باسمة: أتمنى أن أتقمص شخصية الراحلة داليدا وشعرت بخوف من تقليدي لوردة الجزائرية

استطاع برنامج «شكلك مش غريب» أن يكشف لديها طاقات جديدة

باسمة تجسد شخصية وردة الجزائرية في برنامج «شكلك مش غريب»
TT

قالت الفنانة اللبنانية باسمة إن مشاركتها في برنامج «شكلك مش غريب» على محطة «إم بي سي» كشفت عن مواهب فنية تمتلكها كانت تجهلها. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بالفعل لم أكن أعلم بكل هذه الطاقة التي أمتلكها، حتى إنني وللوهلة الأولى لم أصدّق أنني أستطيع تقمص شخصية ما، لأنني بعيدة كل البعد عن مجال التمثيل كوني مغنية بالدرجة الأولى».

فمنذ إطلالتها الأولى في هذا البرنامج تركت باسمة وقعا إيجابيا لدى المشاهد، فهي وفي غضون أربعة أسابيع تقمّصت أربع شخصيات فنية عربية وعالمية (صباح وايديت بياف وريكي مارتن ووردة الجزائرية)، لفتت إليها الأنظار وجذبت جمهورا عربيا متنوعا ما بين الكبار والصغار لنجاحها الكبير في مهمة التقليد التي يرتكز عليها البرنامج.

ولكن ما الذي حملها على القيام بهذه المغامرة رغم ترددها في بادئ الأمر على الموافقة؟ تردّ: «في الحقيقة، للوهلة الأولى خفت، فالمهمة التي طلبت مني بعيدة كل البعد عن مهنتي، خصوصا أنها لا تتطلّب الأداء الغنائي الجيّد، بل التقليد وتقمصّ الشخصية بحذافيرها». وتتابع: «بعدها اقتنعت لأن شاشة (إم بي سي) في حدّ ذاتها رائدة في مجالها في العالم العربي ولا تشبه أي صرح إعلامي عربي آخر، كما أنها تتعامل مع ضيوفها برقي فتدللهم وتقدّرهم، وقلت في نفسي لماذا لا أجرّب وأمضي وقتا جميلا وأدخل مجالا جديدا؟ وهكذا كان».

ورأت الفنانة اللبنانية أن موهبة التقليد التي تبلورت تماما لديها بفضل هذا البرنامج كانت مجرّد لعبة تمارسها للتسلية مع أهلها والمقرّبين إليها، إذ كانوا يطلبون منها تقليد هذا الفنان أو ذاك فكانت تستجيب لطلباتهم بسرور. وتعلّق على هذا الموضوع قائلة: «فوجئت بردّ فعل المشاهدين والناس الذين تابعوني، فما اعتقدت يوما أنني أستطيع تحقيق النجاح في مجال تقمّص شخصيات فنية، ولعلّ تجسيدي لشخصية المغنية الفرنسية اديت بياف كان له الوقع الأكبر في هذا الصدد».

وتؤكد باسمة أنها لم تشعر يوما بالحاجة إلى مشاهدة نفسها على التلفزيون ولا في أي إطلالة إعلامية قامت بها إلا بعد تأديتها لشخصية بياف. وتقول: «بعد مرور أيام على تقليدي للمغنية الفرنسية المثيرة للجدل، وصل إلي عبر (تويتر) وسائل الإعلام أنني أبدعت في ذلك مما أثار فضولي لأشاهدها على موقع (يوتيوب)، وعندها فوجئت بالفعل لأنني لم أكن قد شاهدت نفسي بأي شخصية أخرى قلّدتها». وتضيف: «هي من أجمل الشخصيات التي قدّمتها، ورغم أنني لم أتمرّن كثيرا عليها بسبب وجودي خارج لبنان، وشعوري يومها بإرهاق كبير قبل لحظات من صعودي المسرح، فقد سكنتني شخصية هذه الفنانة الباهرة وتعمّقت في التعرّف إليها عن كثب من خلال الفيلم السينمائي الذي يحمل اسمها. وما أرغب في ذكره هو أن طريقة نزولي درجات المسرح بأسلوب بياف اكتسبته من سامي أستاذ الرقص في البرنامج قبل دقائق من العرض، فكل هذه الخلطة من القلق إضافة إلى شعوري بالإرهاق أنجح المهمة برأيي فانطبعت الصورة في أذهان الناس، حتى إن شركة (إندمول) منتجة البرنامج عالميا اختارتني كأفضل وأجمل شخصية قدّمت في البرنامج من بين عدة نسخ أخرى له، وهذا ما أسعدني».

