محمد الريفي: ملك المغرب ووالدتي وحسين الجسمي سبب فوزي باللقب

تحول بين ليلة وضحاها من مساعد طباخ إلى «إكس فاكتور» العرب

TT

قال محمد الريفي الفائز بلقب «أكس فاكتور العرب»، إن «ثلاثة أشخاص يقفون وراء حصوله على اللقب، وهم ملك المغرب محمد السادس ووالدته والمطرب الإماراتي حسين الجسمي كونهم كانوا محور تفكيره كلما أحس بالإحباط أو بالتعب في مشواره في البرنامج». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن حضور وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين شخصيا لحضور إحدى حلقات البرنامج وتحدثه مع المشتركين المغاربة في كواليس البرنامج أعطتني وزملائي من بلدي دعما كبيرا وكأن جلالة الملك بشخصه الكريم زارنا وهذه لفتة منه لن أنساها أبدا» وأضاف: «مما لا شك فيه أن دعاء والدتي الدائم وتشجيعها لي ساهما في نجاحي فهي أكثر من وثق بموهبتي الغنائية وكذلك شقيقتي التي لطالما قالت لي إنني سأكون الـ(أكس فاكتور) وطبعا لن أنسى مدربي المطرب حسين الجسمي الذي كان خير رفيق لي ولرفاقي في هذا الدرب الصعب فكان يواسينا ويقف على مشكلاتنا باستمرار وفي مرحلة النهائيات كان لا ينفك يتصل بنا عدة مرات في اليوم الواحد ليطلع على حالتنا النفسية والفنية ومدى استعدادنا للقيام بكل مرحلة بنجاح».

وكان شقيق محمد التوأم (أحمد) قد حضر في الحلقة ما قبل الأخيرة ليوصل لأخيه رسالة من والدته واصفا إياها بـ«رسالة من القلب إلى القلب» تشد من عزيمته وتشجعه كون والدته تشكل رأسمال محمد وعموده الفقري، مشيرا إلى أن رضاها عنه كبير وأن دعواتها له لا تتوقف ليل نهار من أجل توفيقه في مشواره هذا.

والمعروف أن محمد الريفي هو معيل عائلته وكان يعمل كمساعد طباخ في أحد مطاعم المغرب، وعندما علم بأن فريق برنامج «أكس فاكتور» حضر إلى المغرب لاختيار المواهب الفنية المقتدرة منه تقدم هو أيضا ليجرب حظه فكان أن وافقت لجنة الحكم على دخوله البرنامج دون تردد.

وعن أصعب مرحلة مر بها في البرنامج قال: «هي مرحلة معسكر التدريب إذ كان على الجسمي أن يختار ست مواهب من أصل 27 وأنا بينها وعندما دخلت غرفته لأقف على قراره لم أستطع أن أتمالك نفسي عندما علمت بأنه اختارني لأنضم إلى فريقه فاختلطت دموعي بفرحتي فكان موقفا مؤثرا جدا بالنسبة لي حتى أنني لم أستوعبه في اللحظات الأولى إذ جاء قراره بمثابة الصدمة الإيجابية التي أشعرتني بالفرصة السانحة التي تقدمت لي وكأني بت على خطوات قليلة من تحقيق حلمي».

أما أكثر الزملاء الذين ارتبط بهم ارتباطا وثيقا فولدت بينهما علاقة صداقة قوية فهو الفريق الغنائي المغربيles bledar ninga فكان لا يمر يوم دون الالتقاء مع بعضهم البعض، وقال بهذا الصدد: «لقد شعرت بفراغ كبير عندما غادروا البرنامج ولم يحالفهم الحظ لإكمال المشوار فأحسست بعزلة غريبة إذ كنا نشجع بعضنا دائما ونتحدث عن رد فعل أهلنا في المغرب تجاه أدائنا في البرنامج». وأشار ريفي في سياق حديثه أن علاقات الصداقة التي ولدها البرنامج بينه وبين زملاء آخرين وصلوا إلى النهائيات كانت من أحلى الإضافات التي زوده فيها البرنامج.

وبرع محمد ريفي في أداء الأغاني الشعبية المصرية مما جعل عضو لجنة الحكم كارول سماحة تلقبه بـ«عدوية المغرب» إذ كان يتقن فن أداء تلك الأغاني وتلميعها بحنجرته المميزة من خلال عرب ومواويل أظهرت موهبته الفنية بوضوح ولكن متى شعر محمد ريفي بالإحراج ولماذا؟

يرد قائلا: «أعتقد أن أكثر مرة شعرت بها في الإحراج هي عندما غنيت للسيدة فيروز (حبيتك تنسيت الليل) فشعرت أنه ما زال الوقت باكرا لأداء أغنية لسفيرتنا إلى النجوم فلم أتوان عن تقديم اعتذاري من الجمهور كوني تجرأت وغنيت لهذه السيدة العظيمة التي لن تتكرر».

أما عن شعوره بتشبيه صوته لسلطان الطرب جورج وسوف قال: «لطالما فرحت بهذا التشبيه، ولكن ما زال الوقت باكرا لتشبيهي به فيكفي أنه سلطان الطرب وليس من السهل الوصول إلى مقدراته الصوتية خصوصا وأنني ما زلت في بداياتي فأمامي الكثير والكثير لأصل إلى نصف ما وصل إليه سلطان الطرب، ولكني دون شك أشكر كل من جاملني وشبه صوتي بصوته وبينهم المطربة كارول سماحة».

أما أكثر المشتركين الذين شكلوا بالنسبة له منافسا حقيقيا حسب رأيه فهو اللبناني محمد جعفيل وعلق قائلا: «قبل الوصول إلى مرحلة النهائيات كنت أعتبر اللبناني محمد جعفيل هو المنافس الأول لي إذ كنت أستمتع بسماعه يغني لا سيما وأنه أستاذ يعلم الموسيقى فلديه أرضية صلبة في هذا الصدد لا يستهان بها، ولكن عدم وصوله إلى مرحلة التصفيات النهائية حال دون ذلك».

وكان محمد ريفي قد صرح في الحلقة ما قبل الأخيرة من برنامج «أكس فاكتور» بأنه متفائل بنجاحه وهو واثق بالدعم القوي الذي يلاقيه من تصويت الجمهور والذي حال دون وقوفه ولا مرة واحدة في منطقة الخطر مشيرا إلى أن المغاربة لا يحبون الهزيمة وأن الناس والوزارة وحتى المملكة ينتظرون جديده من أسبوع لأسبوع مما جعله يقترب من تحقيق الحلم بنسبة 80 في المائة.

وختم ريفي حديثه في التوجه بالشكر لأهل بلده الذين تابعوه وعلى مدى عشرة أسابيع متتالية عبر الشاشة الصغيرة وصوتوا له بشكل غير مسبوق متمنيا أن يكون عند حسن ظنهم في الخطوات المقبلة التي ينوي القيام بها وأنهى بالقول: «فوزي لم يظلم أحدا وما حصل هو المنطق والنتيجة الأكيدة للتصويت الشفاف وأعتبر أن أدهم وإبراهيم كانا يستحقان اللقب إلا أن الناس اختارتني وحسمت الأمر لصالحي».