سودان ديمقراطي... هو الحل

TT

منذ انقضاض الجبهة الاسلامية على السلطة في السودان (يونيو 1989) وفرضها نظاما متشددا ومحاولة فرض ارادتها في جنوب الوطن بالقوة، اتسعت دائرة الحرب فجندت الطلاب وطاردت المواطنين في الشوارع للدفاع عن سلطتها. وباصرارها على نظامها العسكري وسياسة الاقصاء بديلا للحوار، نظم الشعب نفسه للمقاومة بمختلف الاشكال فتعددت جبهات المواجهة وامتلأت المعتقلات وتدهور الوضع الاقتصادي حتى اصبح معظم افراد الشعب يعيش على حد الكفاف، وأدخلت البلاد في أزمة شاملة ازاء هذا الوضع، هل نتوقع من مفاوضات ثنائية الكثير؟

لنتحدث عن امكانية الخروج من المرحلة التي تمر بها البلاد، لا بد ان يعترف النظام بمختلف التنظيمات السياسية ويشملها الحوار ولا سبيل الى ذلك سوى استمرار الضغط الداخلي والخارجي على النظام حتى يتخلى عن المناورة وكسب الوقت والمراهنة على شق وحدة المعارضة كمخرج من ازمتها الذي لن يكون الا بسودان ديمقراطي.