كل بلاد العالم تعاني من الفساد

TT

طالعت مقال فيصل أبو خضرا المؤرخ 18/5/2002 تحت عنوان «الهزيمة الكبرى والمخرج الأخير». وسرني كثيرا ان يكون بين منتقدي ومفندي اسباب تدهور السلطة الفلسطينية وأحد من ابناء فلسطين ورجل مشهود له بحمل هموم القضية الفلسطينية قلبا وقالبا، وأحد الذين لم يبخلوا على القضية سواء من النواحي المادية أو بالنصح والارشاد من خلال اصدارات كتابية، وفي المقابل لم تكن له مصلحة مادية ترجى من وراء هذا الاجتهاد.

انني أؤيدك الرأي يا سيد فيصل في ضرورة تولي الادارة الفلسطينية شخصيات ذات رؤية تتواءم مع تداعيات الأمور ومشهود لها بالتفاني في خدمة القضية بعيدا عن المصالح الشخصية.

وبالنسبة لقضية الفساد فكل الدول تعاني من هذه الفاقة، سواء الدول المتقدمة أو النامية، ولكن المختلف في الأمر بالنسبة للسلطة الوطنية ان العالم كله يترقبها، فالدول المانحة تريد ان تطمئن الى ان اموالها تصرف في المشاريع المخصصة لها، والدول العربية التي تقدم المساعدات تريد نفس الشيء، فلكي تقدم هذه الدول باستمرار المساعدة لا بد من تبني استراتيجية شفافة، واسرائيل تنتظر اي هفوة من السلطة الفلسطينية لتنقض عليها ولتقنع العالم بعدم جدوى مساعدة جوقة من اللصوص والمرتزقة على حساب الدول الكادحة. اما بالنسبة للشعب الفلسطيني المعطاء الذي لم يبخل بتقديم ازكى ما عنده لتحقيق حلم الدولة فهو يستحق سلطة شفافة معصومة عن الاخطاء.