الجنوح للسلم امر الهي، وهو دعوة للسلام الحقيقي الدائم. فعندما طرحت «الشرق الأوسط» تفاصيل خطاب الرئيس بوش كاملا ومفصلا كعادتها في السبق في مثل هذه المناسبات، بدأت التطلع الى ايجابيات الخطاب وامكانية تنفيذها فورا للخروج من معاناة وقهر وظلم خيم عقودا من الزمن على شعب اعزل مقهور، فكثير من ايجابيات الخطاب تتفق مع مبادرة الامير عبد الله بن عبد العزيز ومنها:
1 ـ وقف انشطة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة والسماح للفلسطينيين باستئناف اعمالهم وحياتهم الطبيعية، والافراج عن العائدات الفلسطينية المجمدة وتحقيق قيام دولة فلسطينية واصلاح وبناء المؤسسات الفلسطينية وانهاء النزاع والتفاوض بين الاطراف على اساس قراري الامم المتحدة 242 و338 والانسحاب الى حدود آمنة ومعترف بها.
2 ـ من الايجابيات ايضا حسم القضايا المتعلقة بالقدس ومحنة اللاجئين والتوصل الى سلام نهائي بين اسرائيل ولبنان واسرائيل وسورية.
فلا بد من التعامل مع هذه الايجابيات واستغلال الفرص بعد ان اصبح السلام مطلباً مهماً وعاجلاً والامتثال للأمر الالهي.