راشد الفارس: نواف بن فيصل والراحل صالح الشهري دعماني في بدايتي الفنية

الفنان السعودي قال إنه تقدم إلى كلية الملك فيصل الحربية وفشل في اختبار النظر

TT

بعد غياب طويل عن الظهور التلفزيوني عاد الفنان السعودي راشد الفارس إلى الحوارات التلفزيونية وجاء ذلك من برنامج «يا هلا» والذي يعرض على قناة «روتانا خليجية» يوم أول من أمس (الثلاثاء) وتحدث فارس الأغنية السعودية مثل ما يحب جمهوره تسميته في بداية حديثه عن طفولته وبداياته الفنية حيث قال فيها: «الذكريات هي القاعدة الأساسية لوصول أي فنان، فبداياتي كانت من المدرسة الابتدائية في الرياض، حيث لم أكن بالسن القانونية وحصلنا على موافقة من وزارة المعارف. في الرابع الابتدائي شاركت بالنشاطات الطلابية وفي المسرح. مع مرور الوقت بقيت أشارك في هذه النشاطات وكنت أحصل على شهادات تقدير لمجهودي. كان حلمي أن أكون طيارا حربيا لذا التحقت بالثانوية العسكرية، وبعد أزمة الخليج تغير نمط الدراسة في الثاني ثانوي، في هذا الوقت استمررت بنشاطي الغنائي بين أصدقائي وكنت مغرما بفن محمد عبده الذي زرع في ذكرياتنا. في ذاك الوقت كان الفنان محمد عبده والراحل طلال المداح يقدمان أوبريت الجنادرية، وكان حلمي مقابلتهما فتوصلت للدخول بين الجماهير والسلام عليهما، ومرت هذه الأيام وأنهيت المرحلة الثانوية وكنت أريد الدخول إلى كلية الملك فيصل الحربية، لكني فشلت باختبار النظر، فشعرت أن حلمي انهار، وبقيت سنة لم أرد أن أفعل شيئا، غير أنني دخلت جامعة الملك سعود ودرست القانون وهي دراسة تفيد الحياة عامة».

وتابع في السياق نفسه: «كنت أغني بين أصحابي لأن أسرتي كانت تتحفظ على دخولي الفن إلا بعد وعد مني بأنه لن يؤثر على دراستي، وبعدها قررت إصدار ألبوم وكان نقلة بالنسبة لي، وشجعني الراحل صالح الشهري. بعدها شاركت في بيروت بمهرجان القيثارة الذهبية الذي اختار القيمون عليه أربع مواهب من العالم العربي، أنا من الخليج واختاروا غادة رجب من مصر ومن المغرب عبدو شريف ومن لبنان جورج الراسي. أما أول مشاركة لي في بيروت كانت مع الفنانة الراحلة وردة والفنان جورج وسوف، وقدمت أغنية من التراث السعودي وأغنية لعبد الحليم حافظ».

وعن إكمال دراسته قال: «ندمت لأني لم أكمل دراسة القانون التي أعشقها بشكل كبير، وآمل أن أكمل البكالوريوس لكن ليس لدينا انتساب في قسم القانون».

وفي فقرة المحاكمة وعن إنتاجه وغيابه عن الحفلات قال: «أنا أتعب على ألبوماتي وأختارها بعناية لتكون الأغنيات على مستوى جيد. أما بالنسبة للحفلات فأنا أفضل الحفلات الخاصة (أعراس ومناسبات) وأحب الحفلات العامة مثل المهرجانات التي أفضلها على الحفلات العامة في الفنادق». وعما إذا كان الفن «يأكل عيش» أوضح الفارس: «طبعا الفن يأكل عيش ومن يقول العكس ليترك الفن».

وعن الاستفتاء قال: «نعم أنا مع قيادة المرأة للسيارة، لكن مع سن تشريعات وأنظمة تحفظ للمرأة السعودية أمنها وسلامتها بعيدا عن التحرشات».

أما في فقرة المؤتمر الصحافي فقد دارت الأسئلة حول أعماله الغنائية، وعن عدم ذكره الأمير نواف بن فيصل بن فهد (أسير الشوق) قال: «الأمير نواف بن فيصل هو من دعمني في بداياتي، واعذروني إذا نسيت بعض الأسماء، وكان المرحوم صالح الشهري هو المشرف والمتابع، وكان عملي الأول (راعي اللثام) عن طريق الشهري الذي اختار النص ودعمني الأمير نواف في هذا الألبوم وبقية الألبومات».

وعن العروض الإنتاجية قال: «أي فنان يتلقى عروضا يختار منها ما يرتاح له وأنا لم اتخذ أي قرار، ولكن الخطوة التي يمكن أن أقوم بها هو إنتاج شخصي، فهناك تحول دراماتيكي في الإنتاج بدخول إصدار الأغنية المنفردة أو ميني ألبوم، وأعتقد أن فناننا الكبير دشن هذه المرحلة، وأعتقد أن هذا مطلب الجمهور».

وعن تقديم الدعم للجمعيات الخيرية قال: «أبسط ما يقدمه الفنان هو هذه المشاركات والدعم، وهذا دوره الأساسي، قدمت لي عروض للمشاركة وعند التنسيق أتفاجأ بإلغاء المشاركة بحجة أنهم لا يريدون إثارة المجتمع كوننا مغنين ولسنا ممثلين».

عن تقديمه عمل في ذكرى صالح الشهري، صرح: «عندي أعمال كثيرة مسجلة من ألحان صالح الشهري قد أصدر بعضها».

وعن غناء البعض للهجة الخليجية قال: «أعتقد أن هذه ظاهرة طبيعية، فقد صار للأغنية السعودية بصمة بالكلمة واللحن وصارت مطلبا جماهيريا على مستوى العالم العربي. وبرأيي عندما يجيد الفنان أي لهجة بتمكن فلا أجد إشكالية في غنائه لها، وأنا سبق أن غنيت باللهجة المغربية والجزائرية».

وعن اعتقاده بأنه يرتكب ذنبا عندما يغني قال: «مسألة الذنب هو أمر متروك بيني وبين رب العالمين، وهناك أشياء أخطر من الفن مثل الذي يكفر الناس، وأنا لا أدخل بمسائل فقهية وهناك أشياء أكبر يجب أن ننظر إليها».