خلاف إثيوبي إريتري في موضوع التحكيم

TT

قرأت في عدد «الشرق الأوسط» الدولية رقم 8560، ما كتبه جابر محمد تيناي، حول ما قاله سفير اثيوبيا لدى السعودية، بأن اثيوبيا كسبت التحكيم ضد اريتريا، ويتساءل جابر محمد ويجيب نفسه بصدد قرار المحكمة على أساس الاتفاقيات الاستعمارية السابقة بين إيطاليا واثيوبيا والاتفاقيات تؤكد أن %90 من الاراضي المتنازع عليها هي اراض اريترية، وقد ثبتت المحكمة حق اريتريا بالاحتفاظ بالاراضي المثبتة في الخرائط القديمة من دون تغير وهذا يشكل ضربة للحكومة الاثيوبية وانتصاراً ساحقاً للشعب الاريتري. وأنا من جانبي أسأل جابر تيناي ما إذا كان يعلم شيئا عن الاتفاقيات الموقعة بين اثيوبيا وايطاليا بكل هذه الدقة؟ من المفروض أن يكون تيناي أحد المحامين الذين مثلوا اريتريا في محكمة لاهاي أو يتحدث بالنيابة في ما قاله السفير الاريتري في الرياض لـ «الشرق الأوسط». التحكيم الدولي لبى أكثر من %90 من مطالبنا. الحكم الذي صدر في لاهاي تظهر حقيقته بوضوح بعد وضع علامات على الحدود، حيث تعرف الشعوب الحقيقة في ما يخص بادمي، لأنه لم يذكر في التحكيم اسم بادمي، وهذه هي الثغرة التي من خلالها أراد النظام في أسمرة التلاعب بها لحين وضع العلامات. معروف أن بادمي كانت تحت السيادة والادارة الاثيوبية حينما احتلتها اريتريا سنة 1998. لماذا لم يتحدث المسؤولون الاريتريون بعد صدور القرار من المحكمة فوراً مثل ما فعل الاثيوبيون في اليوم نفسه الذي صدر فيه الحكم، لأن الاريتريين كانوا يبحثون عن ثغرة في المضمون بعد صدور القرار من المحكمة، بعد ثلاثة أيام صدر إعلان من اريتريا يقول ما يقوله السفير الاريتري بالرياض والاخ جابر، ولماذا لم يتحدثوا عن باقي الاراضي المتنازع عليها مثل زالامبيسا وبودي وغيرهما، التي ذكرت بالاسم في الحكم ما عدا بادمي لأسباب نجهلها نحن الشعوب.

أي انتصار هذا الذي يتحدث عنه حتى لو حكم ببادمي لاريتريا كما تدعي أين باقي المناطق المتنازع عليها؟ هل بادمي هي نسبة %90 من مطالب اريتريا؟