أسطوانات

TT

* «هايبردب 10.1» هي أسطوانة تجمع 12 أغنية ومقطوعة موسيقية من النوع الذي يهواه كثيرون من هواة الأغاني الأجنبية. موسيقى صادحة ذات هدف بعيد عن فن الغناء ويصب في فن مستحدث يمكن وصفه بالرقص للرقص فقط. ليس هذا من باب الانتقاد بالضرورة، فلكل جيل ما يهواه، لكن حين يصل الأمر إلى تقييم فن الأشياء فإن خطا واضحا يجب أن يرسم للتمييز. بعض المطروح هنا يختلف عن السائد الآخر، ليس فقط من باب التنويع، بل من ناحية المضي بعيدا عنه. لكن بقدر ما يبتعد في اتجاه يخاله منفردا، بقدر ما يقترب من مرحلة بدايات موسيقى الديسكو.

تقييم الناقد:

* Ghost Stories | Coldplay

* النوع: بوب

* الألبوم السادس لهذا الفريق البريطاني يستمر في سرد حكايات عاطفية تعكس علاقات بعض أفراده في الحياة الواقعية. المغني في هذا الفريق هو كريس مارتن الذي كان تزوج الممثلة غوينيث بولترو لبضع سنوات ثم تطلقا. بعض الكلمات إذن تبدو موجهة إلى المستمعين الملمين بهذه الحقيقة كنوع من التعليق على تلك الفترة، عن الحب الذي لم يستمر أو العلاقة التي انتهت غصبا عن رغبة الحبيب، لكن هذا كله في مكانه بالنسبة لهواة الموسيقى العاطفية الناضجة. والفريق يضع تلك الكلمات وسط هالة من الأدوات العازفة في تناوب رشيق من البيانو إلى الغيتارات والإلكترونيات. وعلى الرغم من صدق المشاعر فإن العمل يبقى خفيفا.

تقييم الناقد:

* Me, I Am Mariah | Mariah Carey

* النوع: بوب / صول

* تعامل المغنية ماريا كاري جمهورها كما لو أنها تكتب له مدونة. الكلمة الأولى في ألبومها الجديد هي «أنا». الثانية هي... أيضا «أنا». وهي على الغلاف وفي وسط الألبوم وفوقه وتحته وعلى جانبيه بحيث تحاصرك حتى ولو كنت من المعجبين بها. ما يكاد يشفع لها أنها نجمة، لكن هذا وحده ليس تبريرا. الأمر الثاني الذي قد يتجاوزه المعجبون بها هو أن صوتها يحمل شجنا يتلون بتلقائية بين البوب الخفيف والشجن الذي عادة ما نجده في نوع «الصول ميوزك». ولجانب هذا التنويع في الألحان يبرز التنويع في الأدوات الموسيقية المستخدمة.

تقييم الناقد:

* Larger Than Life | Freddie King

* النوع: بلوز

* كما ذكرنا هنا سابقا هناك ثلاثة مغنين من آل كينغ لقبوا بـ«ملوك البلوز» هم ب ب كينغ وألبرت كينغ وفريدي كينغ ب ب كينغ الأشهر لكنه ليس بالضرورة الأفضل، ولو أنه من الصعب التفضيل. فريدي كينغ هو الأكثر صلابة حين يأتي الأمر إلى العزف الإلكتروني. غيتاره يزعق ولكن بفن رائع. كذلك صوته في هذا الألبوم الذي يعاد طرحه والذي كان آخر ما سجله المغني من ألبومات، وذلك في عام 1975، أي قبل عام واحد من وفاته. مثل كل أسطواناته هناك معين لا ينضب من القوة والشجن في أغانيه. صلابة أداء وثقة كبيرة بينما يستطيع الغيتار إنجازه وبأسلوب كينغ الخاص.

تقييم الناقد: