نانسي عجرم: الأحداث الأمنية في العالم العربي أخرت ولادة عملي الجديد

انتهت من تصوير الأغنية الخليجية «ما أوعدك ما غير» من ألبومها المقبل

نانسي عجرم (تصوير جيمس حنا)
TT

انتهت الفنانة نانسي عجرم من تصوير أغنيتين من ألبومها الجديد «# 8» (ما أوعدك ما غير) و(ما تيجي هنا). ومن المقرر أن تطرح عملها الجديد في الشهر المقبل كهدية لمحبيها الذين ينتظرونه منذ نحو الثلاث سنوات.

وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أنني لم أغب عن الساحة الفنية طيلة هذه المدة، إذ طرحت في الأسواق أكثر من أغنية فردية، إلا أن الجميع كان يطالبني بألبوم جديد أطل من خلاله بصورة متكاملة على معجبي». وأضافت: «الأحداث الأمنية والأوضاع غير المستقرة في لبنان والعالم العربي ساهمت في تأخير ولادة ألبومي هذا الذي حرصت على أن يكون متنوعا ومختلفا عن سابقيه». وتابعت: «لقد فكرت مليا في الموضوع وقلت في قرارة نفسي إذا كنت ستنتظرين يا نانسي إلى حين تنجلي الأمور وتستقر الأوضاع في منطقتنا، فقد يصل بك الأمر إلى الانتظار ربما عشر سنوات أو أكثر، ولذلك قررت المضي بتنفيذ عملي، واليوم أضع اللمسات الأخيرة عليه، وفي الشهر المقبل سيكون في متناول يد الجميع».

وعما إذا كانت هذه الأوضاع المتردية تقلقها أو تدفعها إلى التفكير بمغادرة لبنان قالت: «طبعا هذه الأوضاع تقلقني كما تقلق جميع المواطنين في العالم العربي وأتمنى أن تنتهي بسرعة لأننا ملينا من هذا التوتر وموجات القتل التي تسود غالبية بلادنا العربية». وأضافت: «حتى الآن لم أفكر في مغادرة لبنان ولكن إذا تأزمت الأمور فأنا أخاف على أفراد عائلتي وقد أترك لبنان إلى بلد آخر أكثر أمانا كدولة الإمارات العربية.. دبي مثلا، فأنا أحبها وأتأقلم بسرعة في العيش فيها في كل مرة أزورها، ولكن أتمنى أن لا يحدث أي أمر يدفعني للقيام بذلك، لأن ليس هناك أحب من الوطن إلى قلب مواطنيه».

وعن الأغاني التي يتضمنها الألبوم قالت: «هي متنوعة فيها الرومانسي كما الإيقاعي والشعبي والخليجي. وهناك أغنية ستعود بذاكرتكم إلى أولى ألبوماتي (آه ونص) كما أنه يتضمن أغنية خليجية بعنوان «ما أوعدك ما غير» للملحن طلال والكاتب مبارك الحديبي وتوزيع طارق عاكف قمت بتصويرها مؤخرا مع المخرج فادي حداد».

وعن تفاصيل الفيديو كليب الجديد قالت: «اخترت (نيو لوك) أطل به على جمهوري وقد جرى التصوير في مدينة جبيل السياحية وأنا على يقين بأن مشاهده سيحبه لأن الأغنية جميلة وكذلك قصة الكليب».

ويتناول الكليب قصة رومانسية حالمة كقصص ألف ليلة وليلة تدور حول وقوع أميرة في حب أمير دون أن يعلم بالأمر. هنا تتسارع الأحداث وتحاول الأميرة إيصال شعورها إليه بعدة وسائل من خلال ملاحقته ومراقبته وإبراز غيرتها عليه إلى أن يلاحظ الموضوع ويلتقيان. وتظهر نانسي عجرم في الكليب وهي ترتدي أزياء تعود بنا إلى حقبة الأمراء والسلاطين غلبت عليها الألوان الفاتحة ولا سيما الذهبي والفساتين الطويلة والمرصعة بالخرز والأحجار الكريمة (من تصميم رامي القاضي) فتنقلنا بصورة تلقائية إلى فترة تاريخية بعيدة لم يسبق أن شاهدنا نانسي فيها.