وعن الشخصيات الأخرى التي قدّمتها قالت: «شخصية المطربة صباح كانت فاتحة خير عليّ، وأنا أصفها بالسهل الممتنع لأن تقليدها ليس بالأمر السهل ولا العكس، فأنا تربيّت على صوتها وكلّنا يعرفها جيدا، ولكني ألغيت نفسي وتقمصّت شخصيتها فنجحت». أما عن شخصية المغني العالمي ريكي مارتن الذي تطلّب منها التحوّل من امرأة إلى رجل فقالت: «لم أشاهد نفسي في هذه الشخصية ولكن قيل لي بأنني أجدتها بشهادة عضو لجنة حكم البرنامج هيفاء وهبي، وتطلّب مني هذا الدور تمارين متتالية لأنسى باسمة المرأة وأتحوّل إلى ريكي الرجل بمشيته وحضوره ورقصه على المسرح».

أما عن شخصية وردة الجزائرية التي قدمّتها أيضا فقالت: «في هذه الشخصية خفت بالفعل وعندما نظرت إلى نفسي في المرآة ارتعبت لأنني كنت أشبهها بشكل كبير، وذلك بفضل اختصاصيي الماكياج الذين يعملون في البرنامج، فاعتمرني شعور غريب وكأنها معي وتسكنني. وعلى فكرة، أنا منذ اللحظات الأولى لخضوعي للتغييرات في ملامحي (في شخصية صباح) تملّكني الشعور بالخوف، إذ أحسست بأنني فقدت باسمة تماما، وما زال هذا الشعور ينتابني حتى الآن في كلّ مرّة أتقمّص فيها إحدى الشخصيات».

وعن الشخصية التي ترغب في تقديمها في البرنامج في حلقاته المقبلة أجابت: «أتمنى أن أتقمّص شخصية الفنانة الراحلة داليدا، فأنا أعشقها ومعجبة بأسلوبها الغنائي». أما الشخصية التي تمنت لو كانت من نصيبها فهي مارلين مونرو، إلا أن الممثلة السورية ديما قندلفت كانت قد حصلت عليها.

وأشارت إلى أن البرنامج وردّ فعل المشاهدين الإيجابي تجاهها حمّلها مسؤولية كبيرة وهي المعروفة بإتقانها أي عمل تقوم به. وقالت: «أتمنى أن تكون هذه التجربة فاتحة خير علي وأقدم عملا استعراضيا أو دراما غنائية أو حتى فوازير».

أما عن النقاط التي يعطيها المشاهير الثمانية المشاركين في البرنامج، بعضهم لبعض، والتي تقلب مراكزهم، فتتيح لصاحب أكثر عدد نقاط يتلقاها من لجنة الحكم أن يصبح الأخير والعكس صحيح. وقد ردّت موضحة: «هذه هي شروط اللعبة رغم أن البعض اعتبر هذا الأمر مجحفا بحقّنا، ولكنها من مسلّمات البرنامج، ونحن كمشتركين تربطنا علاقة وطيدة لا تزعزعها أمور مماثلة». وعن الشق الإنساني الذي يحمله البرنامج كون كل مشترك يقدّم المبلغ الذي يفوز به إلى جمعية إنسانية قالت: «أعدّ هذا الأمر بمثابة الحافز الأول لدخولي (شكلك مش غريب)، وأنا اخترت مؤسسة (جاد) لمكافحة الإدمان على المخدرات لأقدم لها المبلغ الذي قد أفوز به». وعن جديدها قالت: «أحضّر لأغنية جديدة انتهيت من تسجيلها، وسأقوم بتصويرها فور انتهائي من المشاركة في البرنامج، إضافة إلى إحيائي عدة حفلات غنائية في موسم الصيف المقبل».