التلفزيون السعودي يصور جلسات خليجية ويصطدم باعتذارات النجوم

وضع لها ميزانية مالية ويغيب عنها كبار الأغنية السعودية

محمد عبده
TT

اختارت الجهة المنظمة لسهرات التلفزيون السعودي مدينة جدة لتصوير «جلسات خليجية» يحييها فنانون من الخليج والوطن ويقدم من خلالها اللون الخليجي وتراثه الأصيل بمصاحبة فرقة موسيقية سعودية وآلات شعبية شرقية.

ويبدو أن التلفزيون السعودي كان يسعى منذ أشهر إلى تقديم سهرات خليجية وخصوصا سعودية تعيد للأذهان ما كانت تقدمه سابقا منذ أكثر من 25 عاما من جلسات وسهرات سعودية لا تزال في أذهان المتذوق السعودي حتى الآن. والجميل في الأمر، أن تلك الجلسات ساهمت في خدمة الأغنية ورفعت من الذائقة الفنية وشارك فيها نخبة من نجوم الأغنية السعودية أبرزهم طلال مداح ومحمد عبده ورابح صقر ومشاهير الأغنية في الوقت الحالي، ولا سيما أن تلك الأعمال لا تزال موجودة وهي تعتبر «مكتبة فنية مهمة» في أرشيف التلفزيون السعودي. رغم أن تلك الجلسات لم يضع لها ميزانية مالية عالية مثل ما يحصل حاليا وتلك الجلسات التي صورت في الثمانينات الميلادية وبمصروفاتها المالية المتواضعة كانت بطبيعتها تحقق نجاحا كبيرا عند الجمهور ولا تزال في ذاكرة الجميع.

تقول مصادر قريبة من الجهة المنظمة، أن التلفزيون السعودي وضع ميزانية ضخمة لإقامة هذه الجلسات فيما كانت هناك شركة أخرى اتفقت قبل شهرين مع التلفزيون على تصوير هذه الجلسات في مدينة دبي وبعد أن اتفقت مع كبار نجوم الأغنية سحب منها الاتفاق بعد اختلافات في وجهات النظر، وتم اختيار المخرج فيصل يماني والفنان عبد الله رشاد كمتعهدين لإقامة هذه السهرات في مدينة جدة.

وستنطلق تصوير السهرات في مساء اليوم الخميس وستعرض لاحقا في عيد الفطر المقبل، وسيشارك كل من الدكتور عبد الرب إدريس والفنان أصيل أبو بكر والفنان مساعد البلوشي في حلقة واحدة تصور بعد غد السبت. فيما تحاول اللجنة إصدار تأشيرات لكل من الفنان الأردني عمر عبد اللات والفنان العراقي حاتم العراقي وغيرهم من الفنانين العرب للمشاركة في السهرات. واتفقت اللجنة على مجموعة من الفنانين للمشاركة ومنهم خالد عبد الرحمن وعبادي الجوهر وجابر الكاسر وتركي العلي ومجموعة من فناني مدينة جدة ومنهم علي عبد الكريم ومحمد عمر فيما أكدت مصادر عن اعتذار الفنان الكويتي نبيل شعيل وأرجع شعيل السبب أن اتفاقه كان سابقا مع شركة أخرى قالت له، إن تصوير الجلسات في مدينة دبي. فيما اختلفت اللجنة مع الفنان الكويتي عبد الله الرويشد الذي طلب مبلغ وقدره 70 ألف دولار أميركي والمعروف أن الرويشد يشارك في الحفلات الغنائية بمبلغ أكبر من ذلك. وكانت اللجنة المنظمة تحاول إقناع الفنان أبو بكر سالم للمشاركة في الجلسات ومفاوضته ولكن المفاوضات لم تنته حتى الآن.

وتجدر الإشارة، إلى أن هناك نجوما كبارا لم يشاركوا في هذه السهرات وهناك «مصدر» آخر قال، إنه لم يتم مفاوضاتهم في الأصل ولم تذكر أسماؤهم من ضمنهم الفنان رابح صقر، وفنان العرب محمد عبده والفنان عبد المجيد عبد الله والفنان رابح صقر والفنان ماجد المهندس وغيرها من الأسماء المعروفة جماهيريا.