استمرار خيار المقاومة

TT

كثرت هذه الأيام الدعوات الرسمية المشبوهة التي تطالب أبناء الشعب الفلسطيني بالتخلي عن خيار المقاومة المسلحة لعصابات الاحتلال الصهيوني ووقف العمليات البطولية الاستشهادية التي ينفذها أبطال المقاومة في تجمعات العدو في عمق الأراضي المحتلة.

ومهما تكن دوافع تلك الدعوات الرسمية العربية، فإنها تصبّ في نهاية المطاف باتجاه بثّ الأمن والأمان في أركان العدو بعدما تحولت مدنه وقراه وأسواقه وملاهيه ومحلاته التجارية المختلفة إلى جحيم جارف وبراكين قد تنفجر في وجه روادها في أي لحظة، وأصبح المجتمع الصهيوني بفعلها مجتمعاً طارداً، حيث غادر مئات الآلاف من الصهاينة فلسطين المحتلة عائدين إلى بلادهم الأصلية مخافة الموت الذي بات ينتظرهم في أية لحظة وفي كل مكان.

ولعل ما كشفت عنه الأزمة الحكومية التي يعيشها العدو هذه الأيام خير دليل على الأثر الفعال لثورة الشعب الفلسطيني البطل، حيث طلب الإرهابي شارون بأن تخصص الحكومة مبلغ مليارين و600 مليون دولار للتصدي للانتفاضة الباسلة، وهو مبلغ ليس بالقليل ويعادل المساعدات المالية الأميركية السنوية للعدو.

إن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو الكفاح المسلح، وكلما ازدادت قوافل الأبطال الشهداء، اهتزت أركان العدو الصهيوني وولى الغزاة الصهاينة إلى أوطانهم الأصلية، حيث لا فردوس مفقود ولا أمن ولا أمان في فلسطين.