مي كساب: لا يوجد أحد قلبه على مصر وما يحدث ليس في مصلحتنا

قالت لـ «الشرق الأوسط»: إنها لم تنل حقها في الوسط الفني

TT

بعد فترة غياب عن الساحة الغنائية امتدت لأكثر من خمس سنوات احتفلت الفنانة مي كساب بإطلاق ألبومها الغنائي «حبيبي وعدني»، ويعد هذا الألبوم التجربة الأولى لها في الإنتاج. وعنه تقول كساب لـ«الشرق الأوسط»: هذا الألبوم أخذ مني فترة زمنية كبيرة في التحضير لا تقل عن خمس سنوات، ويضم 12 أغنية، ويحتوي على موضوعات مختلفة منها الاجتماعي والسياسي، وأغلبها موضوعات تناقش مشاكل حقيقية مرت في حياتنا وحياة المقربين مني، كالتأخر في الزواج، والزوجة الثانية، ومن الدار للنار، واطلبوني من أهلي وغيرها، ويتضمن الألبوم تجارب شخصيه لي.

وعن سبب اختيارها لاسم «حبيبي وعدني» عنوانا للألبوم تقول: كنت أفكر في البداية بتسميته «حبيبي خائن» لكني تراجعت خوفا من تكهنات البعض على الاسم، وفضلت الخروج من دائرة التساؤلات عن الاسم واستقررت على اسم «حبيبي وعدني». وهذا الألبوم أعتز به فهو ثالث ألبوماتي ويعتبر أغلاها وهو عزيز على قلبي، وجعلني أمر بتجربة الإنتاج.

وتؤكد أن اتجاهها لإنتاج هذا الألبوم لنفسها كان بسبب عدم وجود عرض من شركة إنتاج فني، وذلك نظرا لما تمر به سوق الكاسيت من أزمات مالية نتيجة تسريب الألبومات على «مواقع الإنترنت» بمجرد صدورها، واعتزال الكثير من المنتجين الإنتاج، بجانب عدم تحمل وزارة الثقافة مسؤولية مساندة دعم الفن والثقافة بشكل عام بل تعمل على هدمه، فصناعة الكاسيت انهارت، وقد قمت بدعوة كل من حولي لشراء الألبوم والدعاية له وأيضا الدعاء على من يقوم بإنزال الألبوم على مواقع الإنترنت بقطع يده.

وتروي كساب أنها منذ أن فسخت الشركة المنتجة العقد في عام 2009. وتقول: انتظرت كي أتلقى عرضا آخر من شركة أخرى، ولكن هذا لم يحدث نظرا لظروف السوق وغلق بعض الشركات، وبعدها قمت بالبدء في التحضيرات الأولية للألبوم وقررت إنتاجه على نفقتي الخاصة. وهذا شيء مرهق جدا، وكنت أنوي طرحه في عام 2011. ولكن نظرا للظروف السياسية التي تمر بها البلاد، والوضع المرير الذي مررنا به في الفترات السابقة، أدى إلى تأثري الشديد أو عدم قدرتي على الغناء، فالفنان إنسان قبل أن يكون فنانا، ثم كيف أغني ومصر تايهة ومش لاقية، لذلك فضلت أن أقوم بغناء أغنية سياسية في وقتها المناسب ضمن ألبومي بعنوان «كله بيمنظر».

وتوضح أن الشركة المنتجة كانت رافضة أن أضم هذه الأغنية للألبوم، ولكني صممت على طرحها لكي تؤرخ ضمن تاريخي الغنائي القصير الذي أعتز به، فهي تتطرق إلى موضوع مهم وهو البرامج التلفزيونية واللي على رأسه بطحه يعرف نفسه، وأغلبهم بيتمنظروا على الوطن ومفيش حد قلبه على مصر، وما يحدث ليس في مصلحة الوطن. لذلك قمت بطرح هذه الأغنية السياسية.

وترى كساب أنها ظلمت كثيرا، قائلة: «لم أنل حقي ومكانتي المناسبة وسط أبناء جيلي، فلا يوجد من هو مسؤول عن المواهب الحقيقة بعيدا عن الدخلاء على الفن، والذين يعطون انطباعا عند البعض أننا مباحون لأي حد»، لكننا محافظون على أنفسنا وشرفنا، وأنا راضية على كل ما قمت به في مشواري الفني حتى الآن وعلى مدار 13 عاما بشرف وكرامة.

وعن أخبارها في عالم التمثيل تقول: أقوم الآن بتصوير مسلسل «حاميها حراميها» مع الفنان سامح حسين وأيمن زيدان وسوف يذاع في رمضان المقبل، وأقوم فيه بدور دينا التي تعمل ممرضة، وأيضا أنتظر عرض فيلمي «كلبي دليلي» مع سامح حسين، والذي اكتشف موهبة التمثيل لدي هو والدي، وهو الذي شجعني على خوض هذه التجربة، وكانت البداية في «لا أحد ينام في الإسكندرية».

وحول اكتفائها بالأدوار الشعبية وعدم التنويع فيها تقول: بالتأكيد أحاول التجديد وأسعى إلى التنويع في الأدوار التي أقوم بها، ورغم أني أقوم بالفعل بأدوار شعبية كثيرة لكنها مختلفة عن بعضها في التفاصيل، وفي الشكل واللون، وكل شخصية لها شكلها الشعبي الخاص بها. وعملي القادم سيكون بعيدا عن الأدوار الشعبية وبنت البلد، حيث سأجسد شخصية «برنسيسة» في العمل الدرامي «قصر عابدين» للمخرج عمرو عرفة، وهي أم لولي العهد ويوجد فيها تفاصيل كثيرة منها الإحساس بالأمومة، ولم أخش هذا الدور وأسعى أن أقوم به بشكل جيد حتى أكون عند حسن ظن جمهوري.