ذكرى صداقة لا تنسى

في مثل هذه الايام وقبل 12 عاما يستذكر الكويتيون آلامهم ومعاناتهم التي لحقت بهم جراء الاحتلال العراقي البغيض لوطنهم.

ترك الكويتيون بيوتهم واموالهم وهاموا على وجوههم من اجل المحافظة على ارواحهم. الا انهم تنفسوا الصعداء فور دخولهم اراضي المملكة العربية السعودية الشامخة فوجدوها الملاذ الآمن لهم ولاسرهم، بل كانت بالنسبة لهم املا وسببا في تخفيف معاناتهم، وانا شخصيا عشت تلك المرحلة بأدق تفاصيلها. كانت الاراضي السعودية بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية لقوى الحق ضد قوى الباطل، وقد كان الجيش السعودي في طليعة القوات الشقيقة والصديقة التي دخلت الكويت لطرد قوى الشر والعدوان.

ومن خلال هذا العمل العظيم الرائع سخرت السعودية جميع طاقاتها السياسة والعسكرية والاقتصادية من اجل الكويت اميرا وحكومة وشعبا، وبهذا العمل الجليل الخالد قام الكويتيون بنقش اسم المملكة في قلوبهم بأحرف من ذهب، ولا يستطيع الكويتيون نسيان فارس هذا الموقف خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز.