نيللي مقدسي: برنامج سبلاش حررني من الخوف وأيقظ فيَّ العفوية

وصفت الغوص في الحب بأنه أصعب من الغوص في المياه

الفنانة نيللي مقدسي
TT

قالت الفنانة اللبنانية نيللي مقدسي إن اشتراكها في برنامج «سبلاش» الرياضي الذي يعرض على شاشة تلفزيون الـ(إل بي سي آي) حرّرها من الخوف الذي كان يتملكها في الماضي من الغطس في المياه وحتى من القيام بتحديّات رياضية خطرة وأكدت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنها في بادئ الأمر لم تكن متحمسّة للفكرة ثم ما لبثت أن اقتنعت بها بعدما لمست أن المشاركة في البرنامج ستنعكس عليها كتجربة رياضية مميزة لم يسبق أن خاضتها من قبل ولا تشبه أي تجارب أخرى لفنانين آخرين في مجال الإعلام المرئي وقالت: «أكثر ما دفعني لخوض هذه التجربة هو التحدّي لنفسي في مجال جديد غير الغناء أو الفن بشكل عام الذي هو ملعبي الطبيعي كما أن مشاهدتي للنسخات الأجنبية للبرنامج التي يشارك فيها مشاهير من مختلف الأعمار والأوزان والقياسات شجعتني ووجدتها شيّقة ومميزة».

ويعتمد برنامج (سبلاش) على مباراة في القفز في المياه لـ16 مشتركا من المشاهير من على ارتفاعات مختلفة تتراوح ما بين الـ3 والـ7 والـ10 أمتار ليصل إلى مرحلة التصفيات النهائية أربعة منهم يتم اختيار واحد بينهم ليكون صاحب اللقب والفائز في البرنامج وفقا لعلامات لجنة الحكم وتصويت الجمهور. وعما اكتسبته من هذه التجربة ردّت: «أولا تخلّصت من الخوف بكل أشكاله كما تحرّرت من الروتين الذي يرافق حياة الفنان عادة فصرت أنهض باكرا وأكثر نشاطا ورياضية في المرتبة الأولى الأمر أثّر أيضا على مزاجي فأصبح جيّدا بشكل عام كما أيقظت في داخلي العفوية التي لطالما رافقتني إلا أن الفن سرقها مني إلى حدّ ما ولذلك أشعر أيضا بأنها تجربة وضعت شخصيتي الحقيقية تحت الضوء وأنا سعيدة بذلك».

وعن جرأتها في الظهور مبتلّة وعلى طبيعتها كما يتطلّب الغوص في المياه عادة إذ أن نادرا ما توافق النساء على الظهور بمواقف مشابهة قالت: «أعتقد أن الأمر يتطلّب ثقة بالنفس أكثر من أي شيء آخر وأنا أتمتع بذلك وأصدقائي يقولون لي إنني عندما أكون على طبيعتي ومن دون ماكياج أبدو أفضل كما أني في أيامي العادية أحرص على التحلّي بالبساطة إن في طريقة التبرّج أو في أزيائي وشكلي الخارجي فهذا الموضوع لم أفكر فيه أبدا» ورغم ذلك فإن المشاهد لاحظ اهتمام نيللي بتسريحة شعرها وبأناقتها في البرنامج وهي ترتدي لباس السباحة فعلّقت قائلة: «لا أحد يحب أن يظهر في هندام غير مرتّب ولذلك تروني بعد قيامي (بالغطسة) أنظر إلى نفسي وأرتّب شعري مثلا وهذا أمر طبيعي فأنا ضيفة على ملايين المشاهدين وعلي أن أحترم نظرهم أما بالنسبة لأزيائي فقد اعتمدت في الحلقة الأولى البساطة فيها ثم شعرت أن ذلك لا يشبهني فأنا معروفة بإطلالاتي الخارجة عن المألوف ولذلك قررت أن أرتدي لباس سباحة مميزا صممها لي فؤاد سركيس فشعرت أنها تناسبني أكثر».

