حفلات عيد الفطر الغنائية تبحث عن مزاج خاص للجمهور

المظاهرات أوقفتها في مصر وانتعشت بدبي وأبوظبي ولبنان

رابح صقر
TT

انعكست الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة وأجواء المظاهرات الاحتجاجية التي يعيشها الشارع المصري حاليا على الحفلات الغنائية لعيد الفطر المبارك، والتي غاليا ما تبحث في هذه المناسبة عن مزاج خاص للجمهور، حيث يمثل العيد فرصة حيوية لتحقيق انتعاشة في الوسط الغنائي بالقاهرة، خاصة أنه كان يشارك في هذه الحفلات باقة من ألمع نجوم الغناء العرب. وقد تم تأجيل العديد من هذه الحفلات بعد الإعلان عنها، منها حفل الفنان عمرو دياب الذي تم تأجيله إلى أواخر الشهر الجاري، بعد أن أعلن أنه سيقام ثاني أيام العيد، وأيضا تراجع العديد من منظمي الحفلات عن نيتهم إقامة الحفلات المعتادة سنويا بمناسبة العيد. كما نفى المطرب محمد منير الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية، مؤكدة إقامته لحفل غنائي في عيد الفطر المبارك. وأكد منير لـ«الشرق الأوسط» أنه لا ينوي إقامة أي حفل في الوقت الحالي. وأضاف أنه أعلن من قبل أنه متوقف عن إقامة أي حفلات غنائية حتى إشعار آخر، بعد ما حدث في حفله الأخير الذي أقيم بالعين السخنة من حالات تحرش، بسبب سوء تأمين الحفل وتمنى منير استقرار الوضع في البلاد.

وفي ظل هذه الظروف يواصل عدد من فنادق الدرجة الثالثة بالقاهرة إحياء حفلات العيد الغنائية، لكن المتخصصين يرون أن عدم إقامة حفلات كبيرة في موسم عيد الفطر تصرف سليم من القائمين عليه.

يؤكد على ذلك الملحن حلمي بكر، لافتا إلى أن توقف إحياء الحفلات أمر طبيعي ويؤيده ويعتبره حالة مؤقتة نظرا لما تمر به البلاد من اعتصامات تزداد يوما بعد يوم بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وأضاف أن حالة الناس لا تسمح بالذهاب إلى أي حفل غنائي، فالحفلات دائما تحتاج إلى مؤد معين، كما أن الشعب لا يعيش فرحة العيد.

يتابع بكر: «المطرب الذي يغني يحتاج إلى تأمين للحفل من قبل الجهات المسؤولة، وهذه الجهات لديها ما هو أهم وهو حياة المواطنين ودائما الفن لا ينفصل عن الواقع الذي نعيش فيه، فالظروف غير مهيأة لأي تجمع إلا في ميدان التحرير، فمن الممكن عمل احتفالية كبيرة يغني فيها نجوم مصر، ولكنها تحتاج إلى ترتيبات هندسية كبيرة لكي تكون على مستوى الحفلات التي تقام، كما أننا بهذا الحفل نرسل رسالة للعالم أن ما نعيش فيه ليس انقلابا عسكريا كما يرددون».

واتفق مع رأي بكر الناقد الفني أحمد السماحي قائلا إن الحالة المزاجية للجمهور لا تحتمل سماع أي وصلات غنائية، فالجميع مترقب أي مستجدات تحدث في البلاد من اعتصام وفض اعتصام، متوقعا ألا يطول هذا الوضع كثيرا، وسيشهد الوسط الغنائي حالة من الانتعاشة وإقامة الحفلات، وأشار إلى أن منظمي الحفلات لا يقومون بعمل حفلات على الرغم من بعد الأماكن عن الاعتصامات خوفا من التعرض لخسائر فادحة حال فشل حفلاتهم بالقاهرة. وفي المقابل تشهد أكثر من مدينة عربية انتعاشة في حفلات العيد، حيث فضل أغلب المطربين والمطربات إحياء حفلاتهم خارج مصر سواء في دبي أو بيروت.. ففي دبي يعود فنان العرب محمد عبده من جديد للحفلات الغنائية، حيث تقرر أن يقيم ضمن فعاليات إمارة دبي بعيد الفطر المبارك حفلا موسيقيا يوم 12 أغسطس (آب) الجاري (الاثنين المقبل)، بالمركز التجاري العالمي، ويشاركه فيه عدد من الفنانين الخليجيين والعرب من بينهم حسين الجسمي وميريام فارس، ومنى أمرشا، ووليد الشامي، ورابح صقر.

وتحيي أيضا اللبنانية نجوى كرم حفلا غنائيا في أبوظبي ثاني أيام عيد الفطر، وفي ثالث أيام العيد تحيي أحلام الكويتية والمطرب السعودي خالد عبد الرحمن حفلا غنائيا، أما آخر أيام العيد فيختتمه المطرب العراقي كاظم الساهر والمطربة ديانا حداد.

كما تحيي اللبنانية نانسي عجرم حفلا غنائيا في كازينو لبنان ثاني أيام العيد، ويحيي يحيى رامي عياش حفلا بمناسبة العيد في صالة «Room» في منطقة الكسليك بلبنان بمشاركة النجمتين سارة الهاني ودينا حايك.