وتقول في هذا الصدد: «هو أشبه بفيلم قصير تصل مدته إلى ست دقائق، يضج بأحداث مشوقة تدور داخل أحد القصور ويروي قصة عاطفية تحدث ما بين أمير وأميرة». لماذا هذا اللوك بالذات؟ ترد موضحة: «لطالما رغبت في اقتباس هذه الحقبة في إحدى أغنياتي المصورة وارتأيت تنفيذها في هذه الأغنية لأن موضوعها يتحمل هذا النوع من الأزياء وتسريحات الشعر».

ولكن ما حقيقة توقيف تصوير كليبها في مدينة جبيل؟ توضح قائلة: «لا لم يتم توقيف تصوير الأغنية كل ما في الأمر أننا صورناه على مدى ثلاثة أيام متباعدة زمنيا بسبب انشغالاتي خارج لبنان». وهنا بادرتها إلى السؤال عما صرح به مخرج الكليب فادي حداد بأن وزير الثقافة في لبنان لم يعطها ترخيصا لتصويره في جبيل فأوضحت قائلة: «كل ما في الأمر أن المخرج تقدم بطلب الحصول على رخصة تخولنا التصوير في قلعة جبيل التاريخية إلا أن الوزير المسؤول (غابي ليون) رفض ذلك، لأن الأمر غير مسموح به لأي شخص كان وليس لي أنا بالذات، وهو أمر يثير التساؤل، فلماذا يمنع علينا إظهار معالمنا السياحية في أغانينا المصورة والاستفادة منها كدعاية ناجحة لترويج السياحة في لبنان؟» أما الأغنية الثانية التي صورتها أيضا نانسي من ألبومها الجديد فهي بعنوان «ما تيجي هنا» من ألحان وليد سعد وكلمات أيمن بهجت قمر وتوزيع طارق مدكور.

وتظهر فيها بفستان أحمر سيذكرنا بأولى إطلالاتها كما ذكرت لنا.

ويتضمن الألبوم أغاني أخرى من ألحان رواد رعد ومحمد يحيي ومحمد رفاعي وغيرهم. ومن بين عناوين تلك الأغاني «ياللا» و«فاكرة زمان» و«يا خاين» و«بقى كل ده» إضافة إلى أغنيتين من ألحان سمير صفير، إحداها بعنوان «شو هالقصة» و«تسابق الريح».

وأكدت نانسي أن خياراتها الغنائية تعود أولا إليها وقالت: «هذا الموضوع منوط بي لأن الفنان وحده يستطيع أن يحس بأغنية أو العكس، وغالبا ما أحمل أغاني الجديدة إلى المنزل وآخذ في الاستماع إليها بكثافة فإما أحبها أو لا». وتضيف: «أحيانا نقيم أنا وزوجي حفلة خاصة نقيم خلالها الأغاني المختارة لعمل جديد ونمضي السهرة مع أصدقائنا ونحن نغنيها ونرقص على أنغامها. وهو أمر ممتع ومسل في الوقت نفسه، ويكون لكل منا حصته في إبداء رأيه أو في تقديم اقتراحاته حولها».

ولم تستبعد نانسي فكرة قيامها بإعادة تقديم أغان قديمة لم يمحها الزمن من ذاكرة الناس. وتقول في هذا الصدد: «أحب الأغاني القديمة بمجملها والتي تعود لعمالقة الغناء في لبنان والعالم العربي، وفي الوقت نفسه عيني على أغاني القديمة التي لم يأخذ بعض منها حقه في الانتشار». وتضيف: «عندما يتضمن الألبوم ما فوق العشر أغنيات فإن بعضها بالكاد يتعرف إليها الناس، لأنها لم تصور أو لم تتم إذاعتها بصورة مستمرة كما أغنية الألبوم. وهذا الأمر يحزنني لأن بعض تلك الأغنيات أحبها كثيرا». وعما إذا كانت تنوي إعادة إحياء تلك الأغاني من خلال إنزالها في شريط تسجيلي خاص بها أجابت: «في الحقيقة هذه الفكرة تراودني منذ زمن وأعتقد بأنني سأقوم بها في المستقبل القريب، لأنها تستحق إعطاءها فرصة جديدة».

وعما إذا كانت تنوي تكرار مشاركتها في برنامج (آراب أيدول) في موسمه الجديد قالت: «أحببت هذه التجربة وعلمتني أن أكون شخصا أقوى، وأعتقد بأنني أكثر فنانة معنية بفحوى البرنامج كوني وقفت خمس مرات في برامج مشابهة وانتظرت قرار لجنة التحكيم فيها قبل أن أشق طريقي في الغناء. سأعيد الكرة مرة ثانية ولكن في هذا الموسم، سأكون أكثر صرامة في قراراتي».