أسطوانات

TT

* Skin Deep/ Buddy Guy

* سنة 2008 ومع أن تلك الأغنيات معادة هنا إلا أنه من المثير للبعض سماعها مع أصوات الجمهور وحماسه. بدي غاي طالما غنى بعاطفة صادقة. على عكس ب ب كينغ مثلا، لم يعمد إلى اختيار النوتات الأسهل عليه بسبب العمر، بل لا يزال يصدح بكل ما لديه من قوة وحماس. وإذا لم تحقق هذه الأسطوانة أكثر من نقل هذا الحماس لمحبي فن «البلوز» فهي فعلت الكثير حق.

Shostakovich: Symphony No. 7/ Royal Liverpool Pharhamonic Orchestra

* السيمفونية السابعة هي أطول السيمفونيات الـ15 التي وضعها المؤلف الروسي ديمتري شوستاكوفيتش عام 1941 استيحاء وتعليقا على الأحداث العاصفة التي اجتاحت أوروبا آنذاك. في ذلك العام اكتسحت القوات الألمانية الحدود الروسية ووصلت إلى مدينة ستالينغراد.

* الغالب أن كون السيمفونية السابعة أطول مقطوعات شوستاكوفيتش يعود إلى أن الموسيقار بدأ عمله ذاك بسيمفونيات تحيي الحياة الرغيدة قبل الحرب قبل أن تبدأ بعكس أجوائها تدريجيا. وأجواء المقطوعة السابعة كانت احتلال المدينة التي عرفت بحياتها الثقافية والفنية الثرية قبل أن تتحول إلى دمار كبير. الاستماع إلى هذه السيمفونية الرائعة مع هذه الخلفية، يتيح للمستمع الانتباه إلى خصائص العمل الفنية المختلفة والأجواء الموسيقية المشاهدة.

* Overgrown / James Black

* إنها أسطوانة جيمس بلاك الثانية والفرق بينها وبين تلك الأولى التي حملت اسمه عنوانا لها كبير. في حين أن تلك انتمت إلى «البوب» وتميزت باستخدام مكثف لأدواتها، تنزع هذه صوب التأكيد على ملكية الصوت الفردي سواء أكان ذلك صوت المغني نفسه أو صوت الآلة المصاحبة. هناك آلات مصاحبة كثيرة لكن على نحو هادئ وحميم. إنه كما لو أن جيمس بلاك في «أوفرغرون» قرر أن يمنح جمهوره شيئا أكثر ذاتية وقربا منه. هذا نلحظه مثلا في أغنيته «حبنا يعود» و«نحن وحيدان الآن». والوحدة تطرق الباب في أكثر من أغنية. في الحقيقة تتمثل الوحدة في ذلك الإيحاء الذي يسود الأسطوانة بأسرها. جيمس بلاك الذي يبلغ الرابعة والعشرين من العمر حاليا يذكر قليلا بمغني الفولك أند كونتري الأميركي جيمس تايلور وكثيرا بالمغنية جوني ميتشل. كل من هؤلاء الثلاثة، وبطريقته الخاصة، عمد إلى عكس خصوصية المبدع بشواغل الحياة والعاطفة على نحو ذاتي وتأملي بديع.

* Victim of Love / Charles Bradley

* لا يعرف الحب ربيعا واحدا وبالنسبة للمغني تشارلي برادلي فإن ذلك واضح وجلي: لقد قرر وقد بلغ الستين من العمر، قبل عامين، أن يصبح مغنيا وبعد عامين على إطلاق ألبومه الأول، يقدم لنا اليوم ألبومه الثاني هذا وفيه أكثر من سبب وجيه لخطوته تلك من بينها نجاح الألبوم السابق لكن أهمها ما يحمله في دواخله من حب لبعض أفضل مغني «الصول» أمثال أوتيس ردينغ وتي ركس وجيمس براون بين آخرين. يضيف بالطبع صوته وحسه العاطفي العميق ليثري نوعا من الموسيقى والغناء اللذين شكلا صرح الستينات والسبعينات بدي غاي من بين القلة التي امتهنت «البلوز» الأميركي منذ عقود وما زالت نشطة إلى اليوم. معظم الكلاسيكيين والمواهب الكبيرة رحلت عن هذا العالم أو قدر لها أن تعتزل الغناء. لكن غاي (77 سنة) لا يزال نشطا اليوم، هو وغيتاره وحنجرته القوية ولو أن تسجيلاته أقل مما كانت عليه حتى 15 سنة مضت. الأغنيات التي نسمعها في هذا التسجيل هي مزيج من أغانيه الخاصة وأغاني قدمها آخرون من قبله بينهم، على سبيل المثال، إريك كلابتون.