رغم الشائعات التي تلتف حوله عن أزماته المرضية وتسببت في غيابه عن الساحة الفنية الغنائية، فإن الفنان جورج وسوف أراد أن يرد على تلك الشائعات ويلامس مشاعر جمهوره بعمل غنائي جديد، سيبث في الإذاعات الخليجية والعربية مساء اليوم.
ويبدو أن جورج وسوف، المثير للجدل دائما، أراد أن يتلاعب بإحساس جمهوره بعمل جديد يحمل عنوان «يا دنيا تصير»، من كلمات الشاعر تركي آل الشيخ، وألحان صلاح الشرنوبي، في عمل نفذه موسيقيا المايسترو المصري وليد فايد ومن إشراف موسيقي للفنان الملحن السعودي أحمد الفهد. والعمل مدته قرابة الثماني دقائق. وعلمت «الشرق الأوسط» أن جورج وسوف جرى تركيب صوته في استديوهات الدوحة حيث مقر سكنه الحالي في قطر.
ويقول مقربين من الفنان جورج وسوف إنه يعيش حالة صحية جيدة بعد الأزمة المرضية التي أصابته العام الماضي، لكنه الآن بحالة جيدة ويقضي أكثر وقته بجانب ابنه «وديع» في الدوحة. وربما سيصاحب تلك الأغنية، التي سترى النور اليوم، ذلك الجدل الجماهيري العربي حيث يطارد الفنان صاحب الإحساس الفريد أينما حل، ويقول مطلع كلمات الأغنية الجديدة: «تركني وغاب.. وهو في العيون دمعه.. فراق أحباب.. فراق مكتوب بلا رجعه»..
ومنذ بداياته الفنية، وعشاق فن وسوف وجمهوره العريض في الوطن العربي يبحثون عن أخباره الشخصية، محاولين البحث عن «خصوصيته»، لذلك تتزايد حوله الشائعات. فتلك الموهبة الفريدة التي ظهرت منذ نعومة أظفاره إذ كان يلقب بـ«الطفل المعجزة»، لا يحب عشاقه الابتعاد عنه، لذلك يلاحقونه حبا في كتابة قصص عنه سواء واقعية أو غير ذلك. طارده لقب «الطفل المعجزة» فكبر وكبرت همومه معه، وأصبح «المطرب المعجزة»، ولا يزال حتى الآن هو «سلطان الطرب» رغم محاولات بائسة من بعض المقلدين من اقتحام مساحات صوته، إلا أنهم وجدوا تلك المساحات ممتلئة «بإحساس السلطان فقط».
جورج وسوف الفنان، «ابن الكفرون» - تلك البلدة الجميلة وسط الغابات الرائعة والطبيعة الأخاذة في الجبال السورية، انطلق منها إلى مدينة حمص.
جورج أب لثلاثة أولاد؛ هم: وديع، حاتم، وجورج جونيور، ومن هنا هو أبو وديع اللقب الأحب على قلبه. ولقد منع جورج أولاده من الاتجاه إلى الساحة الفنية أو «مجال الفن» بقوله: «سأكون حزينا إن سلك أحدهم هذا الطريق، لأنه طريق صعب وشاق».
من أعمال وسوف: ألبوم غنائي مميز «الله كريم» الذي جاء بعد «كلامك يا حبيبي»، وكذلك من أنجح ألبوماته ألبوم «سلف ودين» الذي أحرز أكبر عدد من المبيعات في الوطن العربي، بحسب إحصاءات شركة «روتانا».