لقد تم اقتطاع جزء من حديثي، وأود أن أوضح أنني ووائل كفوري صديقان، وهو لا يخفي على أحد أنه يحب مغازلة الصبايا الجميلات.. أما عن إليسا فأنا قلت إنها نسبة لكارول سماحة فهي لا تتمتع بخبرتها أو بثقافتها الفنية، فأنا من عشاق صوت إليسا وأحبها وأحترمها وأتمنى لها كل خير».

وختمت بالقول «أود أن أقول للناس إنني لست متكبرة أو متعجرفة كما يظن البعض، فأنا على العكس تماما أستوعب كل الناس، لكني لا أجبر نفسي على مسايرة من يزعجني».