فيفيان مراد: سأحمل جوازا دبلوماسيا وبعض الفنانين السفراء جرى الاستغناء عنهم وليس العكس

نالت لقب سفيرة للنوايا الحسنة لشؤون السلام والإنسانية

فيفيان مراد
TT

قالت الفنانة اللبنانية فيفيان مراد إنها قريبا وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل بالتحديد، ستحمل جواز سفر دبلوماسيا رسميا (أزرق) على غرار سائر الدبلوماسيين في العالم الذي سيخولها دخول 179 دولة دون تأشيرة دخول. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أنا فخورة، كوني حملت هذا اللقب مع عدد من الوجوه المعروفة في لبنان، أمثال: قائد الجيش جان قهوجي، والرئيس ميشال سليمان، والرئيس الأسبق أمين الجميل، والبطريرك بشارة الراعي وغيرهم. وجواز سفري لن يكون (أحمر) بمثابة جواز مرور، بل (أزرق) ومعترف به في جميع الدول».

وكانت الفنانة اللبنانية قد حصلت على لقب سفيرة للنوايا الحسنة لشؤون السلام والإنسانية، من قبل منظمة حقوق الإنسان العالمية. سلمها اللقب رئيس المفوضية الدولية للمنظمة، محمد شاهد أمين خان، في مؤتمر صحافي عقد للمناسبة، إلى جانب عدد من الشخصيات اللبنانية.

وتعلق فيفيان مراد قائلة: «هذه المنظمة لا تعطي اللقب إلا لمن تلمس لديه أعمالا حثيثة في موضوع الإنسانية وأعمال الخير». وتتابع: «لقد تابعوا مسيرتي الفنية وأعمالي الإنسانية منذ فترة طويلة وعندما تأكدوا من شغفي بعمل الخير اتصلوا بي وأعلموني باللقب الذي يريدون إعطاءه لي».

وتؤكد صاحبة اللقب أنها في البداية لم تأخذ الأمر على محمل الجد، ثم ما لبثت أن تفاجأت بأن الموضوع صحيح ورسمي. وتقول: «لم أستخدم يوما أعمالي الخيرية بهدف الترويج لعملي الفني، ولذلك كنت أقوم بذلك في الخفاء دون أي وجود إعلامي أو غيره، فأنا شغوفة بالعمل الإنساني، ولم أتوان يوما عن الاستغناء عن تكلفة تصوير كليب غنائي مثلا، للتصدق بها إلى جمعيات خيرية». واختارت المنظمة لفيفيان مهمة دعم المرأة والطفولة، وتقول عن هذا الموضوع: «الطفولة تعني لي البراءة والسلام ونظافة الروح، أما المرأة فهي المدرسة التي حان الوقت أن نعترف بمقدرتها ومهمتها الاجتماعية دون هدر أي حق من حقوقها».

وعما إذا كانت لديها خطوات أو مهمات مستقبلية انطلاقا من هذا اللقب، ردت: «طبعا، فأنا أتحضر الآن لزيارة باكستان وتقديم مساعدات مالية رصدت من قبل المنظمة لأهالي المناطق المنكوبة فيها، كما أتطلع إلى القيام بخطوات مماثلة في بلدي لبنان، إضافة إلى ضرورة زيارة النازحين من سوريا والوقوف على معاناتهم وتقديم المساعدات لهم». وعن رأيها في بعض الفنانين الذين تخلوا عن لقبهم كسفراء للنوايا الحسنة، قالت: «ليس هناك من فنانين تخلوا عن لقبهم، بل جرى الاستغناء عنهم لأنهم لم يتعاطوا مع الأمر بموضوعية وكما يجب». وأضافت: «لقد اعتقدوا أن اللقب الذي أعطي لهم هو للوجاهة ومجرد لقب لا أكثر، ولكنه في الحقيقة مسؤولية كبيرة».

وللذين انتقدوا كيفية التحاقها بالجسم الدبلوماسي رغم أنه لم يمض وقت طويل على مزاولتها الفن أسوة بالفنانين الذين سبقوها، أوضحت: «بالعكس تماما، فقد جرى اختياري لعملي الخيري، فمنذ البداية لم أعمل الخير لأكبر بالفن، والأمور جاءت تلقائية، وهذه مشيئة رب العالمين».

