جاء في مقال «الحضارة الاوروبية والارث المنسي للعرب» لهاشم صالح ان الباحثين الفرنسيين يعترفون مؤخرا بوجود فكر فلسفي في ارض الاسلام بعد ان كان رينان (1823 ـ 1892) قد انكر ذلك، معتبرا ان العرب والمسلمين مجرد نقلة او مترجمين للفلسفة اليونانية.. الى ان قال: وعندما ابتدأنا ننام على التاريخ ابتدأوا هم يستيقظون..! الواقع هنا ومن جانب الارث المنسي للعرب ان هناك فضلا للمسلمين على الغرب الاوروبي، فبفضل اسهاماتهم العلمية ازدهرت اوروبا في الفترات السحيقة على امتداد العصور الاسلامية التي شهدت ازدهار الحضارة الاسلامية في الغرب، وبفضل العرب كسبت اوروبا حضارة متوازنة بشقيها المادي الذي تتجسم فيه مظاهر التقدم والرخاء، والروحي الذي يجلب للمرء صفاء النفس والطمأنينة والارتياح ونقاء السريرة.
وللوقوف على منابع الحضارة الاسلامية التي اشرقت بواسطتها اوروبا فان كثيرا من علماء وفناني اوروبا قد طافوا بالبلاد الاسلامية مشرقها ومغربها للتعرف عن كثب على ما قام به المسلمون في مختلف اوجه الحضارة.