المهندس قدم موال «أنا كويتي وسعودي وابن بغداد» والرويشد يغني معه «متى أنساك»

السعودي جابر الكاسر يخطف أنظار الجمهور الخليجي من مسرح «هلا فبراير»..

جابر الكاسر
TT

أسدل الستار على حفلات مهرجان «هلا فبراير» في الكويت، فقد اختتمت أمس فعالياته الغنائية التي نظمتها شركة «روتانا»، وذلك بعد مضي ثلاثة أسابيع على انطلاقتها، وقد شهدت الحفلات الختامية ليلتين استثنائيتين مع مشاركة نجوم كبار تألقوا وأطربوا الجمهور الغفير الذي حضرهم.

شهدت ليلة الخميس 20 فبراير نجاحا وإقبالا كبيرين، حيث نفدت تذاكر الحفل قبل ثلاثة أسابيع منه. وفي حين اكتظت صالة التزلج بأعداد غفيرة من الحاضرين، احتشدت أعداد أكبر من الجمهور خارجها حاولوا الدخول إلى مسرح هلا فبراير الذي شهد ليلة فنية مختلفة بنجومها الثلاثة.

فكانت البداية مع، الفنانة ديانا حداد، التي عادت بحضورها الجميل وصوتها الأخاذ لأجواء المهرجانات العربية الكبرى، فغنت حداد وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي اشتاق إلى إطلالاتها المحببة.

وشهدت لحظات ما قبل اعتلاء الفنان ماجد المهندس، المسرح هتافات كثيرة من قبل الجمهور وهي كانت بمثابة رسائل متبادلة للشوق الذي يجمع ما بين روعة أهل الكويت وفنان هو رائع بأخلاقه وفنه. أطرب المهندس جماهير «هلا فبراير» بتقديمه أجمل أعماله الغنائية القديمة والجديدة وترك بصمة فنية مميزة حينما شدا بصوته الماسي أغنية « قولي يا حلو منين الله جابك» للفنان الكبير الراحل ناظم غزالي واستمر بإبداعاته على المسرح من ضمنها أغنيتان يقدمهما لأول مرة كهدية منه إلى جمهور المهرجان في الكويت، حملت الأولى عنوان «خالي مكانك» والثانية «مليت أحبك».

وبين الأغنيات التي أطلقها خلال الحفل الذي افتتحه على أنغام أغنية «بين غلاي»، قدم المهندس موالا جديدا أطلقه بإحساس كبير ووجهه إلى جميع أقطار الوطن العربي من كلمات الشاعر فائق حسن، قال فيه:

أنا كويتي وسعودي وابن بغداد ولبناني والي بعمان أخوه كافي من الحزن ملينا الفراق دخلونا نعيش الدنيا حلوه أنا أمي مصر ربتني عالخير وأبوي أنا الخليج وعندي نخوه إذا طفلة حزينة من فلسطين أريد المغرب يسمعها غنوه أنا من الشام أهلي وقلبي على الشام يكفينا حرب يكفينا قسوة خلي الناس ترجع تعشق الناس الدنيا بلا عشق كل شي متسوه وبعد أن أنهى «اللورد» وصلته الغنائية التي قدمها في الحفل على أنغام أغنيته المهداة إلى أهل الكويت «روعة يا الكويت» إلي حين أتت لحظة الختام مع صوت الكويت وسفير الأغنية الفنان عبد الله الرويشد الذي أبدع وسط جمهوره العريض الذي قصد المسرح لمتابعة وصلته.

ولعل اللحظة الأبرز كانت حين فاجأ ماجد المهندس الجميع بدخوله مرة أخرى إلى المسرح ليشارك الرويشد الغناء في ديو لأغنية «متى أنساك» وهي عنوان الألبوم الأخير لعبد الله الرويشد من ألحان المهندس وكلمات ساري وسط تفاعل الجمهور، فتألق الفنانان وأبدعا.

وكانت أيضا لفتة فنية جميلة من الرويشد حين أدى «سدرة العشاق» وهي أغنية لصوت التراث والمدرسة الكويتية الأصيلة، الفنان شادي الخليج، الذي قدمها الرويشد بمشاركة فرقة شعبية.

أما الليلة الختامية، الجمعة 21 فبراير، فكانت أكثر من مميزة بمشاركة الفنان الشاب السعودي جابر الكاسر الذي أبدع في وصلته، ففاجأ الجميع بحضوره وغنائه القوي مما دفع النقاد إلى الثناء على موهبة معتبرين النجاح أمام الجمهور الكويتي الذواق هو بداية الانطلاقة نحو النجومية وقدومه بقوة إلى الساحة الغنائية العربية، هذا كله وسط لافتات ترحيبية من جمهور الكاسر الذي غصت به المدرجات، ويعتبر الكاسر من الأصوات السعودية المميزة.

بعدها قدم الفنان الكويتي نبيل شعيل باقة من أروع أغانيه وسط عاصفة من التصفيق من جمهور وطنه حيث قدم لهم وصلات عدة من أغانيه الجديدة والسابقة. واختتمت الوصلات الأخيرة بالفنانة أحلام.