طرح المطرب اللبناني وائل جسار، أخيرا في أسواق الكاسيت ألبومه الغنائي «سنين قدام»، متضمنا بعض الأغاني باللهجة الخليجية. حول صدى وردود الفعل للألبوم أكد جسار لـ«الشرق الأوسط» أنها ردود فعل إيجابية، فرغم الظروف السياسية التي تتصدر المشهد في كل البلدان العربية فإن الألبوم استطاع فرض نفسه ولفت جسار إلى أن هذا الوضع لا بد أن يجعلنا كفنانين نصر على إكثار الإنتاج وإصدار الألبومات لكي تدور العجلة وتستمر الحياة.
وعن غنائه لأول مرة باللون الخليجي في هذا الألبوم قال: «هذه الخطوة جاءت في الوقت المناسب ولم تتأخر، وقمت بها بعد عمل دراسة لضمان نجاحها، كما سبقتها خطوة إتقان اللهجة الخليجية».
وذكر جسار أن تحضير الألبوم استغرق عاما لاختيار الأغاني التي اختارها من مجموعات من الأغنيات، حتى تم الاستقرار على 9 أغنيات منها 5 أغنيات مصرية واثنتان لبنانيتان واثنتان خليجيتان، معظمها عن الحب باستثناء أغنيتين واحدة منهما عن العزوبية واسمها «عزوبية» والأخرى عن الفرح. ولفت جسار إلى أنه تعمد أن يأخذ الوقت الكافي لاختيار الأغنيات بعد النجاح الذي حققه ألبوم «كل دقيقه شخصية» الذي صدر قبل عامين وحقق نجاحا مدويا في وقت صدوره.
وعن تقديمه أغنية «افرح وعلي الكاسيت» التي تعتبر لونا جديدا عليه قال عنها: «تعمدت الترويج عن ألبومي بهذه الأغنية». وأشار إلى أن هذه الأغنية بمثابة رسالة للجمهور للترفيه عنه وسط كم الأحداث المتلاحقة، وطرحها جاء في محله لتكون جرعة تهدئة لمواصلة التغيير الذي نعيش فيه ومحاولة لمساعدة الجمهور للخروج من حالة الإحباط.
وتمنى جسار أن يأخذ الجمهور رسالته على محمل الجد، لأن الضعف والحزن في المرحلة الحالية سيولدان الانكسار، وهذا أمر مرفوض تماما، وأنه «يتخيل أن الألبوم أعطى دفعة قوية للجميع».
يذكر أن جسار قام بإصدار أغنية بعنوان «مصر الحرة» على طريقه الفيديو كليب احتفالا بثورة 30 يونيو (حزيران) الماضي، والتعبير عن فرحته لما يحدث من تغير في بلده الثاني مصر، على حد قوله.
وعن تفاصيل الأغنية يقول: «في البداية كانت مجرد فكرة، وبعد سماعي كلمات دكتور نبيل خلف ولحن وليد سعد، قررت على الفور دخول الاستوديو لتسجيلها، كتعبير عن فرحتي لأشقائي المصريين احتفالا بثورتهم الثانية، خصوصا أنه شعب أدهش الجميع بقدرته على الحشد والخروج بالملايين بحثا عن الحرية والعدالة الاجتماعية. ولقد سعدت بردود الفعل التي تلقيتها بعد عرض الأغنية التي أهديتها للشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو».