نشاط دولي لا تكترث له لإسرائيل

TT

تجري في هذه الايام اتصالات وزيارات مكثفة بين العواصم العربية والكيان الصهيوني، وذلك من قبل ممثلين للدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا، واذا ما امعنا في اسباب هذه الزيارات فانها لا تخرج عن كونها مساعدة للكيان الصهيوني، حيث ان هذا الكيان اسرف كثيرا في قتال الشعب الفلسطيني وفي اهانته صباح مساء، فتارة يمنع التجوال في مدينة نابلس ويقوم بتفتيش المساكن واعتقال الشباب من سن 16 فما فوق، ومرة اخرى يقتحم طولكرم وجنين. ولوحظ، في الاونة الاخيرة، ان الكيان الصهيوني اتخذ من استمرار الاعتقالات واغلاق المدن سياسة جديدة له وذلك لاعتقاده ان هذه الطريقة تحميه من العمليات الاستشهادية.

اسرائيل تحتل المدن الفلسطينية وتقتل المواطنين ورموز المنظمات الفلسطينية وتقوم ببناء المستوطنات داخل اراضي السلطة الفلسطينية، واذا ما اقدم أي شاب او شابة فلسطينية على مقاومة هذا الاحتلال بتنفيذ عملية استشهادية، فان هذا يعتبر عملا ارهابيا وفق ما تراه الحكومات الأوروبية والأميركية، اما ما تقوم به اسرائيل على مستوى الوطن الفلسطيني من تخريب وتدمير وقتل وهدم منازل فهو دفاع عن النفس. ان اسرائيل لا تقوم بالاعتداء على الشعب الفلسطيني فقط، وانما هي تقوم بالاعتداء على جميع الدول العربية والاسلامية، وخير ممثال على ذلك ما قامت به من اطلاق قمر للتجسس على منطقة الشرق الأوسط لرصد تحركات الجيوش وهي في بلدانها، وهذا القمر ليس الأول من نوعه، بل هو الخامس. ان اسرائيل بأعمالها العدوانية هذه انما تظهر للعالم استمرارية عدوانها. وقد اقامت اسرائيل تحالفات مع تركيا لتكون قريبة من ضرب العراق وايران، وتعاونا عسكريا مع الهند لتكون قريبة من ضرب المفاعل النووي الباكستاني.

وبمناسبة ما يدور هذه الايام حول عقد مؤتمر للسلام في منطقة الشرق الأوسط والذي دعت اليه الولايات المتحدة، فان الغريب في الامر ان ارييل شارون يرفض السماح لسورية بالاشتراك في المؤتمر الا بشروط ثمانية حددها. ونحن نستغرب هذا الكلام، فهل المؤتمر بدعوة من الولايات المتحدة ام من الكيان الصهيوني؟ لذلك على العرب ان يدركوا سر الزيارات المتعاقبة ويتمسكوا بحقهم الكامل ازاء قضية فلسطين.