يبدو أن الملحن السعودي ناصر الصالح اراد ان يرد على من قلل من قيمته الفنية في الاونة الاخيرة، بطريقته الخاصة فقرر العودة الى القاهرة لتقديم روائعه الغنائية التي كان يقدمها في السنوات الماضية.
وباشر الصالح دخول الاستديو في الاسابيع الماضية ولتنفيذ عمل من نوع خاص مع الفنان العراقي كاظم الساهر يحمل عنوان «أستفزيني» للشاعر السعودي عبداللطيف ال الشيخ الذي اكد «للشرق الاوسط» ان ناصر الصالح ابتدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة الارتقاء عربيا بعد أن وجه بوصلة الاغنية السعودية كيف مايشاء والان ناصر يقدم عملا عربيا لايجيد تلحينه سوى ملحن بحجم ناصر. ويمضي ال الشيخ في حديث قائلا:» ناصر الصالح في لغة الرياضة مثل «رأس الحربة» في الالحان السعودية فتجده ملحنا رائعا وثقيلا في عمل مثل «أستفزيني» وتجده ايضا في عمل بسيط مثل «سحرني حلاها»، فهو ملحن ثري فنيا ولايزال لديه الكثير» وعن أغنية التي ستقدم بصوت كاظم الساهر، اضاف ال الشيخ:» هو عمل طربي مدته تسع دقائق كتبت هذه القصيدة في عام 1998م ولم اكن انوي ان تكون قصيدة غنائية ولكن ببراعة ناصر الصالح قدمها لعالم الاغنية وكانت بمثابة التحدي الجميل فناصر لذيذ وعنيد في التعامل معه وهو ملحن ارتجالي وجدته يتعايش مع اطراف العمل ويعيش مبارزة جميلة بينه وبين كاظم لذلك أنا فخور جدا وسعيد بهذا العمل لانه يحمل هوية جميلة في الاداء فتجد كاظم الساهر يتناغم بصوته وكأنه من احدى المناطق السعودية وفي نفس الوقت يتنقل بروحه الى الهوية العراقية العذبة اداءه كان رائع فهي اغنية مسرح وفي نفس الوقت اغنية استديو تتناغم بين الطرب والانتشاء، وفي الالحان كان ناصر ساحرا في مزجه اللحني». وعن مايقال أن الجمهور الحالي لايريد مثل تلك الاعمال الطربية والتي مدتها تتخطى الخمس دقائق، يرد عبداللطيف ال الشيخ قائلا:» هناك رجوع للعمل الطربي الجمهور مل من تسمى في الاغنية «النطنطة» ولو تنتقل الى مشاهدات الاعمال الطربية في «اليوتيوب» فستجد مشاهدات لها بالملايين الاغنية القصيرة مطلوبة لكن اللعبة ليس في الوقت، فالقنوات وتسويق الاعلانات ساهم في قتل الاغنية عندنا لذلك تجد الان الجمهور يتجه للاجهزة الحديثة لسماع الاغنية الطربية ايا كان وقتها». ويختتم عبداللطيف حديثه :»العمل سيرى النور قريبا ونحن عملنا بروح الفريق الواحد وافتخر بهذا التعاون وباذن الله لن يكون اخر عمل يجمعنا سويا».
واكد ناصر الصالح انه يقضي ساعات طويلة في الاستديو لاتمام المراحل النهائية في العمل بجانب الفنان كاظم الساهر والذي يتواجد بجانبه ايضا في القاهرة.
وناصر الصالح صاحب مشوار فني طويل يتخطى 25عاما من مواليد منطقة «الاحساء» يمتلك احساسا فنيا فريدا في اداءه الغنائي أيضا ولكنه اكتفى منذ سنوات بتقديم الالحان فقط. وهو احد اهم المساهمين في خدمة الاغنية السعودية ونقلها عربيا من خلال جمل لحنيه مميزة منها مع فنان العرب محمدعبده وهي «الاماكن» و»اعترفلك» و»بنت النور» و»سمي» وتقديمه لالحان اخرى عربية منها الاغنية العربية «صدفة» والتي حققت انتشارا عربيا وساهمت في شهرة الفنانة يارا بالاضافة الى اعمال اخرى عاطفية مع الفنانة نوال الكويتية وايضا قدم عدة اعمال مع الفنان ماجد المهندس ومنها الاغنية الشهيرة «سحرني حلاها» للشاعر عبدالله ابوراس. وعرف ناصر الصالح بصراحته وجرأته لذلك يتعرض بين الحين والاخر لانتقادات تقلل من تاريخه الطويل لذلك يحاول الصالح أن يرد من خلال اعمالا تصل الى المدى البعيد»عربيا» ولايكتفي بالاعمال السعودية فقط.