فنان العرب: أبو بكر سالم أستاذنا الكبير وصاحب رسالة ثقافية

«كلنا لك محبة» يجمع أبو أصيل ومحمد عبده لأول مرة

أبو بكر سالم
TT

كلنا لك محبة والغلا لك كبير والسعودي في قلبه من غلاك كثير حبنا اللي نحبه لك عن الحب غير عشقنا نفتخر به حب عمر ومصير تلك مطلع كلمات عمل وطني جديد يجمع ولأول مرة الفنان أبو بكر سالم صاحب المشوار الفني الممتد لأكثر من خمسين عاما والفنان محمد عبده. وهي خطوة فنية مهمة أن يتم جمع عملاقي الأغنية الخليجية في عمل واحد، في حين تحسب تلك الخطوة للشاعر السعودي أسير الرياض والملحن يحيى عمر واستطاعتهما أن يجمعا أبو أصيل وأبو نورا في عمل واحد، بينما سيعرض العمل في قنوات «روتانا» الموسيقية يوم الاثنين المقبل احتفالا باليوم الوطني في السعودية.

وقال يحيى عمر في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفنانين الكبيرين لم يترددا أبدا في الغناء سويا، وحين طلب منهما تقديم عمل وطني يجمعهما سويا رحبا في الحال، وكان الطرفان منسجمين وتربطهما علاقة جميلة ويحترم كل منهما الآخر». وأضاف يحيى عمر قائلا: «غادرت فورا لتنفيذ العمل في القاهرة واستغرق مني وقتا طويلا بين تلحينه وتنفيذه، حيث كنت أرغب في تقديم عمل مختلف يتجانس مع تاريخ الكبار، والجميل في الأمر أنني كنت أتلقى متابعة مستمرة من الطرفين واهتماما كبيرا من أبو بكر سالم ومحمد عبده في آن واحد، ولا أخفي عليك أنني ومن خلال هذا العمل استفدت كثيرا من خبرتهما وآرائهما في العمل». ويواصل يحيى عمر حديثه قائلا: «كنت أُسمع محمد عبده الجمل الموسيقية لهذا العمل يرد علي فورا: لا تُسمعني وأستاذنا الكبير موجود، خذ رأيه أولا وأنا حاضر، وكان أبو نورا دوما يقول: الرأي الأول والأخير لأستاذ الفن أبو بكر سالم، وهي إن دلت فهي تدل على احترام الكبار لبعضهما الآخر». وأكد يحيى عمر، أنه تلقى وعودا من كلا الطرفين على تقديم عمل عاطفي يجمعهما سويا وسيكون من كلمات الشاعر أسير الرياض. وحضرت «الشرق الأوسط» تركيب صوت العملاقين للأغنية الوطنية، حيث كان تركيبهما متوزعا بين الرياض وجدة، وكل منهما ركب صوته في الاستوديو الخاص به.

وقال فنان العرب محمد عبده لـ«الشرق الأوسط»: «يظل أبو بكر سالم أستاذنا الكبير الذي نتعلم منه الشيء الكثير والكثير، فهو صاحب رسالة فنية وثقافية وله هوية فنية منفردة بذاتها، ونحن نستفيد من أدبه وثقافته، وإن شاء الله نجتمع دوما على خير في جميع المحافل الفنية». ويضيف عبده قائلا: «أجدها فرصة لأهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز ونائبه الأمير مقرن بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني وأطلب من الله أن يمدهم بالصحة والعافية وأن يحفظ الله بلادنا». وحرص يحيى عمر على الوجود في استوديوهات «روتانا» لوضع المونتاج النهائي للعمل والذي تابع كل خطواته الفنية والتلفزيونية.

ويوجد حاليا الفنان أبو بكر سالم في العاصمة الرياض في منزله بين أبنائه وأحفاده وهو الآن في حالة صحية جيدة وكان قد عاد قبل أشهر من ميونيخ بعد إجراء فحوصات طبية، حيث أجرى في العام الماضي عملية قلب مفتوح في مستشفى «بوجن هاوزن» في ميونيخ وتكللت بالنجاح. ويتوقع خلال الفترة المقبلة أن يغادر أبو أصيل إلى دبي لتحضير بعض الأعمال الفنية وينوي أبو أصيل تجديد القديم من أعماله التاريخية التي قدمها مع رفيق دربه الشاعر والملحن حسين أبو بكر المحضار وهي ما كانت مطلبا دائما من جمهوره وعشاق فنه في الخليج والوطن العربي.