جو أشقر: برامج هواة الغناء هي النجم وليس المشتركون فيها

وصف شخصيته الفنية بأنها لا تشبه أحدا

جو أشقر
TT

قال الفنان اللبناني جو أشقر إنه يلجأ إلى الكذب في كثير من الأحيان في حياته اليومية من باب مداراته لشعور الآخرين. ورأى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن مواقف عدة تتطلب منه ذلك لكن دون أن يتسبب بالأذية لأحد، موضحا: «ألجأ إلى الكذب البريء، فأنا لا أحب أن أجرح شعور أو أحاسيس أي شخص مهما كان بعيدا أو قريبا مني. وهذا النوع من الكذب أعتبره يصب في خانة الكذب (المهضوم)».

وكان جو أشقر طرح مؤخرا أغنية بعنوان «يا كذابة» من كلمات فارس إسكندر وألحان سليم سلامة وتوزيع الموسيقي داني حلو، صورها فيديو كليب تحت إدارة مخرج صربي يدعى بوريس باتا ميلجيكوفيتش الذي اختار مواقع التصوير. في جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود) الواقعة جنوب شرقي أوروبا كان فريق العمل كله أجنبيا. وعن سبب اختياره هذا قال: «عادة ما أحب التغيير وأخذ المبادرة في أعمالي، ولذلك تراني أبحث دائما عن الجديد، وعندما نصحني أحد الأصدقاء بالمخرج بوريس وافقت إثر مشاهدتي لبعض أعماله. صورت أيضا أغنية ثانية تحت إدارته بعنوان (كده كده) بدأ عرضها على شاشات التلفزة». وردا على سؤاله من هو الشخص الذي يرغب في أن يقول له «يا كذابة» قال: «ليس هناك من أحد معين»، وأضاف ضاحكا: «لا أحد يجرؤ على القيام بذلك تجاهي».

وعما إذا هناك من ينافسه على الساحة قال: «أملك هوية فنية خاصة بي، فلا لوني الغنائي ولا شخصيتي الفنية ولا خياراتي المهنية تشبه تلك الموجودة عند أي فنان آخر، فأشعر أنه من الصعب جدا أن يوجد من يشبهني أو من ينافسني، ولكني أقول إن أي فنان يطرح عملا ناجحا يستفزني ويدفعني إلى مراجعة حساباتي بالتفاصيل المملة».

ولكن من يتابع جو أشقر على الساحة الفنية؟ يقول: «بحكم عملي وكوني أملك محلا للسهر فإنني أقف على آخر وأحدث إصدارات الفنانين وقلما أشتري (سي دي) لأحدهم ولكن باستطاعتي القول إن هناك أعمالا تلفتني كالأغنية التي أطلقها حسين الديك بعنوان (ضمك على صديري) فأعجبت بكلامها ولحنها وطريقته في أدائها».

أما عن برامج هواة الغناء فعلق جو أشقر بالقول: «لا أتابع هذا النوع من البرامج دائما، بل أحيانا ألتقي بأحد نجومها دون أن أستطيع التعرف إليه. وبرأيي إن البرنامج هو الذي يكون بمثابة النجم في هذا المجال وليس المشتركون فيه».

ورأى أن إطلالات نجوم الغناء في برامج الهواة سيف ذو حدين، إذ بإمكانها أن تأتي على شهرته أو على العكس فتزيد منها، ولكن حسب تصرفاته فيها. وهي تكشف بسرعة عن عيوبه وهفواته التي يعمل جاهدا على تخبئتها في حفلاته الغنائية أو حواراته المتلفزة، إلا أن مشاركته الدائمة في هذه البرامج تسقط أقنعة كثيرة يمكن أن تؤدي إلى حرق شعبية الفنان.

وكان جو أشقر قد أحيا حفلة غنائية في كازينو لبنان يعود ريعها للأطفال المصابين بالسرطان (كيدز فيرست) برعاية الوزيرة السابقة ليلى الصلح. ووصف أشقر هذا النوع من الحفلات بأنه يشكل دفعا جديدا للفنان لا يشبه أي أعمال فنية أخرى يقوم بها، مؤكدا أنه يحب المشاركة في هذا النوع من الحفلات دون شرط أو قيد.

وعن مدى تأثره بأفراد عائلته الذي بدا جليا أثناء ظهوره في برنامج «حديث البلد» مؤخرا على شاشة الـ«إم تي في» قال: «أعتبر نفسي أبا جيدا لطفلتي، ليس أمام شاشة التلفزيون فقط، بل في الواقع أيضا. فأنا أتفرغ دائما لتمضية أوقات جميلة مع أفراد عائلتي. وأعتبر هذا الأمر من الأوليات في حياتي دون شك. ولذلك فإن طفلتي متعلقتان بي هما أيضا». وعما إذا فكر يوما بالتفرغ تماما لعائلته تاركا وراءه المجال الفني أجاب: «لا، لن أقوم بذلك لأنهم بالطبع سيشعرون بالملل ولا يعودون يتحمسون كما اليوم لرؤيتي، حتى إنني لا أعرف أن أمارس أي مهنة أخرى غير الغناء».

وهنا سألته: «هل يعني ذلك أنك لم تحلم في الماضي في العمل بمهنة أخرى؟»، فقال: «لا، كنت أحب أن أصبح طاهيا، فأنا من هواة الطبخ الذي هو فن بحد ذاته، ولذلك كيفما عملت سأكون فنانا». وأكد أنه غالبا ما يحضر الطعام لأفراد عائلته، وأي نوع من الأطباق التي يطلبونها، لأنه يجيدها كلها دون استثناء، وغالبا ما يلونها بخلطة خاصة به لتصبح موقعة باسمه، كما ذكر.

وعن سبب استمراره في العمل الليلي في الملهى الذي يملكه في منطقة الأشرفية (كاسينو) قال: «ما دمت أنا سعيدا في عملي هذا فأنا لا أفكر في التخلي عنه حاليا».

وكان جو أشقر قد أعلن في إطلالة تلفزيونية عن فكرة تدور حول إمكانية اجتماع أربعة أو خمسة فنانين بحيث يستغني كل واحد منهم عن تمويل كليبين أو ثلاثة في مسيرته الفنية لرصد هذه الأموال وإنتاج فيلم سينمائي ودعم السينما اللبنانية مما قد يسمح له بممارسة التمثيل السينمائي، فقال معلقا: «من منا لا يمارس التمثيل في حياته اليومية؟ وأنا متحمس لفكرة مشاركتي لنجم لبناني في عمل تمثيلي يساهم في دعم صناعة السينما اللبنانية. وقد غمرتني هذه الفكرة بعد قيامي بتصوير عدد من الأغاني، فلدي قناعة بأنه يمكنني النجاح في هذا المضمار».

واعتبر أن المخرج جو بو عيد يمكن أن يكون صاحب العمل لأنه أحب طريقته في إدارة الكاميرا السينمائية انطلاقا من فيلمه «تنورة ماكسي» الذي وجده ناجحا. وينتظر جو أشقر برنامجا غنائيا حافلا في الصيف. فبعد إحيائه مهرجانات بيروت والبترون ومزيارة، يستعد لجولة غنائية في أميركا وكندا.