وعن كيفية تمضية يوم كامل في حياتها حاليا تقول: «أستيقظ باكرا لأتوجه إلى مركز التمرين حيث يشرف ثلاثة مدرّبين أجانب على تدريبنا لنحو الساعتين وبعدها أعود إلى المنزل لأستريح أو لارتشاف فنجان قهوة مع أرزة ورودولف (مشتركين في نفس البرنامج) فهما الأقرب إلي ولقد حزنت كثيرا لخروج هذا الأخير من المسابقة لأنه كان يحمل لنا الفرح والحيوية».

وترى نيللي أن رياضة الغطس ورغم الخطورة التي تحملها في طياتها إذ أنها اضطرت أن تدخل المستشفى لمرتين متتاليتين من جراء قيامها ببعض التمرينات الخاطئة إلا أنها تجدها أسهل من الغطس في الحب لأن (الشكّة) فيه تعرّضنا لأذية نفسية وليست جسدية كما في رياضة الغطس عادة ولذلك هي تفضل الأخيرة على الحب وتقول: «لقد غطست مرات عدة في بحر الحب ولكني في كل مرّة كنت أقترب فيها من خطوة الزواج كنت أهرب وأعتقد أن ذلك يعود لشعوري بأنني لم أقع على الشخص المناسب وأن الأمر كان يبدو لي كالحب إلا أنه في الواقع مجرّد عادة ليس أكثر وأتمنى من كل قلبي أن (أشكّ) شكّة نهائية في حبّ شخص غير شكلي». متى كانت آخر شكّة؟ ترد: «آه... انتهت من فترة واليوم لا أملك الوقت إلا لشكّات سبلاش».

واعترفت الفنانة اللبنانية أن أصعب لحظات تعيشها في البرنامج هي في حفلات البرايم فتشعر بأن التحدّي كبير وأن عليها أن تقدّم أفضل ما عندها وتضيف: «عندما أقف على منصّة القفز لا أعود أرى أحد أو أفكر بأي شيء آخر فأركز على الغطس وأحدّث نفسي بالتقنية التي عليّ اعتمادها وأقفز وإذا كانت النتيجة جيدة أفرح وإذا العكس أحزن لأنني لا أحب الخسارة فالتي نعيشها بالفن لا تشبه تلك نخوضها في الرياضة التي اعتبرها أصعب».

وعما إذا لاقت انتقادات سلبية لمشاركتها في البرنامج أو لارتدائها لباس السباحة على الشاشة الصغيرة قالت: «أبدا لا بل تفاجأت بسرعة استيعاب المشاهد للموضوع كما شعرت بأن الناس صارت أقرب مني فالهدف هو رياضي بحت والسباحة أو الغطس رياضة شبابية محبوبة في وطننا العربي بشكل عام ولذلك تفهّم الناس الأمر تلقائيا فمن منا لا يحب الرياضة؟».

وعن الأجور التي يتلقاها المشاهير مقابل اشتراكهم في البرنامج والتي تردد أنها تتراوح ما بين الـ1000 والـ3000 دولار لكل أسبوع تمرين أوضحت: «لا يمكنني أن أتحدّث بهذا الأمر ولكن في استطاعتي القول: إن العقود التي أبرمناها مع الشركة المنتجة تختلف بالنسبة للأجر المادي الذي نتلقاه كلّ حسب الاتفاق الذي أقيم معه من قبل الطرف الآخر». وعن مشاريعها المستقبلية قالت: «أستعد لإطلاق أغنية فردية بعد شهر رمضان المبارك وعلى الأرجح ستكون من اللون البدوي رغم أنني أحضّر لأغنيات أخرى مصرية وخليجية ولبنانية ولا أدري في اللحظة الأخيرة ماذا أختار». وعن مشروع أغنية الأطفال التي كانت تحضّر لها في مصر قالت: «حاليا توقّف الموضوع لأنني منشغلة كثيرا ولكن المشروع وارد في المستقبل فأنا متحمسّة لتقديم أغنية للأطفال وأتمنى أن أحقق ذلك قريبا».