ومن المنتظر أن تتسلم فيفيان مراد جواز سفرها الدبلوماسي في ديسمبر المقبل في حفلة رسمية تقام بدبي ويشارك فيها عدد من النجوم المنتمين إلى هذه المنظمة، أمثال: شاكيرا، وجنيفر لوبيز، وريتشارد غير، وسلمى حايك، إضافة إلى ديانا حداد - أول فنانة عربية نالت اللقب من هذه المنظمة. وتعلق عن إمكانية التقائها هؤلاء النجوم، فتقول: «أنا متحمسة جدا لهذه الحفلة، وأتمنى أن أقوم بمبادرة إنسانية معهم تصب لمصلحة لبنان».

وكانت الفنانة اللبنانية قد أطلقت أخيرا أغنية «عذاب الحب»، من كلمات وألحان سليم عساف، وتوزيع هادي شرارة، كما أنها تنوي تصويرها مع فادي حداد. وعما إذا كانت الأغنية تشبهها، أجابت: «لا، أنا لا أقع في الحب بسهولة، ولكن نعم قلبي طيب، وأسامح بسرعة، وعندما أحب أكون مخلصة». وتتابع: «في الحقيقة، الرجل عامة محتال، والمرأة رقيقة بالمجمل، والحب لا يفرق بين ذكي وغبي، فكم من مرة سمعنا عن أشخاص متفوقين وقعوا وغلبهم الحب». أما ما ينفرها من الرجل عادة، كما ذكرت في سياق حديثها لنا، فهو خيانته لها وكذلك بخله وكذبه.

وعن اللوك الذي ستظهر به في كليبها الجديد، فأكدت أنه سيكون مغايرا وبعيدا عن المرأة الشغوف والرقيقة والرومانسية. ولم تستبعد دخولها عالم التمثيل يوما ما، إلا أنها ستنتظر الوقت والعمل المناسبين، منتقدة الأعمال الدرامية، العربية عامة واللبنانية خاصة، التي ترتكز على التمثيل وليس الأداء الدرامي الطبيعي والواقعي.

وتقول: «لا أشعر في مسلسلاتنا بالصدق الذي ينضح من الأعمال التركية مثلا، ولكن طبعا لا يمكنني أن أعمم، فسيرين عبد النور أبدعت في مسلسلي (روبي) و(لعبة الموت)، وأنا معجبة بها».

وعن إمكانية ولوجها عالم السياسة من خلال هذا اللقب، أجابت: «لا، أبدا، لا أفكر في الموضوع لا من بعيد ولا من قريب، ثم في رأيي الفنان أهم من السياسي، وأنا راضية عن حالي».

ورأت أن الطفل والمرأة، إضافة إلى الرجل، في العالم العربي، يعانون نقصا في حقوقهم الإنسانية، وقالت: «جميعهم حقوقهم مهدورة، ولا يمكن التفريق فيما بينهم، فأفراد العائلة أجمعون متضررون من هذا الأمر».

أما متابعاتها التلفزيونية، فاختصرتها بمشاهدتها غير الدائمة للحوارية منها، كبرنامج «حديث البلد» و«مع رابعة». أما برامج الهواة، فأشارت إلى أنها بالكاد تنظر إلى ملابس هذه الفنانة أو تلك ثم تغير القناة لأنها أصبحت مكررة لا جديد فيها، قائلة: «راح يصير معنا مرض اسمه برامج الهواة لكثافتها».

وعن الفنانين الذين تتابعهم حاليا، ردت بصراحة: «لا أجد أعمالا فنية لافتة، ولكني أتابع دائما أعمال راغب علامة الذي هو بنظري (حالة خاصة)، وكذلك عاصي الحلاني، وإليسا، وماجدة الرومي»، ووائل كافوري. أما عن الديو المنتظر أن تقدمه مع الموسيقار ملحم بركات، فقالت: «أصبح تنفيذه قريبا، وسأكون سعيدة جدا بتعاوني مع أحد عمالقة الفن في لبنان».