محمد عبده: لا أعول لا على «تويتر» ولا تغريداته

«فنان العرب» يمتدح «بس لحظة» ويراه عملا يذكره بأغانيه منذ 30 سنة

TT

قال الفنان السعودي وفنان العرب محمد عبده إن مهرجان ربيع سوق واقف لديه طابع خاص شعبي وثقافي مختلف عن الحفلات المغلقة التي تكون فيها تركيبة الـ«VIP» بالنسبة للجمهور، وهو ما يفرض عليه اختيار الأغاني بدقة متناهية وبخوف أحيانا حتى تلائم هذا الجمهور الذي يأتي من أجل تذوق الفن.

وأكد فنان العرب خلال مؤتمر صحافي فجر أمس الأربعاء بمناسبة مشاركته في الحفل قبل الختامي لليالي الغنائية التي تنظم برعاية إذاعة «صوت الريان» ضمن فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف، ردا على سؤال يتعلق بألبومه القادم، أنه ليس لديه حاليا أي تصور أو رؤية، حيث يعمل على الأغاني السنغل، خصوصا وأن الظروف ليست ملائمة من أجل تقديم ألبوم جديد، خصوصا أن آخر ألبوماته «بعلن عليها الحب» لم يكمل بعد سنته الأولى بالأسواق، قبل أن يعود ليعترف أن هذا الألبوم لم يحقق النجاح الذي كان ينتظره منه لكونه يحتوي على أغانٍ متواضعة جدا من حيث اللحن والكلمات، والتي لم تحمل أي جديد بالنسبة إليه، لكنها تبقى أغاني تقليدية إنصافا للملحنين والشعراء الذين تعاون معهم، بينما أكد بخصوص أغنية «يا راحلة» الذي كان قد سبق له أن كشف عن عزمه طرحها بالأسواق قبل ثلاث سنوات، إلى أن السبب يرجع إلى المنتج الذي لا يزال لديه تحفظ على الوقت الذي سيجري فيه طرحه، بينما أشار بخصوص أغنية «بس لحظة»، وهي للشاعر تركي آل الشيخ وألحان الفنان الدكتور عبد الرب إدريس، إلى أنه اختار الوقت المناسب لطرحها، خصوصا وأنها من الأغاني المكبلهة التي تنتمي إلى اللون الذي يغنيه منذ 30 عاما. وأشار الفنان السعودي الكبير إلى أن لديه نصا للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي عود جمهوره على أجمل القصائد، حيث جرت صياغته لحنيا، حيث يمكن أن يكون هذا النص عنوانا لألبومه القادم، رافضا الكشف عن اسم هذه الأغنية.

وكشف الفنان محمد عبده، خلال المؤتمر الذي أداره الزميل الإعلامي فواز مزهر، أنه أصبح اليوم يفكر في استئناف تقديم الأغاني الشعبية التي اشتاق إليها كثيرا لكن الظروف تحول بينه وبين العودة إليها، مشيرا بخصوص سؤال يتعلق بعلاقته بجمهوره إلى أنه ليست له أية مشكلات معه في مجال الغناء. وحول ما أثير مؤخرا حول تقبيله ليد أصالة خلال استضافتها له في برنامج «صولا»، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها «تويتر»، قال محمد عبده بنوع من التهكم: «لا أعول لا على (تويتر) أو التغريدات والحمام والدجاج، ولكن أصدق ما أسمعه»، مشيرا إلى أن ما حصل له مع أصالة يمكن أن يحصل مع أي شخص آخر لأنه مستعد لتقبيل يد أي شخص يقبل يده كنوع من الاحترام له، وهذا ما قام به مع أصالة.

وأثيرت خلال المؤتمر الصحافي قضية أغنية «النورس» التي كان سيتعاون فيها مع الشاعر علي عسيري، الذي منحها في النهاية للفنان القطري سعد الفهد دون أن يظهر لها أثر، حيث أكد الفنان محمد عبده أن «الأغنية كانت غير مكتملة ولها كتابة وأسلوب معين وكتابتها ثقافية جميلة، لكن لن أغنِّها لعدم توفرها على الخط الغنائي فيها، حيث أعطيت عدة ملاحظات حولها لكن لم يجرِ الأخذ بها، لذلك تخليت عنها».

وبخصوص مشاركته للمرة الأولى في مهرجان «موازين» بالمغرب، أكد فنان العرب حضوره في مهرجان هذا العام، مشيرا إلى أنه في المرحلة الأخيرة في ما يتعلق بتفاصيل العقد، مضيفا حول التحضيرات التي سيقوم بها للغناء أمام جمهور واقف وفي غياب مسرح باستثناء منصة المهرجان بقوله إنه سبق له أن شارك في مهرجان فاس للموسيقى الروحية وغنى أمام جمهور واقف وقدم له أغاني خاصة بهذا الوضع، مؤكدا أن حضوره للمهرجان سيكون تجربة جديدة في مسار هذا المهرجان الكبير.

وأثيرت خلال المؤتمر عدة قضايا مثل سر النجاح والتألق ووصفة النجاح وطقوسه خلال الحفلات، بينما أشار بخصوص سؤال يتعلق بزواجه الثاني عن صحته، حيث وقف فوق كرسيه رافعا شارة العافية، للتدليل على أنه في أحسن حالاته الصحية بعد الإشاعات الأخيرة التي تعرض لها مؤخرا بخصوص وضعه الصحي الحرج، بينما أكد بخصوص سؤال يتعلق بعدم تقديمه لدويتو غنائي مع نجوى كرم أن هذه الأخيرة من أحسن الأصوات التي تقدم الغناء الجبلي وكان بينهما عمل لكن الظروف لم تسمح بإنجازه، حيث حصلت في النهاية على من هو أحسن منه من خلال الراحل وديع الصافي الذي قدمت معه هذا الدويتو، ليؤكد في النهاية وردا على سؤال يتعلق بمطربه المفضل أن هناك كثيرا من الأصوات الجميلة لكنه يفضل الاستماع إلى الأغنية لا إلى الفنان.